أعربت سهي عرفات ارملة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات عن ندمها علي الزواج من الرئيس الراحل. وأشارت إلي انها حاولت الانفصال عنه مائة مرة لكنه منعها من ذلك. وانها تلقت عشرات العروض بالزواج بعد وفاته. نقلت وكالة انباء الاناضول في حوار نشرته صحيفة *الصباح* التركية عن سهي عرفات. قولها ان الكثيرين عارضوا زواجها من عرفات إذ رأي أصدقاء *أبو عمّار¢ أن ذلك الزواج من شأنه أن يبعد زعيمهم عن القضية التي طالما تغني بزواجه منها. كما لم يتقبلوا أن يكون له حياة خاصة. أسوة بسائر الأشخاص الآخرين. تقول سهي أن عرفات كان قدرها. وانها تؤمن بأنه لا يمكن أن يتغير القدر. فقدري المشترك مع عرفات بدأ منذ عهد قديم منذ عام 1986/1987. حيث كانت مخطوبة في ذلك الوقت لمحام فرنسي ثم أحبت عرفات وتزوجته سرا في تونس حتي أنها لم تلبس فستان الزفاف وقتها ووالدتها عارضت الموضوع. وجاءت علي متن طائرة وناقشت عرفات. أما الآن فتقول انها فهمت لماذا عارضت والدتها هذا الزواج. وانها لو كانت تعرف ما سيحل بها لما كانت تزوجت منه. وانها عاشت داخل السياسة مثل حريم السلطان. وحول ما يتردد بشأن ملايين الدولارات التي أودعت في حسابات سرية لعرفات؟ قالت: نعيش في عالم تطورت فيه التكنولوجيا لدرجة كبيرة يمكن فيها لكل العالم أن يتعقب الأموال التي يشوبها الفساد ونحن شهدنا كيف كشفت أموال الزعماء الذين أطاح بهم الربيع العربي. لم يكن لياسر عرفات حسابات سرية أبدا وجميع المدفوعات كانت تتم عن طريق وزارة المالية ومساعديه وأشارت إلي أنها كانت تتلقي شهريا 10 آلاف يورو من السلطة الفلسطينية وذلك لم يكن سريا بل موثقا. وحول عروض الزواج التي تلقتها بعد وفاة أبوعمار؟ قالت :عرض علي الكثير ولكن دائما أقول أن بطلي هو ياسر عرفات ولا أريد الزواج من بعده وأنا نفسي سألت نفسي مرارا لماذا لا أتزوج ولكن كان جوابي دائما "لا". وحول قرارها بالنسبة لفتح ضريح الزعيم الراحل؟ قالت سها عرفات: لم يكن أمرا سهلا. فقد فاجأ القرار السلطة الفلسطينية. لأنه لم يدري أحد بقراري الذي اتخذته بشأن البحث عن حقيقة وفاته مسموما. وأشارت السيدة سهي عرفات إلي انها تتابع المسلسلات التركية مثل مسلسل حريم السلطان وان ¢وراء كل عظيم امرأة¢. حتي أقوي رجل في العالم تلين حياته المرأة. يقولون ان المسلسل سينتهي. لكنني أتمني أن يستمر. الجميع في العالم العربي سيحزن في حال نهايته. ليس عيبا أن يتأثر الرجل بزوجته. ففي التاريخ هناك قادة مثل نابليون تأثروا بزوجاتهم. فالمرأة نصف الرجل.