عايز حقي

إعداد أسماء أحمد

في الوقت الذي انطلق فيه الموسم الجامعي منذ أكثر من شهرين . إلا إنه مازال هناك طلاب مغتربون يجدون صعوبة بالغة في الالتحاق بالمدن الجامعية التابعة لجامعة عين شمس رغم انطباق شروط الالتحاق بالمدينة عليهم . والأهم وهو أن يكون حق التقدم للإقامة بالمدن الجامعية للدراسة بها من غير المقيمين بالقاهرة الكبري .وبالفعل هم من أبناء مركزي الصف وأطفيح بمحافظة الجيزة ويبعدان عن الجامعة حوالي 120 كيلو متراً ورغم قبول بعضهم بالمدن الجامعية لجامعة القاهرة وحلوان والأزهر ..لكن عين شمس أصرت علي عدم القبول باعتبارهم ضمن إقليم القاهرة ,لذلك طارت إلينا رسالتهم عبر البريد .ليطالبوا بحقهم في التسكين بالمدن الجامعية بجامعة عين شمس . حفاظاً علي مستقبلهم العلمي والتخفيف من حدة المعاناة اليومية في قضاء معظم ساعات اليوم في البحث عن وسيلة مواصلات . لبعد المركزين الجغرافي عن مقر الجامعة .. دون الأخذ في الاعتبار أنهما يقعان جغرافياً في أقصي جنوب محافظة الجيزة شرق النيل وعلي حدود محافظة بني سويف ,فضلاً عن وجود أزمة مواصلات طاحنة بين مركزي الصف واطفيح والقاهرة ذهاباً وإياباً وتفرض هذه الأزمة علي الطلاب والطالبات من أبناء هذه الجامعة قضاء معظم ساعات اليوم في البحث عن وسيلة مواصلات للوصول إلي جامعتهم خاصة في ظل عدم وجود وسائل مواصلات حكومية لخدمة هذين المركزين وهذا ما ينعكس علي انتظام الطلاب في متابعة المحاضرات في كلياتهم مما يؤثر بالسلب علي نتائجهم وبالإضافة إلي معاناة الطلاب من صعوبة المواصلات فإن تكاليفها باهظة جداً وهو ما يفوق احتمال أولياء الأمور .مما يفرض عليهم أعباء مادية إضافية لا قبل لهم بها .علاوة علي حالة الانفلات الأمني وحوادث قطع الطرق شبة اليومية والتي تساهم الي حد كبير في زيادة معاناة الطلاب في الوصول لمقار جامعتهم وتعرض حياتهم لمخاطر عديدة أثناء السفر.
يحدث ذلك في الوقت الذي تقوم فيه كل من جامعة القاهرة وحلوان والأزهر بتسكين أبناء مركزي الصف وأطفيح في مدنها الجامعية .علي اعتبار أنهما من المناطق النائية والتي اعترفت بها وزارة الصحة في قرارها الوزاري رقم 715 لعام 2012 لبعدهما الجغرافي عن القاهرة.
يلتمس العديد من طلاب الصف وأطفيح من كل من الدكتور مصطفي مسعد وزير التعليم العالي ورئيس جامعة عين شمس.. بالنظر إلي معاناتهم المأساوية واتخاذ قرار بإدراج المركزين ضمن المناطق النائية فيما يتعلق بالإقامة بالمدن الجامعية. حتي يتسني لهم الإقامة فيها أسوة بجامعة القاهرة وحلوان والأزهر.