وجهت إجلال شنودة مقرر لجنة التعليم بالمجلس القومي لشئون الاعاقة الشكر لجريدة الجمهورية لتبني مبادرة الخير وخاصة موضوع الدمج التعليمي لذوي الاحتياجات الخاصة مع الاسوياء. قالت ان هناك 2 مليون طفل معاق وكلهم في المراحل السنية الاولي يعانون البعد ويوجد منهم 38 ألفاً فقط في مدارس التربية الخاصة والباقي للأسف الشديد خارج المنظومة التعليمية. أضافت ان أهم أهداف المجلس القومي للاعاقة ان يساعد المجتمع وان يعي بحقوق الأطفال ذوي الاعاقة في التعليم والمشكلة تكمن في صعوبة التوسع في مدارس التربية الخاصة. أشارت إلي ان العالم الخارجي يتعامل مع ذوي الاعاقة بنفس معاملة الأسوياء ويتم الحاقهم بالمدارس العادية مع اعداد وتدريب المدرسين للتعامل مع هؤلاء الأطفال بطريقة مناسبة. حذرت من الاخطار المغلوطة التي يتداولها البعض بأن الأطفال المعاقين ربما يصيبون الاسوياء بنفس أمراضهم ولهذا تقوم المدارس وخاصة الدولية والاجنبية برفض هؤلاء بدعوي أنهم سيؤدون لتطفيش زبائنهم من أولياء أمور الاسوياء. أكدت اجلال شنودة علي دور جريدة الجمهورية في تبني حملة صحفية خاصة بمسألة الدمج التعليمي والتوعية بمخاطر عزل 2 مليون تلميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة مشيرة إلي ان جودة التعليم ستحقق فعليا من خلال دمجهم تعليمياً بين الاسوياء لأنه سيتطلب ذلك اعداد مدرسين علي مستوي عال من الكفاءة والمهنية. وقال د.مصطفي كمال عضو مجلس إدارة المجلس القومي لشئون الاعاقة "كفيف" إن المشكلات التي كانت تواجهنا كاشخاص مكفوفين ربما ستكون أفضل وأسهل لو كنا ندرس في مدارس عادية وليست مدارس التربية الفكرية الخاصة. أشار إلي ان الفكرة ليست هي المصطلح فهل هؤلاء الاشخاص الذين نتحدث عنهم معاقون أم ذوو احتياجات خاصة والفرق كبير جداً فالمعاق هو المنتهي تماما أو من يصاب بتخلف كامل أما الآخرون وهم الاغلبية ذوو احتياجات خاصة واستعداداتهم وقدراتهم الذهنية في الكثير من الاحيان تفوق الاسوياء. أضاف ان مسألة الدمج التعليمي مهمة الاعلام ولابد للاعلام ان يشير إليها لأن ميزانيات التعليم رغم شمولها برامج المعاقين إلا ان ميزانية المعاقين مازالت محدودة كما ان مهارات المعاقين تكون مميزة وللأسف الشديد لا يعترف بها أصحاب الأعمال والشركات ويتعاملون مع ذوي الاحتياجات الخاصة وكأنه "كسيح" يحتاج لمساعدة الآخرين وبدون أي مهارة ولا يستطيع ان يقدم شيئاً. أكد ان البرامج التعليمي هو الحل الوحيد لمشكلة 2 مليون معاق في سن الدراسة ولا تتجاوز عدد مدارس التربية الفكرية 800 مدرسة فقط علي مستوي الجمهورية. من جانبه حيا الكاتب الصحفي السيد البابلي الدكتور مصطفي كمال الذي حصل علي درجة الدكتوراة رغم أنه كفيف واثبت بما لا يدع الشك ان الله منح ذوي الاحتياجات الخاصة مهارات وقدرات تفوق الاسوياء واثبتوا أنه لا يوجد شيء اسمه الاعاقة.