وقعت اشتباكات بين قوات الأسد والجيش السوري الحر في ضواحي العاصمة دمشقوجنوب حي القدام فيما قصفت مقاتلات الأسد المدن التي يسيطر عليها الثوار. واستيقظ سكان العاصمة السورية دمشق علي دوي انفجارات عنيفة سمعها بوضوح سكان وسط العاصمة السورية. قال المرصد السوري لحقوق الإنسان حيث قصفت القوات حي الدرعية وأحياء أخري. ورجحت مصادر أن تكون التفجيرات ناجمة عن قصف عنيف لعدد من مدن وبلدات ريف دمشق. وقال شهود عيان إن بلدة النشابية بريف العاصمة شهدت أمس قصفا عنيفا بالطائرات الحربية مما دفع السكان المتبقين في البلدة إلي مغادرتها وإغلاق جميع المحال التجارية فيما شهدت بلدات الحسينية وحجيرة ومزارع عقربيا اشتباكات عنيفة. كما شهدت البساتين الواقعة بين حيي القابون وبرزة بدمشق أمس اشتباكات عنيفة بين وحدات من الجيش والثوار وتمت مشاهدة أعمدة دخان كثيفة تتصاعد من المنطقة كما دارت اشتباكات في بلدة حجيرة فيما سقط العشرات من القتلي والمسلحين في اشتباكات دارت بين بلدتي جوبر وزملكا. علي صعيد متصل قتل 5 واصيب 40 في اشتباكات بين سنة وشيعة علويين في لبنان. وقعت الاشتباكات الطائفية علي خلفية التحيز للشيعة التي تمثل قوات الأسد والسنة التي تمثل المعارضة في سوريا. وتبادل الطرفان إطلاق النيران والقذائف الصاروخية في مدينة باب التبانة وجبل محسن. وذكر قائد الجيش السوري الحر "المعارض" العقيد رياض الأسعد أن نظام بشار الأسد جهز طائرات محملة بالسلاح الكيماوي ستتدخل في حال تمت سيطرة الجيش الحر علي مطار دمشق الدولي. وقال الأسعد إن النظام السوري سوف يضعف أكثر في حال تمت سيطرتنا علي مطار دمشق الذي يعني توقف الدعم الإيراني والروسي. وأضاف الأسعد أن نظام الأسد الآن في حالة ضعف شديد رغم شائعات بأنه سوف يستخدمها فقط ضد الثوار. وتوقع الأسعد أن ينفذ النظام السوري ما أعلنه بأنه سوف يقضي علي كل من داخل سوريا ومحيطه من دول الجوار. وفي خطوة غير مسبوقة تمكّن الجيش السوري الحر من تطوير مدرعة بدائية باسم "الشام 2". قال المهندس المصمم لها إن تصنيع المدرعة استمر شهرا كاملا وإنها مصنعة من الصلب الخفيف وبها 5 كاميرا بالإضافة إلي تسليحها برشاش. وأضاف أن المدرعة قادرة علي تحمل قذائف مدفعية عيار 23 ملي بفضل درعها البالغ سمكه 2.5سم. علي صعيد آخر عقد المعارضون السوريون اجتماعهم السري المهم في مدينة أنطاليا السياحية جنوب تركيا باشتراك أغلبية القادة الذين يشتركون ويسيرون عمليات القتال ضد قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد في شوارع المدن السورية حمص وحلب وحماة. وذكرت صحيفة ميلليت التركية أنه اشترك بالاجتماع ممثلون عن كل من تركيا وأمريكا وقطر وفرنسا والسعودية حيث قدمت المعارضة السورية خلال الفترات الماضية العديد من طلبات تزويدهم بالسلاح إلي الدول الغربية لعدم كفاية الأسلحة محدودة النطاق التي يمتلكونها بحربهم ضد قوات النظام السوري والقادمة لهم من قطر والسعودية وليبيا إضافة إلي سيطرتهم بعض الأحيان علي مستودعات ومخازن الأسلحة التابعة للنظام السوري. وجددت المعارضة السورية باجتماعها في مدينة أنطاليا طلب تزويدهم بأسلحة لاستخدامها ضد طائرات السلاح الجوي السوري التي تقصفهم وتقصف العديد من القري السورية ومنها صواريخ ستينجر. وأعرب ممثلو أمريكا والدول الغربية عن ارتياحهم للبنية الجديدة للمعارضة السورية التي وحدت قواها تحت قيادة مشتركة علي عكس الفترات الماضية إضافة إلي إبعادها عناصر تنظيم القاعدة من صفوفها والمصادقة علي المرحلة الديمقراطية وصناديق الاقتراع بعد انهيار النظام السوري. ومن جانبها قالت الخارجية الروماني غادر سفير رومانيا دمشق متوجهيا إلي بيروت بسبب مخاوف أمنية. وأضافت أن السفير سيتابع الأوضاع من لبنان المجاورة. كما أفاد ناشطون سوريون بأن القوات النظامية قصفت العديد من المدن بصواريخ مجهولة تتسبب في حرائق غير قابلة للإطفاء. وبث الناشطون شريطا مصورا علي شبكة الإنترنت يظهر صعوبة إطفاء هذه الحرائق الناجمة عن الصواريخ مضيفين أن من المدن التي تم استخدام هذه الصواريخ ضدها مدينة "دومة" بريف دمشق. من جانبها كشفت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية النقاب عن وجود القوات الخاصة الإسرائيلية في سوريا بهدف رصد ومراقبة مخزون النظام السوري من الأسلحة الكيماوية والبيولوجية. وقالت الصحيفة إن العمليات المخابراتية التي تشنها إسرائيل خارج حدودها تعد جزءاً من حرب سرية تهدف في الأساس إلي تعقب ترسانات الأسلحة غير التقليدية التي يمتلكها نظام الرئيس السوري بشار الأسد وتخريب تطويرها. وتعليقا علي هذا الشأن نقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي قوله إن بلاده علي دراية تامة منذ عدة سنوات بمواقع الأسلحة الكيماوية والبيولوجية السورية. ومع ذلك أكد المصدر الإسرائيلي وجود مؤشرات ظهرت خلال الأسبوع الماضي تؤكد قيام القوات السورية بنقل ترسانتها من هذه الأسلحة إلي مواقع جديدة. ومن ناحية أخري توجهت أمس ثلاث سيارات إسعاف داخل سوريا لنقل 3 جثامين من اللبنانيين الذين سقطوا في تلكلخ عبر معبر العريضة الحدودي مع سوريا. وقام الأمن العام اللبناني باتخاذ تدابير أمنية مشددة عند الحدود وحضر وفد من دار الفتوي.