البحر الفرعوني.. واحد من أهم المسطحات المائية وأحد المصايد الرئيسية بالمنوفية يتعرض للعديد من المخالفات والتعديات الصارخة ومن مصادر متعددة إلا أن الطبيعة الجغرافية الخاصة له حافظت علي صموده وبقائه أمام هذه التعديات. يقول د. سعيد النجار مدرس مساعد بقسم الجغرافيا بكلية الآداب أن البحر الفرعوني أن الماء فيه يتجه بعكس البحار الأخري وهو ما يعطيه ميزة خاصة والبحر مقسم 3 أجزاء الأول محصور بين فرع دمياط والرياح المنوفي خزانات الكتامية وجزء ثان يمتد من الرياح المنوفي للكوبري الذي يربط كفر فيشا بفيشا الكبري وجزء ثالث من كوبري فيشا لمدينة منوف ويمر بالعديد من القري التي عاش أهلها وعلي مدار سنوات طويلة علي مهنة الصيد أو مهنة الصبر كما يحلوا للبعض تسميتها.. ولكن تحول البحر إلي مصدر للأوجاع.. فها هو السمك يهرب يوما بعد يوم.. ومخلفات الصرف الصحي تهاجم المواطنين حتي داخل البيوت... بسبب إلقاء نواتج محطات الصرف الصحي خاصة محطة المعالجة بأبو رواش بالجيزة ومحطة منوف وعدم وجود تطهير منتظم لقاع البحر مما أدي إلي تحول قاع البحر إلي مستنقع للمياه الراكدة ونفقت الأسماك داخله وتحول الصيادون إلي طابور من العاطلين ينتظرون المساعدات الإنسانية علي فترات متباعدة من مديرية التضامن الاجتماعي بالمحافظة بعد توقفهم عن الصيد كل سنة من شهر أغسطس وحتي شهر أبريل. قال الريس محمد محمد حجازي شيخ الصيادين بقرية كفر العشري أن متوسط دخل الصياد في اليوم الواحد في فترات سابقة كان يصل إلي 70 أو 80 جنيهاً في التوقيت الذي كان للجنيه قيمة كبيرة قبل أن يتراجع هذا المعدل شيئا فشيئا ولا يكاد يصل الأن إلي 20 جنيهاً بسبب المخاطر التي تهدد حياة نحو 1500 أسرة بالمنطقة.. وأشار حجازي إلي أن البحر الفرعوني يخدم نحو 15 الف أسرة بقري كفر العشري وعزبة الباشا وغمرين وعزبة عناني وهي المنطقة التي يعيش أهلها بالكامل علي مهنة الصيد رغم ارتفاع نسبة التعليم بين أهلها. وقال أن البحر الفرعوني وجهة لتجار السمك من كل انحاء الجمهورية نظرا للشعبية الجارفة التي اكتسبها قديما لجودة نوعية الأسماك التي تخرج منه وبالتحديد البلطي والقراميط باختلاف إحجامها.. وأعرب شيخ الصيادين عن استيائه الشديد لإهمال المسؤلين وتجاهلهم شكاوي المواطنين من ارتفاع منسوب الطمي بقاع البحر وتزايد كميات الورد النيلي والأعشاب التي غطت الماء طولاً وعرضا لدرجة أن عرض البحر الأن هو 7 أمتار فقط تصل في بعض الأحيان إلي أقل من متر فقط مع العلم أن المساحة الفعلية لعرض البحر هي 120 متر مقابل 6 كيلو مترات طولاً وهي المساحة التي لم يتبق منها حتي الأن سوي 2 كيلو متر مشكوفة والباقي ت تغطيته بفعل العوامل السابق ذكرها.. يقول عبدالقوي شيحة شيخ الصيادين بقرية جزي بمنوف يوجد 128 صياداً داخل القرية وحدها ومئات الصيادين بمركز منوف وأشمون علي طول البحر الفرعوني ويعول كل صياد أكثر من 8 أفراد وبسبب جفاف البحر الفرعوني تحول هؤلاء الصيادين إلي عاطلين وتأثرت أحوالهم المعيشية بسبب فقدهم مهنةج الصيد التي ورثوها عن آبائهم وأجدادهم.. ووجه عبدالله شيحه صياد من جزي الشكر إلي المهندس سامي عمارة المحافظ الأسبق علي مساهمته الكبيرة في توصيل مياه الشرب النظيفة إلي أهالي قرية كفر العشري بعد أن ظلوا يعانون لفترات طويلة من سوء أحوال المايه وتلوثها.. وقال أن شركة الصرف الصحي تحايلت علي قرار المحافظ بضرورة ازالة الرواسب والورد النيلي وقامت بتنظيف نحو 10 متر فقط من أجزاء متفرقة وانهت عملها ورفعت تقريرها بانتهاء عملها وعدم وجود أي معوقات وهو ما يناقض الواقع قال عبدالحليم عبدالباقي صياد بالقرية أن المحافظ قد أصدر توجيهاته إلي شركة الصرف الصحي بعدم إلقاء أي مخلفات صرف في المياه واستخدام الفلاتر بصورة مستمرة وهو ما تحقق بالفعلف لمدة 20 يوما بالفعل شهدت حالة كبيرة من الرواج والأزدهار الغير مسبوق في مجال الصيد.. ولكن رجعت الشركة من جديد إلي عادتها القديمة وبدات المشكلة في التفاقم.. قال رزق شوقي رزق صياد أن المياه تعج بمخلفات الصرف الصحي الخام التي طفت علي سطرح المياه وتسببت في هجرة الأسماك التي لا تجد لها متنفسا مما يهدد بضياع الثروة السمكية والقضاء عليها. أكد صبحي مناع نصار صياد أن 95 بالمائة من قوارب الصيد بالقرية متوقفة الأن عن العمل بسبب عدم صلاحية المياه للصيد لوجود عوالق ونباتات عشبية وورد النيل.. وتسائل سيد عيد حجازي عن مصير ال 22 مليون جنيه التي أعلنت شركة الصرفة عن انفاقها في تركيب فلاتر عملاقة لتنقية المخلفات الخام ومن هو المتسبب في هذه الكارثة البيئية التي تهددد أرواح الآلاف دون ضمير أو مسؤلية. وأضاف سامي صلاح انه باع قاربه حتي يتمكن من الصرف علي أسرته المكونة من زوجته وأولاده الأربع بالمواحل التعليمية المختلفة وقال انه يفكر جديا في انهاء رحلتهم مع التعليم بسبب عدم مقدرته علي مواجهة أعباء الحياة القاتلة. البحر الفرعوني.. واحد من أهم المسطحات المائية وأحد المصايد الرئيسية بالمنوفية يتعرض للعديد من المخالفات والتعديات الصارخة ومن مصادر متعددة إلا أن الطبيعة الجغرافية الخاصة له حافظت علي صموده وبقائه أمام هذه التعديات. يقول د. سعيد النجار مدرس مساعد بقسم الجغرافيا بكلية الآداب أن البحر الفرعوني أن الماء فيه يتجه بعكس البحار الأخري وهو ما يعطيه ميزة خاصة والبحر مقسم 3 أجزاء الأول محصور بين فرع دمياط والرياح المنوفي خزانات الكتامية وجزء ثان يمتد من الرياح المنوفي للكوبري الذي يربط كفر فيشا بفيشا الكبري وجزء ثالث من كوبري فيشا لمدينة منوف ويمر بالعديد من القري التي عاش أهلها وعلي مدار سنوات طويلة علي مهنة الصيد أو مهنة الصبر كما يحلوا للبعض تسميتها.. ولكن تحول البحر إلي مصدر للأوجاع.. فها هو السمك يهرب يوما بعد يوم.. ومخلفات الصرف الصحي تهاجم المواطنين حتي داخل البيوت... بسبب إلقاء نواتج محطات الصرف الصحي خاصة محطة المعالجة بأبو رواش بالجيزة ومحطة منوف وعدم وجود تطهير منتظم لقاع البحر مما أدي إلي تحول قاع البحر إلي مستنقع للمياه الراكدة ونفقت الأسماك داخله وتحول الصيادون إلي طابور من العاطلين ينتظرون المساعدات الإنسانية علي فترات متباعدة من مديرية التضامن الاجتماعي بالمحافظة بعد توقفهم عن الصيد كل سنة من شهر أغسطس وحتي شهر أبريل. قال الريس محمد محمد حجازي شيخ الصيادين بقرية كفر العشري أن متوسط دخل الصياد في اليوم الواحد في فترات سابقة كان يصل إلي 70 أو 80 جنيهاً في التوقيت الذي كان للجنيه قيمة كبيرة قبل أن يتراجع هذا المعدل شيئا فشيئا ولا يكاد يصل الأن إلي 20 جنيهاً بسبب المخاطر التي تهدد حياة نحو 1500 أسرة بالمنطقة.. وأشار حجازي إلي أن البحر الفرعوني يخدم نحو 15 الف أسرة بقري كفر العشري وعزبة الباشا وغمرين وعزبة عناني وهي المنطقة التي يعيش أهلها بالكامل علي مهنة الصيد رغم ارتفاع نسبة التعليم بين أهلها. وقال أن البحر الفرعوني وجهة لتجار السمك من كل انحاء الجمهورية نظرا للشعبية الجارفة التي اكتسبها قديما لجودة نوعية الأسماك التي تخرج منه وبالتحديد البلطي والقراميط باختلاف إحجامها.. وأعرب شيخ الصيادين عن استيائه الشديد لإهمال المسؤلين وتجاهلهم شكاوي المواطنين من ارتفاع منسوب الطمي بقاع البحر وتزايد كميات الورد النيلي والأعشاب التي غطت الماء طولاً وعرضا لدرجة أن عرض البحر الأن هو 7 أمتار فقط تصل في بعض الأحيان إلي أقل من متر فقط مع العلم أن المساحة الفعلية لعرض البحر هي 120 متر مقابل 6 كيلو مترات طولاً وهي المساحة التي لم يتبق منها حتي الأن سوي 2 كيلو متر مشكوفة والباقي ت تغطيته بفعل العوامل السابق ذكرها.. يقول عبدالقوي شيحة شيخ الصيادين بقرية جزي بمنوف يوجد 128 صياداً داخل القرية وحدها ومئات الصيادين بمركز منوف وأشمون علي طول البحر الفرعوني ويعول كل صياد أكثر من 8 أفراد وبسبب جفاف البحر الفرعوني تحول هؤلاء الصيادين إلي عاطلين وتأثرت أحوالهم المعيشية بسبب فقدهم مهنةج الصيد التي ورثوها عن آبائهم وأجدادهم.. ووجه عبدالله شيحه صياد من جزي الشكر إلي المهندس سامي عمارة المحافظ الأسبق علي مساهمته الكبيرة في توصيل مياه الشرب النظيفة إلي أهالي قرية كفر العشري بعد أن ظلوا يعانون لفترات طويلة من سوء أحوال المايه وتلوثها.. وقال أن شركة الصرف الصحي تحايلت علي قرار المحافظ بضرورة ازالة الرواسب والورد النيلي وقامت بتنظيف نحو 10 متر فقط من أجزاء متفرقة وانهت عملها ورفعت تقريرها بانتهاء عملها وعدم وجود أي معوقات وهو ما يناقض الواقع قال عبدالحليم عبدالباقي صياد بالقرية أن المحافظ قد أصدر توجيهاته إلي شركة الصرف الصحي بعدم إلقاء أي مخلفات صرف في المياه واستخدام الفلاتر بصورة مستمرة وهو ما تحقق بالفعلف لمدة 20 يوما بالفعل شهدت حالة كبيرة من الرواج والأزدهار الغير مسبوق في مجال الصيد.. ولكن رجعت الشركة من جديد إلي عادتها القديمة وبدات المشكلة في التفاقم.. قال رزق شوقي رزق صياد أن المياه تعج بمخلفات الصرف الصحي الخام التي طفت علي سطرح المياه وتسببت في هجرة الأسماك التي لا تجد لها متنفسا مما يهدد بضياع الثروة السمكية والقضاء عليها. أكد صبحي مناع نصار صياد أن 95 بالمائة من قوارب الصيد بالقرية متوقفة الأن عن العمل بسبب عدم صلاحية المياه للصيد لوجود عوالق ونباتات عشبية وورد النيل.. وتسائل سيد عيد حجازي عن مصير ال 22 مليون جنيه التي أعلنت شركة الصرفة عن انفاقها في تركيب فلاتر عملاقة لتنقية المخلفات الخام ومن هو المتسبب في هذه الكارثة البيئية التي تهددد أرواح الآلاف دون ضمير أو مسؤلية. وأضاف سامي صلاح انه باع قاربه حتي يتمكن من الصرف علي أسرته المكونة من زوجته وأولاده الأربع بالمواحل التعليمية المختلفة وقال انه يفكر جديا في انهاء رحلتهم مع التعليم بسبب عدم مقدرته علي مواجهة أعباء الحياة القاتلة.