دولة القانون هي الحل.. والملاذ والمخرج لما نحن فيه وتطبيق القانون هو الذي يحقق الاستقرار والطمأنينة.. فهذه الظواهر التي نعيش فيها لا علاقة لها بالقانون أو حتي الأخلاق أو احترام الآخر.. المحاولات التي تجري لهدم كل شيء والاعتداء علي من يختلف معه هي تصرفات همجية لا تجوز أن تستمر في حياتنا.. وفي ظل ما يجري فإننا علينا أن ندرك سوء وتدهور الوضع الاقتصادي بوجه عام.. فالاستقرار السياسي أحد عوامل وضمانات الاستقرار الاقتصادي. ونظرة علي ما يجري حولنا.. كيف تعمل المصانع.. وكيف تتم حركة التجارة الداخلية والخارجية.. كيف نراجع كل هذا ونصل إلي نقطة التقاء لإنقاذ البلد من شبح الفوضي.. الفوضي التي تتم بالمنهج الذي نراه لن تحقق إلا الخراب والدمار والبؤس.. ولا يجوز لأحد أن يحتكر الحكمة والرؤية الصحيحة ولكننا نحتاج إلي تفاهم وحوار ووفاق لإنقاذ البلد من الفوضي وسوء التخطيط وحالة السخط التي تسيطر علي كل الأطراف.. ومن المؤلم أن حالة الفوضي الممنهجة التي يتم التخطيط لها أحياناً وبإصرار غريب ستلحق الضرر بالجميع وسيكون ضحاياها من يرتكبون هذه الحماقات.. ونظرة علي الوضع الاقتصادي في مصر الآن تكفل لكل هؤلاء التراجع خطوات إلي الخلف للبحث عن مخرج.. والمخرج الذي نريده هو اتفاق ووفاق بعيداً عن الغطرسة والاستعلاء. خطوات إلي الخلف من كل الأطراف عن المواقف الحالية تكفل إنقاذ البلد.. وما يتم الآن عناد واستقواء وغطرسة لا تجوز.. وهي عناصر للهدم والفوضي ونحن نحتاج للاستقرار والخروج من المتاعب والمشاكل والكوارث التي تلاحقنا.. وتجربة الشهور الستة الماضية بها الكثير من المآسي والكوارث وسوء التقدير وضرورة العودة إلي الحوار والاتفاق لأن مصر تستحق التضحيات.. مصر تستحق أن يتراجع كل طرف عن عناده وإصراره حتي يتم إنقاذها من مظاهر وظواهر للفوضي لم نعتد عليها ولا نريدها وهي غريبة عن المجتمع المصري.. ولعل الأخطر أن تصمت بعض الألسنة والتي تروج للفتنة وتزرع الخلافات فالوقت الآن للوفاق والاتفاق وليس لزرع الخلافات أو الاختلافات التي ستؤدي إلي الإطاحة باستقرار المجتمع. لقد بات علي الجميع أياً كانت مواقعهم ومراكزهم في السلطة أو المعارضة أن يدركوا أن مصر الآن في خطر حقيقي. نعم خطر ومخاطر وكوارث لا نريدها وقد بدأت معالمها بهذه الفوضي وعمليات التخريب الممنهجة والتي تستهدف مؤسسات الدولة أو غيرها من المؤسسات والتي ستؤدي إلي خراب ودمار.. ومن مصلحة مصر أن يعود الجميع إلي نقطة التقاء وحوار بالتراجع خطوة للخلف. التوافق والتسامح هو الذي سيكتب النجاة لهذا البلد من الفوضي والخراب ومظاهرات الغضب التي لا هدف لها سوي التخريب والفوضي واستهداف مؤسسات الدولة وحصار أجهزة الإعلام واستهدافها والهجوم غير المبرر علي السلطة القضائية لن يحقق إلا فتنة واسعة ندعو الله ألا تحدث.. هذه الفوضي ستؤدي إلي مسار خطر وخطير يجب أن يتوقف.. مصر تستحق من الجميع التراجع عن العناد والغطرسة وإنقاذها من فوضي بدأت معالمها ونسأل الله السلامة لمصر وحتي تظل واحة للأمان ولا يعبث أبناؤها بأمنها واستقرارها علي هذا النحو الخطير.. ارفعوا أيديكم عن مصر وابحثوا عن طريق لإنقاذها من الفوضي والخراب. كلمات لها معني لا تخش الأعداء الذين يهاجمونك ولكن اخش الأصدقاء الذين يتملقونك قول مأثور