استمر وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس التي تدير قطاع غزة امس بعد ثمانية أيام من الصراع رغم انعدام الثقة بين الجانبين. فيما قال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إنه حتي بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ أطلق عدد من الصواريخ من القطاع علي إسرائيل وسقطت جميعها في مناطق مفتوحة. وفي غزة أفاد شهود عيان بأن انفجارا وقع بعد فترة وجيزة من دخول التهدئة حيز التنفيذ الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي غير أنه لم يحدث أي خسائر بشرية ولم يتضح بعد سبب الانفجار. يأتي ذلك فيما قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل إن حركته ستحترم التهدئة إذا احترمتها إسرائيل ولكنها سترد علي أي انتهاكات. في المقابل صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه وافق علي ¢اغتنام هذه الفرصة من أجل تهدئة طويلة¢ غير أنه أضاف إن الأمر قد يتطلب تبني نهج أكثر صرامة في المستقبل. من جانب اخر أكد شاؤول موفاز زعيم المعارضة الإسرائيلية أن عملية ¢عامود السحاب¢ لم تحقق أهدافها حتي الآن اذ أن سكان الجنوب لا يتمتعون بالأمن ولم تتم استعادة قوة الردع الإسرائيلية. وأضاف موفاز -حسبما أفاد راديو ¢صوت إسرائيل¢ إن حركة حماس حققت مطالبها من خلال اتفاق وقف إطلاق النار مؤكدا أن الجمهور الإسرائيلي يشعر بان المرحلة القادمة في الصراع قريبة. في المقابل ذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن العملية التي شنها الجيش الإسرائيلي علي قطاع غزة حققت اهدافها.. وأوردت ان العملية الهجومية كان محددا لها هدفان أولهما إعادة وقف إطلاق النار مع حماس الذي لم يكن منفذا خلال الأشهر الماضية وسط تزايد في الأعمال العدائية , والثاني هو تثبيت السلام مع مصر بعد أن وصل الإخوان المسلمون إلي السلطة في البلاد. واكد المتحدث باسم جيش الاحتلال الاسرائيلي أنه سيتم الرد بصرامة علي أي تهديد تتعرض له قوات الجيش والمدنيون في الجنوب. ونقل راديو ¢صوت إسرائيل¢ عن المتحدث قوله إن قوات الجيش تلقت التعليمات لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وأنها تقوم بتطبيقه.. وذكر الراديو أنه من المقرر أن يتخذ قرار تسريح جنود الاحتياط الذين تم استدعاؤهم مؤخرا.