أكد مصدر مسئول بوزارة الموارد المائية والري أن النظام السابق رفض عروضاً أجنبية لاستغلال طمي النيل حيث تلقت الوزارة دراستين من شركات أجنبية لإمكانية الاستفادة من الطمي المترسب ببحيرة السد العالي واقتراح بإنشاء خط سكة حديد لنقل الطمي بطول 700 كيلو متر علاوة علي إمداد موقع المشروع بكابلات الضغط العالي مع إنشاء شبكة الطرق اللازمة. حاورنا المهندس نجيب عدلي رئيس هيئة السد العالي علي هامش زيارة وزير الري للأقصر وأسوان حول المعلومة وغيرها حيث كشف في المؤتمر الصحفي أن طمي النيل لازال بعيداً عن بحيرة ناصر وأنه يقبع في الجزء الجنوبي من البحيرة داخل الحدود السودانية وأن الدراسات التي أجريت من خلال الوزارة وعدد من الشركات الفرنسية علي وجه الخصوص أكدت عدم وجود أي جدوي اقتصادية من استغلاله لوجوده علي أعماق بعيدة كما أشارت الدراسات إلي أن تكلفة استخراج المتر المكعب من الطمي سوف تكون مرتفعة. أضاف أن أعمال المسح الدوري والدراسات التي تقوم بها أجهزة الوزارة المختصة سنوياً من خلال الرحلات العلمية لسفينة الأبحاث التابعة لهيئة السد. أوضحت أن معظم كميات الطمي المترسب حالياً لا يتواجد خلف السد العالي مباشرة بل يتواجد بنسبة 82% داخل الحدود السودانية والباقي داخل الحدود المصرية وعلي مسافة تبلغ 300 كيلو متر من السد وهذه الكميات غير مستقرة في منطقة بعينها وعلي أعماق كبيرة موضحاً أن أحدث تقرير لسفينة الأبحاث عقب عودتها أكدت أن كميات الطمي المترسب لا يزيد علي 7 مليارات متر مكعب يتجمع في أول بحيرة السد العالي عند الجزء الجنوبي وداخل الحدود السودانية.. كشف المهندس نجيب خلال المؤتمر الصحفي أن السد العالي آمن وبخير وأن منظومة الحفاظ علي السد وحمايته تبدأ بالحفاظ علي جسمه من تسرب المياه ولذلك يوجد مصنع للحقن بجوار السد الذي يقوم بتوفير خلطة خاصة من الأسمنت تنقل خلال ساعات عند حدوث أي تغير في جسم السد لإعادة الشيء لأصله وكذلك حقن الستارة المانعة لتسرب المياه لجسمه في إشارة إلي أن الستارة تعمل بكفاءة نسبتها 96.8% وذلك وفقاً لأرصاد فرق المراقبة والتفتيش علي جسم السد والستارة وعلي أنفاق السد. أوضح رئيس الهيئة في المؤتمر الصحفي أن الستارة منشأة علي عمق 170 مترا أسفل أساسات السد نفسه وتحت المياه ومع ذلك نحن في حالة طوارئ دائمة بالإضافة لهذه المنظومة لحماية السد التي تعمل باستمرار كما يوجد مخزن للمواد الركامية المصنوع منه جناحي السد وتتكون من كسر الجرانيت والرمل والزلط بكميات كبيرة لنقلها فوراً في حالة الحاجة إليها علاوة علي ما توفره الأجهزة السيادية والأمنية من آليات لتأمين السد والمنشآت الملحقة به ثم قناة مفيض توكشي التي أنشئت خصيصاً لتصريف مياه الفيضان الزائدة عن السعة الإضافية للبحيرة وعدم تجاوز منسوب المياه أمام السد العالي عن 182 مترا حرصاً علي جسم السد ومنشآته. وحول ما يشاع عن وجود فساد إداري بالهيئة والذي أشار إليه المتظاهرين من أبناء الهيئة وإبلاغ النيابة الإدارية أكدالمهندس نجيب أن هناك لجنة من النيابة الإدارية جاءت من القاهرة تقوم حالياً بمهمة التفتيش والكشف عن أي فساد إداري ولها كافة التسهيلات والصلاحيات لإبلاغ الوزير بنتائج التحقيقات إذا وجدت أية مظاهر فساد كما تم تشكيل لجنة من كافة التخصصات من العاملين بالهيئة للبت في موضوع علاج أسر العاملين أو المساهمة في العلاج منعاً للمجاملات والبت برأي واحد.