في نهاية شهر مارس من كل عام يحيي الإعلام المسموع والمرئي والمقروء ذكري فنان حفر اسمه في ساحة الغناء بكل قوة واصرار لأنه كان يعرف باختلافه عن غيره من نجوم الطرب الكبار في الصوت والإحساس كما كان يتميز بالذكاء الاجتماعي وحب ودراسة الموسيقي ولذلك فقد نجح في أن يبقي أثناء حياته علي القمة و بعد رحيله نشتاق إلي صوته كلما حل فصل الربيع .. إنه العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ الذي تبناه حافظ عبد الوهاب رئيس الإذاعة وقدمه عميد المسرح العربي الفنان يوسف وهبي للجمهور في حفل عيد الثورة ليغني لحن ¢ علي قد الشوق ¢ في عشر دقائق فقط هي مدة انتظار وصول النجمة صباح للمشاركة في الحفل وبهذه الفرصة بدأ سلم المجد والشهرة ثم بقي علي القمة ولايزال حتي بعد ستة وثلاثين عاما منذ رحيله عنا في اليوم الثلاثين من شهر مارس عام 1977 ولذلك كان الإحتفال بتلك الذكري في الإذاعة بتقديم حلقة من برنامج ¢ منوعات درامية ¢ عنه قدم فيها عمر بطيشة مسامع من المسلسل الدرامي الوحيد الذي قدمه بالراديو بعنوان ¢ أرجوك لا تفهمني بسرعة ¢ ثم قدمت القنوات الفضائية بعض أفلامه السينمائية كما عرضت قناة روتانا كلاسيك برنامجا خاصا عنه كان من تقديم الإعلامي طارق حبيب قدم فيه آراء نجوم شاركوه المسيرة الموسيقية مثل محمد الموجي وكمال الطويل وما قدماه من روائع الألحان للعندليب وسبب ترك الموسيقار أحمد فؤاد حسن قيادة الفرقة الموسيقية له في حفلات الربيع وذكريات آخر أغنياته ¢ قارئة الفنجان ¢ ورأي كاتبها الشاعر الراحل ¢ نزار قباني ¢ فيما غيره حليم من كلماتها لتتماشي مع لحن الموجي .. لقد كان برنامجا متميزا لأنه قدم لنا أيضا بعض المقاطع من أغنيات العندليب وأعاد لنا لقاءات مع عباقرة رحلوا بعده لنتعرف منهم علي سبب بقاء عبد الحليم في القلوب واستمرار حب الناس له حتي من ذهبوا إليه في مثواه الأخير ومعهم كاسيت تسجيل لتذاع فيه أغنية ¢ أي دمعة حزن لا ¢ أنهي بها طارق حبيب البرنامج وكأن حليم بها كان يقول لجمهوره لا تحزنوا لرحيلي فصوتي باق بينكم ..