لا تزال المحليات كما هي لم تتغير تنتظر وقوع كارثة بعدها تتحرك تمارس "سياسة الانتظار" ورغم رفع المسئولين لحجة الانفلات الأمني وعدم وجود قوات أمن لتنفيذ قراراتهم إلا أنه هناك قرارات لا تحتاج لتنفيذها لقوات أمن مثل القيام بعمل الصيانة اللازمة لكوبري المظلات الذي تسبب إهماله في ميل وهبوط السور الحديدي بالكوبري مما أدي إلي فجوات واسعة بين السور وأسفل الرصيف تهدد بسقوط الأشخاص السائرين عليه ورغم مرور المسئولين بمحافظة القليوبية عليه ذهابا وإيابا ووصول مئات الشكاوي من المواطنين إليهم إلا أنهم لم يحركوا ساكنا. في البداية يري عماد عبدالظاهر أن غياب المحليات عن أداء عملهم بشبرا الخيمة وترك الكباري بدون إجراء الصيانة الدورية اللازمة لها بصفة مستمرة هو السبب الرئيسي في حدوث الكوارث فمنذ أكثر من أسبوعين حدث ميل في السور الحديدي بكوبري المظلات علي مرأي ومسمع من المسئولين دون أن يتحرك أحد. ويضيف سامي شوقي أن هبوط السور الحديدي أعلي رصيف المشاة تسبب في اتساع الفجوة بين السور وأسفل الرصيف مهددا حياة المارة بالخطر وسقوطهم من فوقه مشيرا إلي أنه بعد الأسر تأتي للتنزه علي كورنيش النيل بأطفالهم مما يعرضهم للسقوط وأبلغنا المسئولين مراراً وتكراراً إلا أنهم لم يستجيبوا لاستغاثاتنا. تؤكد ذلك سماح سليمان مشيرة إلي أن العمر الافتراضي للكوبري علي وشك الانتهاء بسبب وجود شروخ وتصدع الكمرات اسفله وأيضا اتساع الفجوات بين السور الحديدي المخصص للمشاة والرصيف الموجود علي جانبي الكوبري. وتطالب بتشكيل لجنة من مهندسي الطرق والكباري لدراسة وضع الكوبري الحالي ومدي صلاحيته. ويقول محمد سمير أن أي شخص يمر أو يسير علي الكوبري يري بالعين المجردة التصدع بكاميرات الكوبري وتآكلها وإصابته بشروخ نتيجة عدم صيانة المفصلات ولا ندري ماذا سيحدث مع وجود موقف العشوائي لسيارات الميكروباص والميني باص أسفل الكوبري. ويصرخ محمد الورداني من باعة الفاكهة الذين قاموا بنصب أكشاك وعربات كارو محملة بالفاكهة أعلي كوبري غير مدركين مدي خطورة تصرفاتهم وتمركزهم أعلي الكوبري مما سيتسبب بكارثة أكيدة مشيرا إلي أن كل هذا يحدث أمام مسئولي مجلس مدينة شبرا الخيمة ونائب المحافظ الذين يمرون أعلي الكوبري أثناء الذهاب لعملهم كل يوم. ويطالب محمد حامد بضرورة أن تقوم إدارات الطرق والكباري بكل محافظة بعملها وتدبير الموارد اللازمة لعمل صيانة دورية للطرق والكباري بدلا من انتظار وقوع الكارثة.