أكدت التيارات الإسلامية أن الرئيس مرسي وضع القوي السياسية في مأزق وطني بمطالبته لهم بالحوار المشترك فإن قبلوا فسوف يثبتون للعالم حسن نواياهم وإن رفضوا فسيؤكدون ديكتاتوريتهم. أوضحت الجماعة وحزبها السياسي البناء والتنمية أن فتح باب الحوار لبحث كافة القضايا وأد للفتنة وإطفاء للحرائق التي اشعلها فلول النظام السابق في جنبات الوطن مستغلين مشهد الخلاف فاندسوا وسط المتظاهرين السلميين لقتل الأبرياء. وأن دعوة الحوار التي اطلقها الرئيس مرسي تضع المعارضين في مأزق بالغ أمام الشعب في حالة رفضهم للحوار وهو ما يعني فرض آرائهم علي الشعب بالقوة وأنهم لا يريدون استقرارا للوطن. أشارت إلي أن الرئيس مرسي أعلي في خطابه من إرادة الشعب المصري في الاستفتاء علي الدستور وسقوط الإعلان الدستوري سواء بنعم أو لا. واستعداده لإلغاء المادة السادسة وتقييد المادة الثانية من الإعلان الدستوري واللتين تثيران كثيرا من اللغط مطالبا المصريين بتحمل تلك الأيام التسع الباقية علي استفتاء الدستور. طالبت بإحالة المحرضين والممولين لعمليات العنف وقتل المتظاهرين إلي القضاء لكشف الطرف الثالث الخفي الذي يعبث بأمن الوطن مطالبين الرئيس باتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضدهم بالقصاص العادل لشهداء مصر بداية من محمد محمود إلي قصر الاتحادية. أشاد المهندس محمود فتحي رئيس حزب الفضيلة السلفي بما ورد النص عليه في خطاب الرئيس الدكتور محمد مرسي أمس الأول مبينا أنه خطاب متوازن دعا الرئيس القوي السياسية من خلاله إلي الحوار. مبينا قبول الدعوة من بعض القوي السياسية مثل الدكتور أيمن نور رئيس حزب غد الثورة. أشار فتحي إلي أن المعارضة السياسية بمصر تعمل بنظام الفيتو المطبق بمجلس الأمن حيث ترفض المناقشة لطلباتها أو كلامها وهو ما يتنافي مع الديمقراطية وتأكيد أن ملكية الدستور للشعب في الاستفتاء بنعم أو لا وأن الشرعية النهائية للصناديق وهذه هي الديمقراطية. أضاف د.خالد سعيد المتحدث باسم الجبهة السلفية أن دعوة رئيس الجمهورية لإجراء حوار وطني مع جميع القوي السياسية هي مبادرة جيدة لرأب الصدع وإزالة الاحتقان الموجود في الشارع السياسي. وإنها بداية قوية للعودة إلي طاولة الحوار الوطني وضرورة أن تتحد جميع القوي السياسية والوطنية في الشارع من اجل إعلاء مصلحة الوطن والمرور بهذه الفترة العصيبة التي نمر بها.