منشية دهشور.. تضم مجموعة كبيرة من الآثار الفرعونية الهامة مثل أهرامات دهشور الثلاثة ومعبد الملك سنفرو وهرم أمنحات الثالث. وغيرها.. أصبحت تعوم فوق بركة من مياه الصرف الصحي. حيث يعيش سكان هذه القرية التابعة لمركز البدرشين بالجيزة مأساة حقيقية.. المياه دخلت منازلهم وتراكمت بجانبها أطنان القمامة وزحفت "التكاتك" علي شوارع القرية السياحية مسببة اختناقاً مرورياً. خاصة في منطقة كوبري منشية دهشور التي أصبحت فريسة لمرور النقل الثقيل. û هذا ما يؤكده محمد فوزي.. دبلوم سياحة وفنادق قائلاً: القرية ليس بها شبكة صرف صحي وعمليات الكسح تتم أربع مرات علي الأقل أسبوعيا. مما يرهقنا مادياً لعدم وجود دخل ثابت لمعظم الأسر. خاصة بعد تدهور حال السياحة. û يلتقط طرف الحديث كريم عاطف.. نجار مسلح. مضيفاً أنه بدلاً من تطوير القرية حتي تكون ذات مظهر حضاري أمام السياح تم عمل طريق خاص يؤدي لأهرامات دهشور الثلاثة والمنطقة الأثرية يبعد عن القرية ب 100 متر. فغرق السياح في الصرف الصحي لأن رحلات المنطقة الأثرية تمر سيراً علي الأقدام داخل القرية بخلاف القمامة المنتشرة علي جانبي الطريق. û يشير عبدالوهاب محمد.. موظف إلي عدم رصف الطريق الرئيسي للقرية مما يؤدي لوقوع الكثير من الحوادث. خاصة وقت الذروة لمرور سيارات النقل الثقيل ووجود التكاتك عند مدخل القرية.. وقد عزف السياح عن زيارة المنطقة الأثرية ذات الأهمية التاريخية التي تمتد للأسرتين الرابعة والثانية عشرة. كما أنها تشكل جزءاً من جبانة منف. أي أنها تراث تاريخي لا يقدر بثمن. û ويتفق معه رمضان فهر حسانين.. سائق.. مضيفاً: الكثير من الحوادث تقع بسبب ضيق الطريق أمام مدخل القرية بطول 2 كيلومتر ولا يوجد شرطي مرور ينظم الطريق خاصة عند كوبري منشية دهشور. û يطالب رمضان سيد علي.. عامل.. بتطوير القرية بدلاً من تحويل سير الأفواج السياحية لطريق آخر لوجود صناعات وأعمال بالقرية تخدم السياحة مثل المقاهي وورش النسيج اليدوي والعديد من الأنشطة الأخري التي أغلقت وأصبح أصحابها عاطلين. 70 مليون جنيه 1⁄4 اللواء أحمد عبدالرحيم.. رئيس مدينة البدرشين.. أكد أنه بناء علي تعليمات الدكتور علي عبدالرحمن محافظ الجيزة تم رصد 70 مليون جنيه لتطوير الطرق المؤدية إلي المناطق الأثرية والسياحية بدهشور وسقارة بالمدينة. وتشمل أعمال التطوير رصف وإنارة طريق سقارة بدءاً من كوبري الديوانية. وحتي ميت رهينة بتكلفة 28 مليون جنيه. وازدواج طرق الصليبة الدهشورية بالتعاون مع هيئة التنمية السياحية بتكلفة 10 ملايين جنيه. علاوة علي إعادة رصف وترميم الجانب الغربي من ترعة المريوطية ليكون ملائماً لأتوبيسات السياحة وبمواصفات قياسية وازدواج الطريق بتكلفة 30 مليون جنيه. وذلك ليكون طريقاً بديلاً لطريق منشية دهشور ويكون مقتصراً علي زوار المنطقة الأثرية والسياحية. وبالنسبة لمشروع الصرف الصحي بقرية مدينة دهشور فإن المشروع توقف داخل الجهاز التنفيذي لمشروعات الصرف الصحي ومياه الشرب بسبب الاعتمادات المالية مع العلم بأن الصرف الصحي موجود بالفعل داخل القرية. ولكن تبقي ما يقرب من 30% من شوارع القرية فقط لم يتم التوصيل إليها. اعتداء علي الآثار 1⁄4 يتحدث الدكتور محمود عفيفي.. رئيس الإدارة المركزية لآثار القاهرةوالجيزة قائلاً: إن المنطقة الأثرية تتعرض حالياً لاعتداءات من أهالي القرية. حيث قاموا ببناء جبانات بجانب معبد الوادي للملك سنفرو وبالمنطقة الجنوبية الغربية لهرم أمنحات الثالث وعلي الفور قامت الإدارة بتحرير تعديات محاضر بشرطة الآثار ومحاضر حفر خلسة. حيث إنه تم الحفر للدفن ولمحاولة التنقيب عن آثار وسيتم خلال الأسبوع القادم إصدار قرار إداري بنقل الجبانات الحديثة وعمل مسح لأماكن الحفائر من خلال عمل مسح لهذه الأماكن. وعند ثبوت خلوها من الآثار سيتم تسليمها للجهات المسئولة عن الأملاك الأميرية بالدولة لتوسيع منطقة الجبانة الخاصة بالأهالي. ولمنع أي اعتداءات. .. ويشير عفيفي إلي أن هناك مشروعاً لتطوير المنطقة الأثرية التي تقع بالمنطقة الجبلية للقرية. تم البدء فيه منذ عامين وسيتم فيه رصف الطرق وتعليم حرف بيئية.. وعمل مركز لتعريف السائح بآثار المنطقة من خلال عرض أفلام وثائقية.. مع ترميم آثار المنطقة بالتعاون مع منظمة اليونسكو وعدة منظمات دولية أخري علي أن يتم ذلك تحت إشراف وزارة الآثار.