قامت قوات الأمن في ساعة مبكرة من فجر أمس بمهاجمة أهالي جزيرة القرصاية بشارع البحر الاعظم لضبط عدد من المشاغبين بسبب نزاع علي قطعة أرض مما أحدث ذعرا بين السكان وتبادل لإطلاق الاعيره النارية وتسبب في مصرع شخص واصابة 7 بينهم 5 جنود . قام الاهالي بقطع الطريق بشارع البحر الاعظم واشعال النيران في الاطارات. انتقلت أجهزة الأمن بالجيزة باشراف اللواء أحمد سالم الناغي مساعد الوزير لأمن الجيزة وتم التفاوض مع الأهالي علي فتح الطريق فيما قامت قوات الشرطة بقيادة اللواء طارق الجزار نائب مدير الادارة العامة للمباحث بنقل جثة المتوفي الي مستشفي ام المصريين والمصابين الي المستشفي. تم عمل كردون أمني حول المنطقة لمنع تجدد الاشتباكات بين الاهالي وقوات الامن. "الجمهورية" انتقلت الي موقع الحادث وقال الاهالي: قال منتصر إبراهيم "صياد": أعيش في القرصاية منذ 20 سنة مع أسرتي وأولادي وقمنا باستزراع عدد من الافدنة وتفاوضنا مع الحكومات السابقة لامتلاك الارض مقابل مبالغ مادية إلا أن الحكومة رفضت وفضلت إيجار الارض للأهالي .. وأقمنا دعوة في المحاكم وصدر حكم قضائي بتمليك الاراضي للسكان بعقود في عام 2007 .. وفوجئنا برجال الامن يقيمون خيمة داخل الجزيرة بحجة أنها أملاك دولة وتفاوضنا مع المسئولين وتفهموا الوضع إلا أننا فوجئنا صباح فجر أمس بباخرة تقل أكثر من 80 جنديا من قوات الامن مما دفع الاهالي لطردهم وقامت القوات باطلاق الاعيرة النارية تجاه سكان الجزيرة وتم تبادل إطلاق النيران بين الاهالي وأصيب مزارع بطلقة في رأسه وسقط قتيلا بينما فر عدد من الاهالي خوفا من طلقات النيرات يسقط بعضهم في النيل.. الامر الذي دعا الاهالي الي الخروج الي شارع البحر الاعظم وإغلاق الطريق لحين تصدر قوات الشرطة لحماية سكان الجزيرة . قال عادل ضاحي: ولدت في الجزيرة ورأيت أجدادي يقومون بزراعة الجزيرة وشاركتهم العمل وتقوم بدفع العوايد للحكومة مقابل معيشتنا في الجزيرة لانها تعتبر منفعة عامه للجميع .. وفوجئنا منذ عدة ايام بمجموعة من المستثمرين تتفاوض مع كبار العائلات بالجزيرة علي ترك المكان مقابل مبلغ مالي يدفع لكل عائلة نظير تركها إلا أن الاهالي رفضوا التفاوض وعدم ترك المكان.. وفوجئنا بقوات الامن فجر أمس تحاول اخراجنا من الجزيرة وأطلقت الاعيره النارية علي السكان وضربهم بالصواعق الكهربائية . قال عايد صالح "صياد" حصلنا علي حكم قضائي في عام 2007 لتمليك الاراضي التي ورثناها عن أجدادنا وتقدمنا بشكاوي عديد لحكومة النظام السابق لكنها لم تعط أي اهتمام وطرقنا كل الابواب لكن دون جدوي واستمررنا في دفع العوايد للحكومة الحالية.. بينما يقول اسامة راشد وسكان ساقية مكي المجاورة للجزيرة اعلم أن اثنين فقط من أهالي جزيرة القرصاية حصلوا علي حكم قضائي لتمليك الارض بينما عدد كبير من السكان لم يحصلوا علي حكم تمليكهم الارض الامر الذي أدي الي اشتباك مع قوات الامن ونطالب رئيس الوزراء بالتدخل في حل المشكلة لايقاف حمامات الدم التي سوف تسييل لأن باقي السكان الذين لم يحصلوا علي الحكم لديهم استعداد بالتضحية بأوراقهم نظير الارض التي ورثوها عن ابائهم وأجدادهم. يقول رجب مختار من سكان القرصاية رجال الامن وعدونا أكثر من مره بحمايتا وتسليم الارض لنا لكن يبدو انه مازالت الشرطة والقضاء في حالة تراخي مما أدي الي الفوضي واعتداء قوات الامن علي الاهالي في محاولة للاستيلاء علي الجزيرة بحجة انها تمتلكها وهذا غير صحيح وتقدمنا الي الحكومات التي تعاقبت بعد ثورة يناير لحمايتنا وتمليكنا الجزيرة بناء علي الحكم الصادر من القضاء لصالحنا لكن دون جدوي.. مما تسبب في اندلاع الاشتباكات التي راح ضحيتها عدد من الجنود وأهالي الجزيرة. بينما قال الصياد رضا عبد الحميد ابن عم القتيل محمد عبده "25 سنة" والذي قتل اثناء الاشتباكات بين الاهالي وقوات الامن ان القتيل كان يستعد لزفافه بعد 20 يوما وقامت أسرته بتجهيز حفل زفافه.. أضاف ان محمد كان متواجدا بالصدفة وتعرض لرصاصة في صدره وتوفي في الحال وطالب المسئولين بالتحقيق في الوفاة ومعاقبة المسئولين لان أسرته تعيش في حاله من الحزن خاصة ان شقيقه الاكبر توفي منذ اكثر من شهرين وحاولت الاسره اسعاد ابنها القتيل لكن القدر لم يمهله من ناحية أخري طالب سكان الجزيرة بحضور قوات من شرطة المسطحات المائية بحثا عن مفقودون قد يعتقد أنهم قفدوا في النيل خوفا من لهب الرصاص .. وعلي الفور استجابت وقامت بمسح شامل للمنطقة لكنها لم تعثر علي أي شخص .. ومازالت تواصل عمليات البحث.