أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان امس مقتل 32 شخصا برصاص القوات التابعة للرئيس السوري بشار الأسد في انحاء متفرقة في البلاد واشارت الشبكة الي انه من بين القتلي صحفي بلجيكي قتلته قوات الاسد اثناء تغطيته للأحداث امام السجن الرئيسي في مدينة حلب. وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بسماع دوي انفجار ضخم في مدينة إدلب مشيرا الي ان المعلومات الأولية عن الانفجار تشير إلي استهداف احد الحواجز العسكرية في إدلب بسيارة مفخخة. في نفس السياق أعلن التيار السلفي الجهادي في الأردن مقتل اثنين من عناصره في محافظة *السويداء* السورية أحدهم صهر القيادي السابق في تنظيم القاعدة الراحل أبو مصعب الزرقاوي والآخر مهندس الكترونيات. وكان التيار السلفي في الأردن أعلن مؤخرا أن عدد أنصاره الذين يقاتلون في سوريا يبلغ 300 عنصر وأن بعضهم يتولي مسئوليات ومهام كبيرة في محافظات دمشق ودرعا وحلب وإدلب السورية. من جانب آخر أعلن المنسق الإقليمي للاجئين السوريين بمفوضية الأممالمتحدة العليا للاجئين بانوس مومتزيس أن أكثر من نصف اللاجئين السوريين الذين فروا من الحرب في بلدهم إلي دول مجاورة هم من الأطفال مشيرا إلي أن عدد النازحين قد يتضاعف بحلول يونيو المقبل وكشفت مصادر عسكرية أردنية حدودية عن انشقاق 33 عسكريا عن الجيش النظامي السوري خلال الأيام الثلاثة الماضية ودخولهم الأردن عبر السياج الحدودي من بينهم أربعة يحملون رتبا عليا مثل عميد ومقدم وملازم فيما يحمل 29 منهم رتبة ضباط صف. وقالت المصادر ان المنشقين وصلوا عبر السياج الحدودي بين البلدين وهم بزيهم العسكري ومعداتهم العسكرية حيث تم استقبالهم ونقلهم من الحدود إلي إحدي الوحدات الأمنية للتحقيق معهم والتحقق مما يحملون من إثباتات عسكرية إضافة إلي استلام أسلحتهم التي هربوا بها إلي الأراضي الأردنية وأضافت أنه بعد التحقيق معهم تم نقلهم إلي مخيم ¢الراجحي¢ للمنشقين عن الجيش السوري بمنطقة ¢منشية العليان¢ في محافظة المفرق وذلك لتأمين المسكن والعيش الكريم لهم كما وصل 71 مواطنا سوريا من بينهم عسكريون منشقون عن الجيش السوري. إلي الاراضي التركية هربا من الاشتباكات الجارية في بلادهم. وذكرت وكالة الاناضول للأنباء ان من بين العسكريين عشرة ضباط والبقية جنود وقد عبروا مع عائلتهم الحدود التركية عبر بلدة *ريحانلي* محافظة*هطاي* جنوب تركياو نقلوا إلي مخيم ¢ابآيدن¢ وسط اجراءات أمنية مشددة. علي صعيد آخر أعلن مصدر سوري ان السلطات السورية تتجه لإنشاء ما يمكن تسميته بجيش الدفاع الوطني لحماية الأحياء من المسلحين كبديل للقوات النظامية التي تتفرغ للمهام القتالية واكد المصدر ان الفصيل الجديد سيشكل من عناصر مدنية أدت الخدمة العسكرية إلي جانب أفراد اللجان الشعبية التي تشكلت تلقائيا مع تطور النزاع القائم في سوريا. وأكد مصدر عسكري سوري أن العاصمة دمشق تقع كليا تحت حماية عسكرية عالية من قبل الجيش السوري واختراقه عسكريا أمر شبه مستحيل نظرا لتمركز قوات النخبة في مناطق تشرف علي دمشق قادرة علي سحق أي هجوم عسكري لمقاتلي المعارضة المسلحة. وقال المصدر ان المؤسسة العسكرية نشرت الآلاف من جنود الجيش السوري في محافظات وبلدات سورية بعضها أرسل من دمشق وريفها مؤكدا أنها تكفي لحماية دمشق من حيث التعداد والتجهيز القتالي ونوعية الأسلحة التي تمتلكها لصد أي هجوم أو محاولة خرق عسكري خارجي. وأشار المصدر إلي أن مهام جيش الدفاع الوطني ستقتصر علي حماية الأحياء من هجمات مسلحي المعارضة وسيتقاضون رواتب شهرية. كما سيكون لهم زي موحد مشيرا إلي أن عدد الجيش سيبلغ حوالي 10 آلاف شاب من مختلف المحافظات السورية. من جانبه ادان الاتحاد الأوروبي بأشد العبارات الهجمات الارهابية التي استهدفت مؤخرا مدينتي حلب و حمص في سوريا. وقالت الممثلة السامية للشئون الخارجية و الأمن لدي الاتحاد الأوروبي¢كاترين آشتون¢ لقد شعرت بصدمة عميقة من جراء الهجوم علي حرم جامعة حلب والذي أدي الي مقتل ما يزيد علي 80 شخصا وجرح أكثر من 150 شخصا. وأضافت ان الأمر الأكثر ترويعا هو أن الضحايا من المدنيين ومعظمهم من الطلاب الذين انتقلوا الي الجامعة لأداء امتحاناتهم والذين ماتوا بدون ذنب وغدرا علي ايدي ارهابيين كما أعربت أيضا عن أسفها العميق ازاء الحادث المروع الذي هز مدينة حمص والذي راح ضحيته مرة أخري مدنيون أبرياء بمن فيهم نساء وأطفال حيث أشارت التقارير الي وقوع اصابات بين ما لا يقل عن 100 شخص من المدنيين بحسب قولها. من ناحية أخري ركزت وسائل الإعلام التركية امس علي المحادثات التي يجريها وفد تركي مع المسئولين في الولاياتالمتحدةالامريكية . حيث ذكرت صحيفة "ميلليت" التركية أن وكيل وزارة الخارجية التركية فريدون سينرلي أوغلو أجري والوفد التركي المرافق له مباحثات في واشنطن. وأفادت مصادر دبلوماسية تركية بأن سينرلي أوغلو أجري مباحثات مع مسئولي الإدارة الأمريكية شملت العديد من الموضوعات. في مقدمتها المواضيع الثنائية التي تهم مصلحة كلا البلدين والأزمة السورية حيث نقل سينرلي أوغلو لمسئولي الإدارة الأمريكية طلب أنقرة لاتخاذ موقف واضح وثابت بشأن الأزمة السورية خاصة بالفترة الثانية لرئاسة باراك أوباما. وأكد خبراء حكومة أوباما علي ان عمر نظام الرئيس السوري بشار الأسد 6 أشهر فقط ولا يمكن أن يزيد عمر الأسد عن ذلك.