اعرب الموفد الدولي الي سوريا الاخضر الابراهيمي عن امله في ان تتجه الاطراف المعنية بالأزمة السورية نحو حل يضع حدا لواقع ¢ما زال مقلقا¢. وذلك اثر لقائه الرئيس بشار الاسد في العاصمة السورية دمشق. وأكد الأسد خلال اللقاء حرص الحكومة السورية علي إنجاح أي جهود تصب في مصلحة الشعب السوري وتحفظ سيادة سورية واستقلالها. قال الإبراهيمي بعد اللقاء انهم ناقشوا الهموم التي تعاني منها سوريا في هذه المرحلة. وتبادلوا الرأي حول الخطوات التي يمكن اتخاذها في المستقبل. مضيفا أن الاسد تكلم عن نظرته لهذا الوضع عما شاهده في الخارج خلال المقابلات التي أجراها في مدن مختلفة مع المسئولين في المنطقة وخارجها وعلي الخطوات التي يمكن أن نتخذها لمساعدة الشعب السوري للخروج من هذه الأزمة مؤكدا أن الوضع في سوريا لا يزال يدعو للقلق ونأمل أن الأطراف كلها تتجه نحو الحل الذي يريده الشعب السوري. نافيا أن يكون الأسد قد تأخر في قبول مقابلته سابقا أو أن يكون قد رفض استقباله هذه المرة. كانت صحيفة ¢لوفيجارو¢ الفرنسية قد ذكرت في وقت سابق أن الإبراهيمي يحمل خطة أمريكية روسية لإنهاء الأزمة السورية سيقدمها للرئيس الأسد.. وتقضي الخطة -حسب الصحيفة - بإنشاء حكومة انتقالية مكونة من وزراء يكونون محل قبول من قبل طرفي الصراع. علي أن يبقي الأسد في السلطة حتي عام 2014. وهي السنة التي تنتهي فيها ولايته الانتخابية دون صلاحيات.. كما ينبغي له ألا يترشح للانتخابات الرئاسية. ويقول دبلوماسي مطلع علي الملف ¢إن هذا الشرط الأخير هو ما يرفضه الأسد. حيث إنه قَبل التنازل عن صلاحياته ولكنه متمسك بالترشح لانتخابات الرئاسة عام 2014. تأتي هذه المحادثات بعد يوم واحد من مقتل ما لا يقل عن 109 أشخاص أول أمس في قصف شنته القوات النظامية علي مخبز في بلدة حلفايا بريف حماة بوسط البلاد. وعلي صعيد الأوضاع الميدانية. قال ناشطون في دمشق إن اشتباكات دارت بين القوات النظامية ومسلحي المعارضة في شارع خالد بن الوليد بالعاصمة.. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بانقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة بدمشق. كما أفاد بتعرض عدة أحياء في حلب وريف دمشق لقصف عنيف من قبل قوات النظام. من جانبها اعلنت القوات النظامية السورية انها نفذت عملية ضد ¢مجموعة مسلحة¢ في بلدة حلفايا في ريف حماة "وسط". متهمة اياها بالمسئولية عن مقتل العشرات في البلدة. من دون الاشارة الي الغارة الجوية التي استهدفت مخبزا وادت الي مقتل 60 شخصا. في الوقت نفسه قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن وفدا من المعارضة السورية قد يزور موسكو قبل نهاية العام الجاري.. مؤكدا أن بلاده تؤيد توحيد المعارضة. وتصر منذ اجتماع جنيف أنه يتعين أن يساعد الأشخاص الذين لهم تأثير علي جماعات المعارضة في توحيدها علي أساس بيان جنيف¢. مضيفا أنهم بعثوا بهذه الرسالة إلي الحكومة والمعارضة علي حد سواء. فضلا عن عقد اجتماعات مع الطرفين. وفيما يخص نشر صواريخ باتريوت علي الحدود التركية السورية قال لافروف إن نشر هذه الصواريخ يهدف إلي مواجهة التهديدات القادمة ليس فقط من سورية. بل من إيران أيضا. وقال لافروف بالنسبة للغرض من نشر الصواريخ. يعتقد العديد من الخبراء أنه إذا كان الهدف التصدي لأي نيران قادمة من سورية عبر الحدود. فيمكن نصبها بطريقة مختلفة قليلا. مضيفا أنه سيكون مفيدا لحماية الرادار الأمريكي الذي يشكل جزءا من نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي الذي يتم نشره من أجل مواجهة التهديد من إيران.