لندن - وكالات الانباء: نشرت صحيفة الجارديان البريطانية إن الثورات التي عصفت بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كشفت عن حساسية الإسلاميين الشديدة من النقد الساخر وتساءلت الصحيفة عن ماهية السخرية إذا لم تكن عصيانا مدنيا ولكن بأسلوب ضاحك.. أو نوعا من النقد الذي يعوزه الاحترام! كما تساءلت عن ماهية الثورة إذا لم تكن قمة السخرية من السلطة القائمة!! وذكرت الصحيفة الإعلامي الساخر باسم يوسف الذي يلقبونه "جون ستيورات المصري" والذي يحظي برنامجه "البرنامج" بمشاهدة نحو 30 مليون عربي منوهة لما تعرض له يوسف من العديد من الملاحقات القانونية واستدعائه مؤخرا من قبل النائب العام المصري لاستجوابه حول ما نسب إليه من اتهامات بإهانة الرئيس وازدراء الأديان ونشر شائعات بهدف زعزعة الاستقرار العام. وأشارت الصحيفة البريطانية إلي أن روح الدعابة أو السخرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ليست وليدة الثورات ولكن سخرية الكتاب والشعراء من الحكام والأنظمة الاستبدادية عادة ما كانت ترتدي هذه السخرية عباءة التلميحات. أما بعد الثورة تقول الجارديان ان الساخرين اصبحوا أكثر جرأة من أي عصر مضي ذلك أن باسم وغيره من الإعلاميين الساخرين باتوا يعلنون صراحة أسماء شخصيات بعينها في السلطة . واختتمت الصحيفة تعليقها بالقول إن افتقار الإسلاميين إلي روح الدعابة كان أمرا معروفا للجميع ولكن من ذا الذي كان يعرف أنهم علي هذا القدر من الحساسية للنقد الساخر؟ هذا ما كشفت عنه الثورات.