بدأ الفلسطينيون في اعتماد أسلوب جديد من المقاومة الشعبية السلمية يتمثل في بناء قري *الباب* علي أراضيهم المهددة بالمصادرة واستيلاء السلطات الإسرائيلية عليها. ففي ثاني محاولة لهم. نجح نشطاء فلسطينيون مع عدد من أهالي قرية بيت إكسا شمال غرب القدس في إقامة قرية ¢باب الكرامة¢ علي أراضي بيت إكسا المهددة بالمصادرة. بعد تجاوز الحاجز العسكري المقام علي مدخل القرية. والوصول إلي خربة العلاونة المطلة علي مدينة القدسالمحتلة. ونجح النشطاء إلي جانب أهالي القرية. بنصب خمس خيام في المنطقة المذكورة. وشرعوا علي الفور ببناء مسجد القرية من الطوب الذي تمكنوا من إيصاله إلي المنطقة. بأقصي سرعة ممكنة. حتي لا تباغتهم قوات الاحتلال وتمنعهم من مواصلة العمل. وبعد الانتهاء من نصب الخيام. توزع النشطاء والأهالي داخلها. وأكدوا أن قريتهم الجديدة ¢باب الكرامة¢ ستصبح إحدي القري الفلسطينية الصامدة في وجه الاحتلال في غرب وشمال غرب القدسالمحتلة. ولن يسمحوا بهدمها كما جري في قرية ¢باب الشمس¢. أوضح رئيس المجلس القروي لبيت إكسا كمال حبابة. ان الهدف من بناء قرية ¢باب الكرامة¢ في تلك المنطقة. الحيلولة دون قيام قوات الاحتلال بتنفيذ قرارها بالاستيلاء علي أراضي القرية لبناء مزيد من المستوطنات. ولتكون ثاني قرية فلسطينية تبني في مواجهة الاستيطان الذي يهدف للإطباق علي مدينة القدس. وجاءت إقامة قرية ¢بيت الكرامة¢ في بيت إكسا احتجاجاً علي مصادرة السلطات الإسرائيلية لأراضي القرية. وكذلك احتجاجاً علي هدم قرية *بيت الشمس* الأسبوع الماضي. غير أن القوات الإسرائيلية اقتحمت يوم الجمعة قرية *باب الكرامة* الفلسطينية بعد محاصرتها لبعض الوقت. من جانبها دعت حركة فتح في قطاع غزة الشعب الفلسطيني لضرورة تعميم ونشر فكرة إقامة القري الافتراضية في كل الأراضي المصادرة في الضفة الغربية من قبل الاحتلال الإسرائيلي والمهددة كإحدي وسائل المقاومة الشعبية. دعت الحركة جماهير الشعب إلي مشاركة شعبية ورسمية أوسع من أجل تعزيز ودعم هذه الظاهرة الفريدة وتكثيف المقاومة الشعبية بكل الطرق والوسائل. وأن تتحول كل أراضي الدولة الفلسطينية إلي تجمعات وقري ثابتة في وجه سياسة التهويد والمصادرة.