توغلت آليات وجرافات عسكرية إسرائيلية امس لمسافة محدودة في أراضي الفلسطينيين ببلدة ¢القرارة¢ شرق محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة تحت غطاء كثيف من إطلاق النار. وقالت مصادر أمنية وطبية فلسطينية إن دبابات اسرائيلية أطلقت قنابل دخانية للتغطية علي عملية التوغل. في الوقت نفسه شهدت المنطقة تحليقا مكثفا لطيران الاحتلال علي مستوي منخفض وسط إطلاق نار بالمنطقة. وفرض الاحتلال الإسرائيلي منطقة عازلة داخل قطاع غزة تبلغ 300 متر من السياج الحدودي ويطلق النار علي من يقترب منها. من جانب اخر وجه وزير الخارجية الهولندي الجديد فرانس تيمبرمانس انتقادات حادة إلي الحكومة الإسرائيلية بسبب قيامها ببناء ألف و285 مستوطنة جديدة في القدسالشرقية والضفة الغربية. واعتبر الوزير الهولندي أن بناء مستوطنات في الأراضي الفلسطينية يتعارض مع القانون الدولي ويقوض كل أشكال حل الدولتين. كما دعت الكويت المجتمع الدولي إلي الضغط علي إسرائيل لتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة علي أرضه وعاصمتها القدسالشرقية. و دعت المجتمع الدولي أيضا إلي الضغط علي إسرائيل لإنهاء احتلالها لكافة الاراضي العربية المحتلة منذ 1967 بما في ذلك الجولان السوري ووقف انتهاكاتها المستمرة لسيادة لبنان والانسحاب من كافة أراضيه المحتلة. من ناحية اخري أكد وزير الأسري الفلسطيني عيسي قراقع أن السلطة الفلسطينية لن تشارك في مؤتمر الأسري الفلسطينيين الذي تستضيفه تونس في نوفمبر الجاري لأنه مؤتمر حزبي تنظمه حركة حماس التي وجهت الحكومة التونسية لها الدعوة رسميا دون أن تدعو السلطة الوطنية الفلسطينية للمشاركة. ونقلت وسائل إعلام محلية عن قراقع قوله ¢إننا لا ندعي لأي مؤتمر كضيوف وتحت سقف أجندات خاصة تزيد من هوة الانقسام ولا تخدم قضية الأسري التي يجب الحرص علي أن تبقي قضية موحدة للجميع¢. علي صعيد اخر أكد توفيق الطيراوي رئيس اللجنة الفلسطينية المكلفة بالتحقيق في وفاة الرئيس ياسر عرفات وجود خلافات مع لجنة التحقيق الفرنسية لرفضها إعطاء الجانب الفلسطيني نتائج الفحوص التي ستجري علي رفات عرفات إضافة إلي رفضها التعاون مع اللجنة السويسرية. وأشار رئيس اللجنة الفلسطينية المكلفة بالتحقيق في وفاة عرفات إلي أن هناك محاولات جادة لتذليل كل هذه العقبات وإفساح المجال أمام عمل المحققين, إلا أنه لم يتحدد بعد موعد مجيء لجنة التحقيق الفرنسية إلي رام الله بالضفة الغربية. وكانت مصادر فلسطينية قالت في وقت سابق ان أرملة الرئيس عرفات ترفض تسليم اللجنة الفلسطينية نتائج الفحوص التي ستجري علي رفات زوجها بينما قام وفد من معهد الفيزياء الإشعاعي بالمركز الطبي الجامعي في لوزان بسويسرا الاثنين الماضي بمعاينة ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات في مقر المقاطعة بمدينة رام الله تمهيدا لبدء التحقيق في وفاته. في سياق اخر قال مسئول حركة فتح في قطاع غزة الدكتور يحيي رباح إن حركته تجري حاليا اتصالات مع قيادات بحركة حماس للحصول علي الموافقة لإقامة احتفالية جماهيرية في قطاع غزة في الذكري الثامنة لرحيل الرئيس ياسر عرفات التي تحل يوم 11نوفمبر الجاري. وقال رباح إنه في حال رفض حماس إقامة الاحتفالية فإن احتفالات فتح ستكون مركزية في شمال وجنوب قطاع غزة وسيحضرها كافة عناصر الحركة معتبرا أن هذه الذكري مناسبة وطنية يجب علي كل الفلسطينيين الاحتفال بها بعيدا عن الفصائلية والحزبية.