" الشوري" يوافق علي قرض الصندوق السعودي للتنمية ب 90 مليون دولار

خطة طويلة الأجل لإنشاء 50 صومعة علي مراحل

وافق مجلس الشوري في جلسته التي عقدها أمس برئاسة الدكتور أحمد فهمي رئيس المجلس علي قرار رئيس الجمهورية بشأن الموافقة علي اتفاقية قرض مشروع الصوامع الأفقية لتخزين الحبوب الموقعة مع الصندوق السعودي للتنمية.
وقال المهندس سيد حزين رئيس لجنة الزراعة والري إن قيمة القرض تبلغ نحو 90 مليون دولار أمريكي وأنه يهدف إلي إنشاء عدد من الصوامع ذات القاع الأفقي المسطح أو المخروطي في عدد من المحافظات.
وأوضح أن المشروع يعتبر جزءاً من خطة طويلة الأمد تسعي لإنشاء 50 صومعة علي عدة مراحل وأن اللجنة لن تقبل أي قرض يمس السيادة الوطنية وأن تكون شروطه ميسرة بعد دراسات جدوي واضحة ودقيقة.
وأشار حزين إلي أن مصر تستهلك حوالي 18.5 مليون طن من القمح سنوياً.
قال إن طرق التخزين السيئة تؤدي إلي فقدان 10% من المخزون وبتكلفة تصل إلي نحو 6 مليارات جنيه سنوياً.
من جهته أبدي الدكتور عصام العريان رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة شكره لأعضاء اللجنة والمعايير الخمسة التي تم طرحها والالتزام بها موضوعية وأكد علي أهمية تنمية العلاقات مع الدول العربية المحيطة.
من ناحيته قال النائب عبدالله بدران إن القروض ليست الحل وهناك حلول اقتصادية كثيرة والقروض عبارة عن عصا العاجز موجهاً حديثه للحكومة والقروض تحتوي علي قدر كبير من المساس بسيادة البلد ولدينا أموال مهدرة في الحكومة التي لم تضغط الاتفاق حتي الآن.
ورفض محمد الحنفي أبوالعنين عن حزب الوفد مشروع القرض معرباً عن شكره للحكومة السعودية لمساندتها لمصر بهذا القرض وإن كنت أطالب الحكومة بأن تعتمد علي نفسها وإذا كان القرض هو الحل فإن ذلك يعتبر عجزاً والشعب راغب في أن يري الحلول التي توفر عليه أعباء تحمل الديون.
ووافقت د.إيمان قنديل عن حزب الوسط علي القرض معربة عن شكرها للسعودية وحرصها علي التعاون العربي.
كما طالب النائب طارق السهري وكيل المجلس بضرورة مشاركة التخطيط والتعاون الدولي لإبلاغ المجلس بالقروض السريعة التي تحتاجها الدولة وعرضها علي هيئة كبار العلماء وأن احتمال وجود شبهة ربا سوف يضعنا في حرب مع الله ورسوله وأين خطة الحكومة الحقيقية بالنسبة للتنمية.
رحب الدكتور أحمد فهمي رئيس مجلس الشوري باسم المجلس بعدد من طالبات مدرسة هدي شعراوي التجريبية الذين حضروا كضيوف علي المجلس.
ورحب أيضاً فهمي بعدد من الدبلوماسيين من الدفعة 95 بوزارة الخارجية باعتبارها أول دفعة دبلوماسية بعد ثورة 25 يناير واعتبرهم جيلاً واعداً لدعم مصر الثورة ومصر القوية.
سمح الدكتور أحمد فهمي للدكتور عبدالله بدران زعيم الكتلة البرلمانية لحزب النور باستكمال كلمته لمدتين وذلك أسوة بما قام به النائب عصام العريان زعيم كتلة الحرية والعدالة الذي تجاوز الوقت المسموح به أيضاً.