لقي اثنان من عناصر الجيش الليبي مصرعهما أمس الاول. بينهما ضابط برتبة عقيد. وأصيب آخران. أحدهما حالته خطيرة. إثر هجوم مسلح علي قاعدة عسكرية في مدينة سبها جنوب ليبيا. وأفادت الانباء أن قاعدة " تمنهنت " بمنطقة سبها تعرضت لهجوم من قبل مجموعة مسلحة مجهولة الهوية مستهدفة الطيارين المكلفين بحماية الحدود ضد عمليات التهريب. وتشهد بعض المدن الليبية حالة انفلات أمني وأعمال عنف مسلحة منذ نجاح ثورة فبراير في الإطاحة بنظام العقيد الراحل. معمر القذافي. بعد أربعة عقود في السلطة. وفي السياق ذاته. حذرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أمس. من أن جنوب ليبيا المعزول والمهمل منذ فترة طويلة يتنامي فيه انعدام تطبيق القانون منذ سقوط معمر القذافي. ولا يوجد به سوي مليشيات قبلية تعاني من سوء التدريب لمنع المسلحين الإسلاميين من السيطرة علي المنطقة. وذكرت صحيفة أن من يضطلعون بالأمن في المنطقة الحدودية جنوبي ليبيا هم مسلحون من قبائل التبو. ونقلت عن أحد أفراد المليشيات القبلية قوله " إذا غادرنا هذه النقطة الأمنية فإن المسلحين الإسلاميين سيأتون إلي ليبيا ويستغلونها كقاعدة لهم ولا يمكننا السماح بحدوث ذلك". من ناحية أخري. قال جمعة عتيقة النائب الأول لرئيس المؤتمر الوطني العام الليبي إن ملاحقة قيادات نظام العقيد الراحل معمر القذافي في مصر "لا علاقة لها بأي صفقات مالية أو غير مالية بين القاهرة وطرابلس". وأضاف في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية أمس أن "رموز النظام السابق مطلوبون للعدالة للتحقيق معهم في التهم المنسوبة إليهم بارتكاب وقائع فساد وجرائم جنائية في عهد النظام السابق. وعلي رأسهم أحمد قذاف الدم" ابن عم القذافي والمحتجز في مصر بعد القبض عليه منذ نحو عشرة أيام. وكان يعمل منسقا سابقا للعلاقات المصرية الليبية ومبعوثا شخصيا للعقيد الراحل. وشدد عتيقة علي أن ليبيا الجديدة يهمها تطبيق العدالة دون مساع لانتقامات أو تصفية حسابات. قائلا :"ليس بيننا وبين قذاف الدم أو غيره أي شيء شخصي.. نحن نطلبه وغيره لأنهم ارتكبوا أفعالا إجرامية في حق الشعب الليبي. ونريد محاكمتهم محاكمة عادلة". وأضاف: "علاقة ليبيا بمصر الآن فوق أي صفقات".