رحبت حركة فتح امس بخطاب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل خلال مهرجان إحياء انطلاقة الحركة في غزة ووصفته بأنه ¢إيجابي جدا¢. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مسئول ملف المصالحة عزام الأحمد إن أهمية الخطاب تكمن في انه القي من قطاع غزة وبحضور قيادة حماس في الخارج وهو يعبر عن موقف كل حركة حماس وبالتالي نقول نعم يجب ان ننهي الانقسام. واشار الي ضرورة تحقيق الأسس التي تم الاتفاق عليها بالقاهرة والدوحة وهي سلطة واحدة ورئيس واحد وحكومة واحدة وتشريعي واحد ومرجعية واحدة هي منظمة التحرير الفلسطينية التي يجب العمل علي سرعة تفعيلها. من جانبه قال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية ¢حماس¢ إن فلسطين أكبر من أن يتحمل مسئوليتها فصيل بعينه مؤكدا ضرورة الوحدة الفلسطينية وتطبيق المصالحة. وأكد مشعل - في كلمته خلال مؤتمر عقده بمقر الجامعة الإسلامية بمدينة غزة والمقربة من حماس - ضرورة قيام شراكة حقيقية بين كافة الفصائل الفلسطينية منبها إلي أن حماس لايمكن أن تستغني عن حركة فتح ولا كل الفصائل. وأكد مشعل أن قادة الشعب الفلسطيني لا يتغيرون ولا يبدلون مواقفهم ويتمسكون بالأرض والمقاومة ولن يفرطوا في حق من حقوق فلسطين. من جانبه انتقد الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز تصريحات خالد مشعل مشيرا الي انها تكشف عن الوجه الحقيقي لحركة حماس و انها منظمة تنادي بالقتل وبعدم الاستعداد للتوصل إلي تسوية وترغب في إبقاء فقراء غزة في فقرهم. وأضاف بيريز أنه يجب علي إسرائيل التفاوض مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس باعتباره زعيما معتدلا نسبيا يختار طريق المفاوضات. وحول القرار الذي اتخذته الحكومة الإسرائيلية مؤخرا الخاص بالبناء في المنطقة الواقعة بين القدسالمحتلة ومستوطنة معاليه أدوميم قال الرئيس الإسرائيلي ¢إن مثل هذه القرارات كانت قد اتخذت في السابق معربا في الوقت نفسه عن اعتقاده بأن هذه القرارات لا معني لها إلا في حال قرار إسرائيل ضم تلك المنطقة¢. انتقدت زعيمة حزب ¢الحركة الجديد¢ في اسرائيل رئيس الوزراء وزعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهوقائلة إن التفاوض مع حركة حماس بدلا من محاربتها يضعف قوة الردع الإسرائيلية. وقالت ليفني ¢ لقد انخفضت قوة الردع التي تحققت خلال العمليات العسكرية خلال السنوات الأربع الماضية نتيجة رفع الحصار عن حركة حماس في أعقاب المفاوضات الأخيرة معها. وانتقدت ليفني قيام الحكومة الإسرائيلية بالتفاوض مع منظمة وصفتها با ¢الإرهابية¢ قالت ¢ان الأسوأ من ذلك أنها أعطتها الشرعية الدولية.¢ من ناحية اخري اعتبر عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة "حماس" أيمن دراغمة أن الظروف الحالية توحي بأن الأجواء شبيهة بتلك التي كانت قبل الانتفاضتين الأولي عام 1987 والثانية عام 2000 في إشارة إلي انسداد الأفق السياسي وزيادة الاعتداءات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني من قبل المستوطنين وجيش الاحتلال لاسيما حرب غزة الأخيرة والاعتقالات اليومية في الضفة والقدسالمحتلة. وكانت صحيفة معاريف الإسرائيلية قد قالت إن الأجهزة الأمنية والجيش الإسرائيلي يتوقعان اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة مسلحة في الضفة الغربية مطلع العام المقبل. ونقلت الصحيفة عن ضباط في الجيش قولهم ¢إن هناك ارتفاعا في عدد الإنذارات الأمنية عن تنفيذ عمليات عسكرية وبناء البنية التحتية للعمليات الهجومية الفلسطينية¢. في تطور اخر اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي اثنين من قيادة جهاز المخابرات الفلسطينية في مدينة يطا جنوب الخليل بالضفة الغربية. وذكرت وكالة أنباء ¢معا¢ الفلسطينية أن قوات الاحتلال داهمت بأكثر من ثلاثين الية عسكرية مدينة يطا وقامت بتفتيش منزلي مدير مخابرات يطا خليل محمد خليل ابو عيد ومدير عمليات محافظة الخليل في جهاز المخابرات الفلسطينية احمد علي حسن بحيص قبل أن تعتقلهما وتنقلهما إلي جهة مجهولة.