بعد انتشار المدن السكنية والمنتجعات السياحية علي مساحة كبيرة من هضبة المقطم هربت الذئاب والسلعوة للمناطق السكنية خاصة مناطق صبحي حسين والسبعين فدان وشارع 9 محدثة عاهات مستديمة في الأطفال ورغم استغاثات الأهالي مازالت السلطات المسئولة عاجزة عن التعامل مع الموقف. محمود جابر من سكان صبحي حسين يقول: أثناء تواجد ابني عبدالرحمن 3 سنوات في مدخل العقار فوجئنا بمهاجمة أحد الكلاب المفترسة له وسحله وافتراسه واسرعت به إلي مستشفي الدمرداش لاسعافه وظل بها اسبوعا وتم اجراء أكثر من جراحة تجميلية له انتهت لعاهات مستديمة بعد اصابته بجرح غائر بفروة الرأس وتورم بالعين اليسري وكسور بالضلوع والاقدام وتمزق وتهتك بالخصيتين. حوادث متكررة وتضيف إيمان خميس موظفة بحي المقطم قمت بابلاغ رئيس حي المقطم اللواء أشرف ربيع الذي أكد لي انه يقوم بعمل ثلاث حملات اسبوعية وينزل علي رأس هذه الحملات لمتابعة القضاء علي الكلاب الضالة واعترف ان هذا ليس كافيا ولابد من تعاون وزارة الداخلية مع الحي بارسال فرق من الخيالة لتمشيط الجبل بعد حدوث اكثر من حادثة في المنطقة الأولي منذ عامين حين قام كلب بسحل وعقر وافتراس طفلة لم تتعد 10 سنوات حتي لفظت انفاسها الاخيرة وكانت ابنة لحارس أحد العقارات بالمنطقة ومنذ شهرين قامت مجموعة من الكلاب بقتل الطفل خالد الذي يبلغ من العمر 7 سنوات وسحبه إلي الجبل ووجدت اسرته الجثمان مبعثر وممزق. أما وفاء عرفة موظفة بحي المقطم فتقول: تقدمت ببلاغ لمديرية الطب البيطري فأبلغوا رئيس الحي وناشدوه بتكثيف الحملات للقضاء علي الكلاب بالمنطقة فهم لا يستطعون اتخاذ أي إجراء خشية من منظمات الرفق بالحيوان فهل حياة الكلاب أولي من حياة ابنائنا؟ تكاثر السلعوة وتقول مني محمد من سكان ش9: قمت بالاتصال بأحد الاطباء البيطريين الذي أكد لي ان هذه الحيوانات ليست كلابا مسعورة لأن الكلب المسعور يموت بعد عقر أي شخص فهي إما ذئاب أو سلعوة. ويري محمد سيد احد سكان المنطقة ان السبب في انتشار الكلاب المفترسة المهجنة بشوارع حي المقطم يرجع إلي نزوحها من الجبل بعد قيام اصحاب الشركات العقارية الكبيرة ببناء مدن سكنية في مساحات كبيرة من الجبل كانت تعيش فيها هذه الحيوانات مما جعلها تنزل وتهاجم أهالي المنطقة. وتعود وفاء عرفة للحديث قائلة: حركة شباب 6 أبريل بعد علمهم بالحوادث المتكررة ومشاهدة صور الحوادث علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك اعلنوا انه سوف يتم تنظيم وقفة احتجاجية سلمية صامتة أمام قسم شرطة المقطم ورئاسة الحي وذلك اعتراضا علي عدم تحرك الجهات التنفيذية لحماية سكان المقطم وبالفعل تم توزيع منشورات تقول "انقذوا اطفال المقطم من أنياب الكلاب الضارية التي تسكن المنطقة". وبمواجهة د.ماجدة موريس مديرة ادارة المقطم البيطرية أكدت قيامها بارسال طلب إلي الادارة البيطرية بالقاهرة لعمل حملات مشتركة مع شرطة الخيالة وذلك لتطرف هذه الأماكن وقربها من الجبل وقد قامت الادارة بعمل ثلاث حملات اسبوعية مستخدمة الطعوم المسومة بالتنسيق مع رئيس الحي وقد نصحته بالاستعانة بشرطة الخيالة إلي جانب حملات الادارة البيطرية.