عاد العشرات من الباعة الجائلين الي احتلال مواقعهم بشوارع وساحات مدن ومراكز محافظة الاقصروامام مساجدها المختلفة مما تسبب في زحام شديد وتعطيل حركة المرور وانتشار القمامة كما وصل هؤلاء الباعة الي ساحات ومداخل المناطق الاثرية خاصة باسنا والاقصر مما تسبب في مضايقات متعددة للسائحين. احتل باعة الاطعمة والمياه الغازية ساحة ابي الحجاج للمرة الرابعة والذين تم ازالتهم منها بالقوة مرتين من قبل ولم يعد هناك موقع قدم للأهالي أو السياح الراغبين في الجلوس قليلا بالهواء الطلق. كما تعددت المقاهي لتقديم المشروبات الساخنة والباردة ولوحظت جرأة البعض في وضع عدد من الكراسي الخشبية داخل الساحة المطلة من الخلف علي معبد الاقصر ومسجد ابي الحجاج لتكون مقهي بلديا وسرقة التيار الكهربائي للإنارة وتشغيل الثلاجات واجهزة الكاسيت الصاخبة بالاضافة الي استغلال أخرين للمنطقة الرخامية وتحويلها الي ملهي للأطفال باستخدام موتوسيكلات وعربات صغيرة والغريب انهم يقومون بشحنها بالطاقة الكهربائية من اعمدة الانارة الموجودة بالساحة. كما امتلأت شوارع المدينةالمنورة وعبد المنعم العديسي وصلاح الدين والمحطة والاقباط والكرنك واسفل كوبري ابي الجود بالباعة الجائلين الذين يلقون بمخلفاتهم الي جوارهم في ظل غياب المتابعة الدورية واعتماد هيئة النظافة علي مجموعة من العواجيز غير القادرين علي اعمال النظافة. افترش العشرات من باعة الخضر والفاكهة والاطعمة والاسماك والطيور والخبز الشمسي وغيرها من المنتجات ارصفة وانهار الشوارع واصبح المرور فيها ضرباً من ضروب المستحيل وهو ما أعاد للاذهان فترة الانفلات الأمني والأخلاقي التي عاشتها المدينة السياحية لعدة أشهر عقب ثورة 25 يناير. وفي منطقة السوق الحضري شرق السكة الحديد خرج اصحاب البايكات المخصصة لهم داخل السوق الي احتلال الشارع المجاور بعرض 15 مترا وذلك بعد رحيل قوة الشرطة المدعومة بعربة من قوات الامن المركزي والتي كانت ترابط هناك فأصبح السوق خاويا من الداخل بينما يتم اغلاق الشارع الملاصق بسبب الزحام الشديد. تراخي أجهزة إسنا وفي اسنا ورغم الاعلان من قبل رسميا عن اعادة الباعة الجائلين بشارع احمد عرابي وغيره من شوارع المدينة الي داخل السوقين الحضريين اللذين يضمان اكثر من 400 محل وبايكة تجارية الا ان ذلك لم يحدث علي ارض الواقع ومازال الباعة يصرون علي البقاء في مواقعهم بسبب تراخي الاجهزة المعنية عن اعادتهم بالقوة الي داخل هذه المحال التي تم توزيعها عليهم بالقرعة قبل 9 شهور ونشوب خلافات حادة بين الباعة علي اولوية مواقعهم داخل السوق. كما امتلأت شوارع المدينة بالاف الاطنان من مخلفات البناء ومشروع الصرف الصحي الذي لم ينته بعد وتحولت هذه الشوارع الي حفر ومطبات تعوق حركة المرور ومصدرا غنيا للأتربة والغبار المستمر. وفي مدينة ارمنت مازالت الاوضاع في المدينة العتيقة في تراجع مستمر حتي وصلت الي حالة غير مسبوقة من التردي فالشوارع مكدسة بالباعة الجائلين من الجانبين ولم يتبق منها سوي ممر صغير يكفي بالكاد لمرور سيارة صغيرة والتكاتك تحولت الي كابوس مزعج للاهالي لا يستطيع احد السيطرة عليه أو التحكم فيه مع نشوب اشتباكات ومعارك يومية خاصة امام مسجد الرحمن والساحة المواجهة له كما انتشرت اكوام القمامة ومخلفات البناء في كل مكان.