أكد رؤساء البنوك أن السوق المصرفية ستشهد حالة من الاستقرار بعد تعيين هشام رامز محافظا للمركزي خلفاً للدكتور فاروق العقدة علي اعتباره كان يعمل نائباً للمحافظ ومختصا بالسياسة النقدية وسعر الصرف. أشار رؤساء البنوك إلي أن رامز يتميز بكفاءة مميزة في أدارة الاحتياطيات النقدية وتحديد مؤشرات السياسة النقدية كسعر الصرف والفائدة. قال محمد بركات رئيس بنك مصر ان رامز جاء في الوقت المناسب وذلك بعد طلب الدكتور العقدة إعفاءه من العمل العام بعد وصوله سن 66 بالاضافة إلي أنه من أكفأ الشخصيات المصرفية التي تدير المركزي الفترة الحالية. أضاف ان سعر الصرف وما يترتب عليه من ارتفاعات شبه متتالية في الدولار ليس معوقا للسياسة النقدية إنما هو سياسة عرض وطلب بالاضافة إلي انخفاض أو ندرة النقد الأجنبي بسبب انخفاض موارد السياحة والتصدير لأسباب سياسية وأمنية وليست اقتصادية ومن السهل علاجها. قال بركات إن رامز يعرف مقدار كل بنك والمشاكل التي توجد به ولديه من الاساليب والبدائل لحل مشكلة السياسة النقدية الكثير. أوضح أنه شخصيا يري ان خروج العقدة واختيار رامز محافظا للمركزي لن يؤثر في سعر الصرف علي أساس ان رامز من الشخصيات المعروفة في الجهاز المصرفي وخاصة في أدارة الاحتياطيات النقدية ونتوقع الاستقرار النسبي في سوق الصرف خلال الأيام القادمة حتي لو ارتفع سعر الدولار. قال محمد عشماوي رئيس الصرف المتحدة انه لايجب اختزال السياسة النقدية في خروج محافظ ودخول آخر مكانه خاصة ان المحافظ الجديد كان يعمل نائباً للمحافظ السابق وانه في إطار توجه واحد وكانا يعملان في منظومة واحدة وليس هناك نشاز بينهما. اضاف عشماوي انه يتوقع للدولار الاستقرار في أسعاره خلال الاربعة الشهر القادمة عند مستوي 640 و650 قرشا ربما ينخفض خاصة أن بعض التدفقات النقدية من النقد الاجنبي أتت وستأتي إلي المركزي في شكل ودائع ومنح كان آخرها 2.5 مليار دولار من قطر منها 2 مليار وديعة ونصف مليار منحة واستكملت تركيا قسطها الأخير من وديعتها بالمركزي أول أمس باضافة 500 مليون دولار.. كما ان مصر في انتظار دعم الاتحاد الأوروبي بمقدار 2.4 مليار يورو و35 مليون يورو من ألمانيا و1.8 مليار دولار من بنك التنمية الأفريقي ودعم آخر من فرنسا وإيطاليا في شكل تدفقات استثمارية بالاضافة إلي مليار دولار من أمريكا وانه من التوقع ان يكون نصفها في شكل مبادلات والآخر في شكل إسقاط ديون علي مصر. وربما يكون المليار يكون من ضمن المبالغ التي ستسقط علي مصر. أشار إلي ان دخول بعض البنوك العربية والخليجية لشراء بنوك أجنبية داخل مصر يؤكد أن السوق المصرية جاذبة للاستثمار للدول الشقيقة في المنطقة. أضاف أنه يجب الا نربط تعيين محافظ للمركزي بسوق الصرف خاصة ان السابق والحالي مدرسة واحدة. قال هشام عز العرب رئيس التجاري الدولي أن رامز مكسب كبير للمركزي خلفاً للعقدة لأنه يجب علي من يخلف فاروق أن يكون علي قدرة وكفاءة عالية وهو مايتمع به رامز خاصة في مجال السياسات النقدية. أضاف عز العرب انه يجب ألا يخيفنا ارتفاع سعر الدولار لأن هذا لا يمثل مشكلة في مصر لأن حلها بسيط جدا هو عودة دورة الإنتاج والسياحة والخدمات والصادرات ومصر قادرة علي ذلك. يري عز العرب انه من المتوقع من ناحيته شخصيا ان يصل الدولار إلي 70.6 قرش حتي نهاية يونيه القادمه ثم يعود للتراجع في الدورة الأخري وهذا دور محافظ المركزي الجديد الفترة القادمة في ضبط اداء السياسة النقدية وهذه لعبة رامز بالتحديد وهو يعلمها جيداً وقد أداها في بنوك أجنبية وعربية ومصرية.. كما اداها أيضا في فترة توليه نائباً للمركزي في عز الأزمة المالية العالمية.