أكد الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أن الدستور هو المظلة الوطنية التي تدفع مصر إلي الأمام ويجب ألا يكون للاستهلاك المحلي لأنه من المفروض أن يدفعنا للأمام أما إذا كان للاستهلاك المحلي فهو يردنا للخلف. وطلب استمرار المادة الثانية كما هي دون تغيير أو زيادة أو إضافة أو حذف وألا تقود البلاد إلي فتنة. وأكد أن مجتمعنا المصري لا يمكن أن يتقدم أو ينصلح إلا بثلاثة محاور أولها المدرسة فالفصل الدراسي هو الدرع الأول واستشهد بقول أحد الحكماء: لقد تعلمنا أن مصادر الثروة في باطن الأرض لكننا اكتشفنا حديثاً أن الثروة الحقيقة في فصول الدراسة. العنصر الثاني لإصلاح المجتمع هو الإعلام وتوجيه الرأي الذي يجب أن يقوم علي الإقناع وليس الاقتناع أما العنصر الثالث فهو القانون الذي لو استثمر جيداً يتم بناء البلد علي أجمل صورة. وأوضح البابا أن اختياره لهذا المنصب يجيء امتداداً للبابا كرلس السادس والبابا شنودة الثالث مؤكداً أنه سيسير علي خطي البطريركين. أشار البابا إلي ضرورة مواجهة المشاكل حتي لا تتحول إلي أزمات متكررة دون علاج لأن هذه الأزمات تنال من وقتنا وجهدنا وسلامنا داخل بيوتنا وأفكارنا. وأشار إلي أقباط المهجر وقال إنهم مصريون. لا يجب الشكوي منهم.. قليلون لهم أخطاء لكنهم في الحقيقة امتداد رائع لمصر وحضور جيد في المجتمع الأمريكي والأوروبي. وقال إن إقبال الأقباط علي الهجرة أمر غير مستغرب طالما أن هناك تخويفات يساهم في نشرها بشكل كبير الإعلام. وقال إن كل مصري يترك أرض الوطن يعد خسارة كبيرة لأن غني مصر في أبنائها وحول سؤال إمكانية الانسحاب من الجمعية التأسيسية للدستور أجاب: إننا في طور المسودات وأن هناك تنسيقاً كاملاً مع الأزهر الشريف.. مؤكداً أن احتمال الانسحاب قائم. جاء ذلك خلال زيارة مجلس نقابة الصحفيين برئاسة جمال فهمي وكيل أول النقابة وتصادف وجود وفد نقابة المحامين برئاسة سامح عاشور لتقديم التهنئة للبابا الجديد.