العريش من أحمد سليم: شيماء إبراهيم محمد.. أم مصرية لثلاثة أبناء حضرت لمكتب الأهرام هنا في العريش يعتصرها الألم لتروي مأساة أبنائها مع مرض الصرع. والذي كان سببا في وفاة شقيقهم الرابع منذ عام بعد أن بلغ من(العمر15 عاما) وتقول شيماء: تزوجت من إحد أقاربي منذ20 عاما ورزقنا بطفلنا الأول أدهم وكان كل التفكير في مستقبلة وتعليمه ولكننا فوجئنا بأن أدهم مصاب بالصرع ولم نترك طبيبا أو مستشفي إلا ولجأنا إليه لعلاج فلذة كبدي وصرفنا كل مانمتلك إلي أن وقع ابني أدهم بالمنزل أمام إعيننا كالشاة المذبوحة وحاولنا إنقاذه ولكن القدر كان أسرع ليفارق أدهم الحياة وتنطفيء معة أول شمعة من فرحة عمرنا, فعوضنا الله بخلف آخر وكانت الطامة الكبري عندما أنجبنا طفلتنا هنا لنجدها مصابة بنفس المرض... وانجبنا الثاني محمد لنجده أيضا مصابا بنفس المرض.. ورزقنا بالثالث لنجده اشد مرضا من إخوته السابقين جلس زوجي عن العمل فهو أجير لايملك من الدنيا سوي فأس يعمل بها كعامل حفر لايفي بالاحتياجات الأساسية من الطعام والشراب وليس العلاج.. والتأمين الصحي لايوفر العلاج المناسب فهو مرتفع الثمن. وتضيف شيماء: إننا نسكن في منزل بسيط بالإيجار والذي ندبره بشق الانفس.. وأنا الآن حائرة في علاج ابنائي وتوفير قوت أولادي فالمرض من عند الله ونحمد الله عليه, ولكن الحيرة التي تمتلك قلبي هي هل سيواجة أبنائي الثلاثة نفس مصير شقيقهم أدهم أم سترافقني وتصحبني الايدي الرحيمة من المسئولين وأصحاب الخير للوصول بابنائي إلي بر السلام أو علي الأقل توفير عمل مناسب لي أو لزوجي نستطيع من خلاله الإنفاق وعلاج أبنائنا!