من حق اللاعب محمد أبوتريكة أن يحصل علي لقب أحسن لاعب في القارة الأفريقية من بين اللاعبين الذين يلعبون في داخل القارة.. فأبوتريكة استحق قبل ذلك أن يحصل علي أحسن لاعب في القارة الأفريقية بصفة عامة إلا أن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم تجاهل منحه هذه الجائزة وهو في أوج مجده كلاعب ساهم في فوز منتخب مصر بكأس الأمم الأفريقية ثلاث مرات متتالية أعوام 2006 و2008 و2010 وحصوله مع النادي الأهلي علي بطولة دوري رابطة الأندية الأفريقية.. ربما يكون هذا الرفض لأن الشركات الراعية أحيانا ما تطلب اختيار لاعبين بعينهم يخدمون مصالح هؤلاء الرعاة في القارة الأفريقية وهذا يحدث في اختيار أحسن لاعب في العالم وأحسن اللاعبين في البطولات الدولية ولعلنا نذكر جميعا عندما اختير أبوتريكة نفسه كثالث أحسن لاعب في بطولة كأس العالم للأندية باليابان وطلبوا من أبوتريكة الاستعداد للنزول لاستلام جائزته.. وفجأة وبدون أية مقدمات قالوا له لست أنت صاحب الجائزة ولكنه البرازيلي رونالدينيو لاعب نادي برشلونة الاسباني ولعلنا نذكر يومها أن أبو تريكة قال إنها لو كانت جائزتي لمنحتها لرونالدينيو. ينافس أبوتريكة هذا العام لاعبان أولهما رينفورد كالابا لاعب نادي مازيمبي الكونغولي ومنتخب زامبيا وهو لاعب صغير السن وقد ساهم في فوز منتخب بلاده بكأس الأمم الأفريقية.. أما اللاعب الثاني فهو زميله الزامبي أيضا والذي يلعب لنفس النادي الكونغولي ¢ ستوبيلا سونزو¢ وهو لاعب صغير جدا لا يتعدي سنه 32 سنة وساهم أيضا في فوز منتخب زامبيا ببطولة الأمم الأفريقية وصاحب الركلة الترجيحية التي فاز بها منتخب زامبيا بالبطولة.. هذان اللاعبان اللذان ينافسان أبو تريكة مازالت الفرصة أمامهما للإشتراك في العديد من البطولات خلال السنوات القادمة.. أما أبوتريكة فقد تقدمت به السن وإذا شارك في بطولة فقد لا يستطيع أن يشترك في بطولة أخري خاصة أنه ظلم في سنوات كثيرة كان متألقا ومتوهجا باعتراف كل خبراء اللعبة في القارة الأفريقية واعترفت بها الجماهير في القارة كلها.. أبوتريكة رغم أن سنه بلغت 33 سنة إلا أنه ساهم في فوز الأهلي ببطولة دوري أبطال أفريقيا وتقدم المنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم .2014 أبو تريكة يستحق اللقب عن جدارة واستحقاق فهل يمنحه له الاتحاد الأفريقي ؟.. هذا ما نتمناه.