* قد يتعرض البعض في حياته اليومية للعديد من المشاكل القانونية والإنسانية.. ولأن مثل هذا الإنسان قد لا يجد من يستمع إليه ولا يقدر علي الحديث مع شقيق أو صديق.. فقد رأينا أن نتيح له الفرصة للتعبير عن نفسه من خلال تلك السطور: * قالت ماجدة أحمد عبدالغفار "45 سنة" في نبرة خافتة.. ارتبطت بالزواج منذ حوالي خمسة عشر عاماً بإنسان طيب القلب يعمل بإحدي شركات المقاولات.. ودامت بيننا السعادة الزوجية وأنجبنا ثلاثة أطفال تربوا وترعرعوا بين جدران مسكن الزوجية بالجيزة حتي أصبح أكبرهم طالباً جامعياً.. ولكن شريك عمري أقعده المرض العضال وصار سجين فراش المرض وسط الآلام والمسكنات.. عرفت أن دوري كزوجة صالحة أصيلة أن أقف إلي جانب زوجي وانطلقت لأبيع مصاغي واقترضت مبلغاً من المال واشتريت تاكسي لمواجهة أعباء الحياة لأسرتي ونفقات العلاج لوالد فلذات كبدي.. عهدت لجارنا السائق لقيادة التاكسي ووثقت في أمانته مقابل أجر يومي بسخاء.. اعتقدت أن الحياة عادت لتبتسم لنا بالدخل المحدود من السيارة ولكن سرعان ما تحطمت فرحتنا فوق صخرة السائق المستهتر بمال الغير وأرواح العباد بسبب رعونته وتسرعه تعرض لحادث بشع أثناء مشاركته بسيارتي في موكب زفة عروسين واصطدم برصيف الطريق وانقلبت السيارة بركابها ولم يصب هو بخدش واحد بينما أصيب ثلاثة من الركاب لتتفتح عيناي في الصباح وقد ترك السائق سيارتي مصدر لقمة العيش لأسرتي "كوم" من الحديد أمام مسكني.. تعهد أمام أقاربه والجيران بإصلاح ما أتلفه ولكنه راح يماطلني مما دفعني إلي تحرير محضر ضده بالشرطة بموجب إقرار موقع منه بتسلمه السيارة سليمة وتعهده بإصلاح أي تلفيات بصفتها أمانة بين يديه وفي ذمته وقدمت الإقرار للنيابة العامة التي باشرت التحقيق في الواقعة.. وصرت احترق بين "نارين".. سداد ديون السيارة وتوقف مصدر لقمة العيش لفلذات كبدي وصارت أياديهم ممتدة لمواجهة متطلباتهم ووالدهم يئن ويتوجع في حسرة وألم.. أستصرخ رجال العدالة المدافعين عن المظلومين انصافي ممن ظلمنا باستهتاره ورعونته وغياب ضميره.