أثار قرار د.إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم بعودة 250 طالباً بمدارس الثانوي الفني بالسويس إلي مدارسهم بعد تجاوزهم نسبة الغياب المقررة بسبب ظروف البلاد فضول طلاب التعليم الفني في كافة المحافظات الذين طالبوا بالمساواة ووجود نظام مرن لإعفاء الطلاب خاصة في ظل الظروف الصعبة والتجاوز عن الغياب مع تغيير النظرة الدونية إليهم من المسئولين بالتربية والتعليم لأنهم يعيشون نفس الضغط العصبي لطلاب الثانوية. قالوا إن دراستهم العملية أكثر من طلاب الثانوية مما يجعلهم مؤهلين أكثر.. وطالبوا بتوسيع دائرة الكليات التي يلتحقون بها من خلال المجلس الأعلي للجامعات وأنه لابد من الرقابة علي المدرسين الذين يمارسون سلطاتهم مع الطلاب من خلال استغلال نسبة الحضور العملي رغم الظروف الأمنية الصعبة. من جانبهم أكد مديرو المدارس والمدرسون علي ضرورة وجود سلطة ثواب وعقاب من قبل الإدارة والمدرسين علي الطلبة المتهاونين في الحضور. تقول نبوية مصطفي مديرة مدرسة العباسية التجارية الفنية بنات إن نسبة الحضور في المدرسة مرتفعة تصل إلي 70% وحتي الآن لم يتم الانتهاء من شرح منهج التيرم الثاني وفق الخطة الزمنية المقررة من وزارة التربية والتعليم وموعد امتحانات العملي حتي الآن لم يتم إعلانه وغالباً تحدد موعده المديرية قبل امتحانات النظري الدبلومات وطالب الدبلوم غالباً ما يكون اعتماده الأول علي المدرسة ثم المجموعات الدراسية بالنسبة للطلبة الراغبين في الالتحاق بالكليات ونسبتهم لا تتعدي ال40% علماً بأن هذه النسبة تقل كل عام بسبب ضيق الفرصة أمام الطلاب للالتحاق بالجامعات. أوضحت أن من السلبيات التي تواجهها إدارة المدرسة عدم وجود سلطة ثواب وعقاب من قبل الإدارة والمدرسين علي الطلبة فالطالبات يحضر معظمهن في الساعة التاسعة والعاشرة صباحاً ولا أستطيع منعهم من الدخول أو عقابهم لوجود قرار من الوزارة ينص علي أن يسمح للبنات بالدخول في أي وقت نظراً للظروف الأمنية. أضاف محمد حسن مدرس رياضيات بمدرسة العباسية التجارية الفنية بنات أن عدد أيام دراسة التيرم الثاني قليلة للغاية لا تتيح للمدرس شرح المنهج باستفاضة وعدم مراجعته مع الطالبات بوقت كاف ومعظم الطالبات يدخلن الدبلومات الفنية للرغبة في الحصول علي مؤهل فقط ليس إلا وطلاب الدبلومات اعتمادهم الأساسي يكون علي مدرس المدرسة والبرامج علي القنوات التعليمية التي يعتمد عليها بعض طلاب الدبلومات وعلي وزارة التربية والتعليم أن تجري امتحانات الدبلومات مع الثانوية العامة حتي يحصل الطالب علي وقت أكبر من المراجعة وتحصيل المنهج بشكل موسع. نماذج الوزارة أشارت سامية حلمي مدرسة رياضة مالية إلي أن طلاب الدبلومات يكون اعتمادهم الأساسي علي كتب ونماذج الوزارة والمناهج المضغوطة من أهم المشاكل التي تعاني منها مع الطالبات فهي ملزمة بإنهاء المنهج في الوقت المحدد وهو منهج كبير جداً يصعب ضغطه أو إغفال احدي جزئياته. من ناحية أخري أثارت سهير البارودي مشرف مادة السكرتارية مشكلة عدم تأمين المدارس الفنية مطالبة بتوفير الحماية الأمنية لهم داخل المدارس بسبب تعدي أولياء الأمور والطلبة علي المدرسين خاصة أثناء الامتحانات فالطلبة يوجد معهم أسلحة بيضاء لإجبار المدرسين علي الغش أثناء الامتحانات. وتقول سهير منير إن معظم طلبة الدبلومات يكرهون التعليم والمدرسة والمدرسين لديهم رغبة في الشرح ولكن الطلبة لا يعطونهم أي فرصة وبالتالي فإن العلاقة بينهم متوترة وتؤدي إلي الصدام. أكد محمود جاد الكريم نائب مدير مدرسة الزاوية الحمراء الفنية المتقدمة المشتركة أن نسبة الحضور داخل المدرسة تتعدي ال75% والطلبة ملتزمون ويحرصون علي الحضور ومعظم الطلبة يفضلون التعليم الفني لعبورهم السهل إلي الجامعة إلا أن انخفاض النسبة المحددة لهم تخيب آمالهم مما يجعل المدرسة مجرد وسيلة لإضاعة الوقت ويدفعهم للعنف أو استخدام أساليب غير تربوية في التعامل مع المدرسين داخل الفصول. قال إبراهيم أبوسريع مدرس عملي بمدرسة شبرا الميكانيكية إنهم كل فترة يسمعون لتصريحات الوزراء التي تخص تطوير التعليم الفني ولا يجدون شيئاً علي أرض الواقع لسرعة تعاقب الوزراء علي وزارة التربية والتعليم في الفترة الأخيرة ولا يوجد من يكمل سياسات من قبله وإنما نسف للسياسات القديمة واستبدالها بأخري بعيداً عن مصلحة الطالب التي تتأثر بشكل فعلي من هذه القرارات والتصريحات إلا أن الفترة الأيرة شهدت تحركاً من قبل بعض اللجان التابعة للوزارة والتي قامت بحصر الاحتياجات الخاصة بالمدارس والمباني الفصول الدراسية وورش العمل ونتمني أن يأتي ذلك بتطوير فعلي. أشار محمد حسين وأشرف محمود مدرسا ماكينات عملي أن التعليم الفني بإمكانه حل مشاكل الصناعة في مصر والمهم أن توجد خطة محددة زمنياً ويأتي التنفيذ علي أرض الواقع حتي تحل الأزمة بين سوق العمل وخريج المدارس الفنية فضلاً عن أهمية عودة الساعات المخصصة للعملي خلال الأسبوع كما كانت من قبل حيث تم تخفيضها من 45 ساعة إلي 15 ساعة فقط وهي لا تكفي مطلقاً. الحضور.. مرتفع وفي مدرسة الزاوية الحمراء الفنية المتقدمة المشتركة قال محمد جاد نائب مدير المدرسة إن نسبة الحضور مرتفعة وكثيفة في المدرسة تصل إلي 75% والمدرسة ملتزمة في ضرورة حضور الطلبة حتي آخر يوم إلي الدراسة ومدرستنا تعتبر من المدارس المتميزة من حيث الأقسام والتخصصات ويقبل عليها الطلبة لأنها تؤهلهم للدخول إلي الجامعات. قال عاطف عبدالحميد شئون الطلبة بالمدرسة إن المدرسة تؤكد أهمية وجود حلقة وصل بين المدرسة وأولياء الأمور لمتابعة أولادهم دراسياً داخل وخارج المدرسة من خلال مجلس الآباء بالإضافة إلي متابعة الطلبة علي الفيس بوك لمعرفة مشاكلهم خاصة لأننا مدرسة مشتركة فالرقابة مشددة من جانب إدارة المدرسة لمتابعة الطلبة والطالبات ومنع سلوك العنف في التعامل فيما بينهم. وأشار عماد أحمد فؤاد مدرس نسيج أن طالب الدبلومات يصاب بالإحباط لعدم وجود اهتمام من الوزارة بهم والمدارس الفنية يوجد بها طاقات وخامات مهملة لو أحسن استخدامها ستوفر علي الدولة مبالغ طائلة وإمكانات بشرية معطلة يمكن بها سد احتياجات السوق لو توافر لديهم رأس المال ودعم الوزارة لهم. وأوضح صبحي الأمير مدرس نظري أن المنهج الذي يتلقاه الطالب يوجد به أوجه قصور شديدة خاصة للصفين الرابع والخامس في نظام الخمس سنوات حيث يدرس الطالب كل المواد العلمية والنظرية حتي الصف الثالث ويصبح العامين التاليين تكراراً لما تم دراسته في السابق. من ناحية أخري كشف الطلاب عن المشاكل التي يعانون منها في المدارس مؤكدين أنهم التحقوا بالتعليم الفني في محاولة للبعد عن شبح الثانوية العامة إلا أن آمالهم تحطمت بسبب تفضيل التنسيق ووزارة التعليم العالي لخريج الثانوية العامة في المقام الأول..أكدت زينب محمد محمد أنها اختارت المجال الأسهل الذي يمكنها من دخول الجامعة بدون أي توتر نفسي أو عصبي كما أن المنهاج في الدبلومات أفضل كثيراً كمادة علمية ونظرية عن الثانوية العامة. وشاركتها الرأي جهاد عبداللطيف أنه يوجد بعض المدرسين الذين يرغبون في الشرح داخل الفصل ونحن نستفيد منهم كثيراً وبعضهم من لا يشرح ويترك الطالبات يلعبن ويتحدثن دون أي اهتمام منه. وتري زينب محمود وهايدي جمال وسلمي صلاح الدين أن تقسيم الدبلوم التجاري إلي شعب أفاد الطالبات كثيراً من خلال اختيار المجال الذي نحبه ويسهل لنا دخول الكلية التي نفضل الدراسة فيها. أعرب إسلام محمد عبدالله عن انزعاجه من اهتمام الوزارة المنصب علي الثانوية العامة فقط بالرغم من أنهم لا يقلون عنهم في المستوي أو التحصيل الدراسي بل بالعكس يتفوقون عليهم من حيث الخبرة العملية.