تتزوج البنت. وتبدأ حياة ودنيا جديدة ولكن اول شيء يتمناه الزوجان في هذه الحياة الجديدة هو طفل صغير يملأ حياتهما بهجة وفرحا.. لكن سرعان ما تتبدل الاحلام وتنكسر هذه الفرحة وتتحول إلي حزن ويأس وقلة حيلة.. فور علمهم بمرض اصاب طفلهما وهذا ما حدث مع همت محمود سليمان.. وتقول همت: عند علمي بانني حامل كانت فرحة عمري لا توصف. وكنت انتظر اللحظة تلو اللحظة التي تأتي وأري بعيني فلذة كبدي وبالفعل رزقني المولي عز وجل بابني احمد ولكن فرحتي لم تتم. فشاءت ارادة الله ان يولد ابني بعيوب خلقية كسرت فرحتي.. وبدأت رحلة العلاج والعمليات الجراحية. منذ 6 سنوات تم خلالها نقل المعدة. وشد المريء. و تركيب صمام وفتق بالحجاب الحاجز هذا بخلاف الصرع الذي جاء اخيرا. وخلال هذه الرحلة صرفت مبالغ مالية كبيرة وبعت الغالي والنفيس. ولكن ثقل الحمل علي لأن زوجي علي المعاش ويتقاضي مبلغ 600 جنيه شهريا وابني يحتاج علاجا شهريا بمبلغ 800 جنيه. كنت اعمل محامية بالشئون القانونية بالإدارة العامة لصرف الجيزة غطاطي - الهرم التابعة لوزارة الري والموارد المائية بعقد مؤقت من عام 2002 إلي 2006 وبعد ولادة ابني دخلت في دوامة وتقدمت بأكثر من طلب للحصول علي اجازة لرعاية ابني المريض ولكنها رفضت لأنني مؤقتة. وانقطعت عن العمل بتاريخ 16/4/2006 وتم الاستغناء عني. كل ما اتمناه هو عودتي إلي العمل بعد ان ضاقت بي الدنيا واصبحت في اشد الحاجة إلي هذا العمل.. فهل اجد من يمد لي يد العون ويساعدني في عودتي إلي العمل.. واناشد الدكتور محمد بهاء الدين وزير الري.. سرعة التدخل ومساعدتي في عودتي إلي العمل رحمة بظروفي الأسرية الصعبة ومن اجل ابني الذي يحتاج إلي مصاريف باهظة.