الجيش النظامي السوري يحشد 200ألف عنصر استعدادا للمعركة الفاصلة في دمشق

مسئولون امريكيون يؤكدون أن قوات الأسد جاهزة بأسلحتها الكيميائية ومقداد: مسرحية غربية للتدخل العسكري

قال المتحدث باسم القيادة العسكرية المشتركة للثورة السورية العميد محمد أنور سعد الدين إن الجيش النظامي حشد أكثر من 200 ألف عنصر في العاصمة دمشق استعدادا للمعركة الفاصلة.. وأضاف أن المعركة النهائية في دمشق طويلة بسبب وجود أكثر من 100 ألف مقاتل من القوات المسلحة بالإضافة إلي 50 ألفا من قوات الأمن و 50 ألفا أيضا من عناصر الشبيحة التابعة للنظام..
وأوضح العميد المنشق عن النظام أن هذه القوات منتشرة في مناطق عديدة بالمدينة معظمهم في الأرياف..
وأشار سعد الدين إلي أن الجيش الحر يحاول السيطرة علي هذه المناطق. مضيفا أن النظام عندما يري أنه فقد إحدي المناطق لصالح الجيش الحر يعمل علي تدميرها بالمدفعية والطائرات..
من ناحية أخري أكد وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس أنه يتعين علي قادة دمشق أن يعلموا أن المجتمع الدولي لن يبقي ساكنا إذا ما استخدم النظام الأسلحة الكيميائية.. وقال فابيوس إنه في جميع الأحوال. لن يكون هناك مستقبل لنظام الاسد المسئول عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص. وعن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية..
في سياق متصل. ذكرت شبكة ¢إن بي سي¢ الأمريكية أن النظام السوري قام بإعداد قنابل تلقي من الجو محملة بغاز الأعصاب القاتل. بحيث يمكن إسقاطها علي معاقل المعارضين لنظام بشار الأسد..
وقال مسئولون أمريكيون لم يتم الكشف عنهم إن الجيش السوري ينتظر أوامر نهائية من الرئيس الأسد.. مؤكدين أنه لا يوجد دليل علي عملية خلط العنصرين الكيميائيين المكونين لغاز السارين. لكن غاز الأعصاب تم تعبئته داخل القنابل..
وفي رد فعل علي تلك التصريحات قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد إنه يخشي أن يكون تعبير الدول الغربية عن الخوف من احتمال استخدام دمشق أسلحة كيماوية تمهيدا للتدخل في البلاد..
وأضاف مقداد أن التقارير الإعلامية التي نقلت عن مسئولي مخابرات أمريكيين وأوروبيين قولهم إن سوريا تجهز أسلحة كيماوية ويحتمل أن تستخدمها. ما هي إلا مسرحية تقوم بها القوي الغربية للتدخل العسكري في سوريا..
من جانبه أكد رئيس مجلس الشوري الإيراني علي لاريجاني أن سوريا تواجه مغامرة تنفذها أطراف إقليمية ودولية.. وقال لاريجاني. إن هناك مقترحات مختلفة تتعلق بسوريا. لكن موقفنا يتمثل في ضرورة تمهيد الأجواء اللازمة للديمقراطية التي لن تتحقق من خلال التسلح والقتل..
علي الصعيد الميداني ذكر التلفزيون السوري الحكومي أمس أن سيارة مفخخة انفجرت أمام مكاتب الهلال الأحمر السوري في العاصمة دمشق مما أسفر عن مقتل شخص علي الأقل.. وحمل التلفزيون مسئولية الانفجار لما أسماهم ¢بالإرهابيين ¢ وهو المصطلح الذي تستخدمه حكومة الرئيس بشار الأسد لوصف الثوار..