تسلم البابا فرنسيس الأول رئاسة الكنيسة الكاثوليكية رسمياً معتليا الكرسي الرسولي في حفل روحي بهيج شارك فيه رؤساء وملوك العديد من الدول وعدد من الشخصيات الدولية وبدأ آلاف الاقباط والمهنئين بالتوافد صباح أمس إلي الساحة التي شارك فيها أكثر من مليون بالاضافة إلي الوفود الأجنبية التي تصل إلي 132 وفداً للاحتفال بتنصيب البابا الجديد للكاثوليك رسمياً والذي يصل عددهم في العالم إلي 1.2 مليار شخص. دعا البابا فرنسيس الأول في حفل تنصيبه إلي التصدي لما سماها "علامات الدمار" وقال البابا أمام أكثر من 100 ألف شخص ومئات رؤساء الدول والحكومات والوزراء. إن السلطة الحقيقية للبابا هي الخدمة المتواضعة والحقيقية. كان البابا فرنسيس قد جاب ساحة القديس بطرس في سيارة مفتوحة لتحية الحشود الغفيرة التي جمعت في الساحة لحضور القداس الذي يقيمه البابا بمناسبة توليه مهام البابوية للكاثوليك. وفي إشارة أخري إلي تخليه عن الرسميات لم يستخدم البابا فرنسيس. أول حبر أعظم من أمريكا اللاتينية. السيارة الواقية من الرصاص التي كثيراً ما كان يستخدمها البابا السابق بنديكت السادس عشر وهو يجوب الساحة. وقد تكون الحشود هي الأكبر في روما منذ أن تدفق أكثر من 1.5 مليون شخص علي المدينة لحضور مراسم تطويب البابا الراحل يوحنا بولس الثاني في الأول من مايو عام .2011 توقف البابا لتحية الحشود وقبل بعض الاطفال وهبط من العربة لمباركة رجل عاجز. وبدت العاصمة التي دوت فيها صفارات سيارات الشرطة. وحلقت فوقها المروحيات. وكأنها تحت حصار شمل ضواحيها. كما تمت تعبئة أكثر من 3000 من قوات الأمن. من بينهم عشرات المدنيين انتشروا بين الحشود. ذكرت وكالة الأنباء "الفرنسية" أن تعامل البابا الجديد يطرح صعوبات للمعنيين بأمنه. بعدما أظهرت انه لن يتخلي عن عفويته وأنه يرفض العيش وراء ستار أمني وبعيداً عن الاتصال بالاشخاص العاديين. ويعهد بمسئولية أمن البابا إلي نحو مائة عنصر من الحرس السويسري وهو بمثابة "جيش" البابا. يساعدهم نحو 100 عنصر أمن من الفاتيكان و140 شرطياً إيطاليا. البابا الجديد ولد في في 17 ديسمبر 1936 باسم خورخي ماريو بيرجوليو وينتمي إلي الكاثوليك الرومان وتلقي علومه اللاهوتية في المعهد الاكليركي في 11 مارس 1958 وحصل علي بكالوريوس الفلسفة من جامعة ديفيتو فيلا وانضم إلي الرهبنة اليسوعية في سان ماكسيمودي مغيل في مدينة بيونس أيرس كمحاضر ثم أستاذ في اللاهوت وتابع دراسته في الأدب وعلم النفس في جامعة ديلا أثماكيولادا في سانتافي. أنهي دراسته اللاهوتية وسيم كاهنا في 13 ديسمبر 1969 وأنتقل من جامعة سان ميغل للتعليم في عدد من المحافظات الأرجنتية بين عامي 1973 - 1979 حتي أصبح عميد المعهد اللاهوتي في سان ميغيل ثم اسقفاً مساعداً لرئيس أساقفة بيونس أيرس الكادرينال في 27/7/.1992