قال ناشطون سوريون إن قوات النظام ارتكبت "مجزرة مروعة" في بلدة حلفايا بريف حماة بقصف طائراتها الحربية مخبزا أثناء تجمع الأهالي أمامه للحصول علي الخبز. ما أسفر عن سقوط 93 قتيلا . وقد تضاربت الأنباء بشأن عدد قتلي المخبز الآلي الأهلي في حلفايا. فبينما تحدث نشطاء عن سقوط العشرات أشار آخرون إلي أن العدد قد يتجاوز 200 أو 300 قتيل إضافة إلي مئات الجرحي وسط توقعات بارتفاع عدد الضحايا بسبب خطورة الإصابات وضعف الامكانيات الطبية.ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان سقوط 93 قتيلا في "مجزرة مخبز حلفايا". من بين 158 قتيلا سقطوا بنيران قوات النظام توزعوا في حماة ودمشق وريفها وحلب ودير الزور وحمص ودرعا وإدلب. قال نشطاء من ريف حماة إن طائرات ميغ استهدفت باب المخبز. أثناء تجمهر السكان للحصول علي الخبز بعد أيام من انقطاع الطحين عن المنطقة. وتحدثوا عن تواجد أكثر من ألفي شخص خلال القصف أمام وحول المخبز . مشيرين إلي أن عدد القتلي قد يزيد علي 200. موضحين أن عدد الضحايا مرشح للزيادة لوجود جثث تحت الأنقاض. في غضون ذلك أفاد ناشطون سوريون في حلب أن عناصر من الجيش الحر سيطروا علي بلدة منغ بريف حلب القريبة من مطار منغ العسكري. وذلك بعد اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام. يذكر أن الجيش الحر يحاصر مطار منغ منذ عدة أسابيع في محاولة للسيطرة عليه.وفي حلب أيضا سقط خمسة قتلي وعشرات جرحي في تفجير سيارة مفخخة في حي بستان القصر بحلب استهدف حاجزا للجيش الحر وفق ناشطين. سياسيا قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إن حكومته تستعد لإمكانيات حدوث "تغيرات جذرية" في سوريا .وأوضح نتنياهو في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته: "نتعاون مع الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي لاتخاذ الخطوات اللازمة لإعداد أنفسنا لإمكانيات حدوث تغيرات جذرية في النظام .مما سيكون له تداعيات علي أنظمة الأسلحة الحساسة الموجودة هناك¢.واضاف اسرائيل تستعد لتحرك محتمل في حال الاطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الاسد. كان نتنياهو قد صرح في الرابع من الشهر الحالي ان اسرائيل تتابع عن كثب مع المجتمع الدولي التطورات في سورية الخاصة بمستودعات الاسلحة الكيماوية. في السياق داته وصل مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية المشترك الأخضر الإبراهيمي إلي سوريا عبر لبنان برا لتدهور الوضع الأمني حول مطار دمشق .وذكرت صحيفة لوفيجارو الفرنسية أن الإبراهيمي يحمل خطة أمريكية روسية لإنهاء الأزمة السورية سيقدمها للرئيس السوري بشار الأسد.وتقضي الخطة -حسب الصحيفة- بإنشاء حكومة انتقالية مكونة من وزراء يكونون محل قبول من لدن طرفي الصراع في سوريا. علي أن يبقي الأسد في السلطة حتي عام 2014 وهي السنة التي تنتهي فيها ولايته الانتخابية. ولكن دون صلاحيات. كما ينبغي له -حسب الخطة- ألا يترشح للانتخابات الرئاسية. ويقول دبلوماسي مطلع علي الملف ¢إن هذا الشرط الأخير هو ما يرفضه الأسد. حيث إنه قَبل التنازل عن صلاحياته ولكنه متمسك بالترشح لانتخابات العام 2014. ولم يوافق الجانب الروسي علي الشرط المتعلق بعدم ترشح الأسد للانتخابات المقبلة في جولة المفاوضات التي جرت في جنيف قبل أسبوعين بين نائب وزيري الخارجية الأميركي ويليام برنز والروسي ميخائيل بوغدانوف بحضور الأخضر الإبراهيمي وطاقمه التفاوضي.ولم يعد أي من الطرفين يتحدث عن تقديم الرئيس الأسد لمحكمة الجنايات الدولية بل بالعكس فإنه تم الحديث مع بعض الدول لاستضافته. لا سيما الإمارات وروسيا البيضاء وبعض بلدان أمريكا الجنوبية.