منذ متي ونحن في مصر نهلل لقرارات منع عرض الأفلام؟.. عندما منعت ماريان خوري عرض الفيلم السوري العاشق في مهرجان القاهرة. قلنا من حقها.. فهي المسئولة عن المكتب الفني للمهرجان وياما مهرجانات بتعمل كده!.. لأن رفض أي مهرجان لأي فيلم يكون في الغالب لأسباب فنية ولا يصح الاعتراض احتراما للمسئولين عن المهرجان. لكن أن تمنع دار الأوبرا هذا الأسبوع عرض الفيلم السوري "العاشق" في ندوة د.رفيق الصبان. فمن حقنا الاعتراض واعتبار هذا نوعا من القمع السياسي الغبي. خاصة أن نقادا كباراً مثل خيرية البشلاوي ود.وليد سيف ود.رفيق الصبان شاهدوا الفيلم وأشادوا بمستواه الفني والفكري لأن المخرج عبداللطيف عبدالحميد لم يكن يوما مؤيدا لحرب البعث سواء أيام حافظ الأسد أو نجله بشار. وقد ذهلت من وصف الناقد طارق الشناوي لعبداللطيف عبدالحميد بأنه "الأقرب الي نظام بشار الأسد"!!. لأن هذا المخرج من المبدعين الكبار في السينما السورية التي لاتعرف الانتاج الخاص. بالتالي نجد أن كل المخرجين المبدعين مثل محمد ملص ونبيل المالح وأسامة محمد وسمير ذكري وعبداللطيف عبدالحميد. جميعهم يعملون من خلال مؤسسة السينما السورية التي يعتبرونها الآن "الذراع الثقافية لنظام بشار" بالذمة ده كلام؟!.. وهل عرفت سوريا طوال الأربعين سنة الماضية جهة انتاجية غير مؤسسة السينما؟!.. وحاليا تدعم وزارة الثقافة المصرية إنتاج 10 أفلام لمحمد خان وداود عبدالسيد ومجدي أحمد علي وأحمد رشوان وغيرهم. هل هؤلاء عملاء للنظام المصري.. لأن وزارة الثقافة الآن أصبحت "الذراع الثقافية للاخوان"!! كل هذا كوم؟.. وقرارات المنع النازلة علي دماغنا كوم ثاني!.. بعد منع عرض فيلم "العاشق" منع قنوات تليفزيونية من البث ومنع مسرحية لشباب مسرح الغد ومنع موقع "يوتيوب" لمدة شهر..هل هذه مصر التي نعرفها؟..