يواجه سكان منطقة المرج وطلاب عدد من المدارس الخاصة والحكومية بها خطر الموت يوميا نتيجة إقامة المنازل والمدارس أسفل أسلاك الضغط العالي وفساد المسئولين الذين سمحوا للمواطنين بالبناء بالمخالفة وكذلك ترخيص المدارس رغم أن الدراسات الطبية أكدت أن الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من أسلاك الضغط العالي يكونون أكثر عرضة للإصابة بالسرطان بنسبة تصل إلي 11 ضعفا من البعيدين عنها هذا بخلاف أمراض الجلد والعيون وعشرات المخاطر الأخري. عدسة "هموم الناس" رصدت المخالفات وحاورت عددا ممن قادتهم أقدارهم للعيش علي حافة الخطر يقول محمد عوض: أقيم في شارع الجامع المتفرع من شارع الضغط العالي منذ 30 سنة وكل المنطقة كانت أراضي زراعية وتم البناء عليها بدون ترخيص أو رقابة من الإدارات المحلية ولذلك لم يتم توصيل الكهرباء إلي كافة العقارات بالشارع ولكن لوجود المحسوبية تم توصيل الكهرباء لعقار يمتلكه مهندس بشركة الكهرباء بالرغم من وجود العقار بالقرب من أسلاك الضغط العالي مسافة لاتزيد علي مترين. ويستنكر الدكتور محمد عبدالفتاح سماح هيئة الأبنية التعليمية والرقابة علي بناء المدارس اسفل الضغط العالي مع معرفتها الكاملة بخطورة ذلك ولكن في اعتقادي أن ذلك يتم نتيجة لجشع أصحاب المصالح الشخصية. ويضيف عبدالسلام محمد: نعيش في قلق وخوف دائمين من ملامسة تيار الضغط العالي للمدارس لما يشكله من تهديد مباشر للجميع وخاصة أطفالنا في حال سقوطه فجأة.. ويري أن الوقت قد حان لتغيير مسار الأسلاك التي أصبحت متهالكة وقد طالب شركة الكهرباء بصيانة خطوط الضغط العالي تفاديا لوقوع كارثة. وتشير إيمان عبدالراضي صاحبة محل إلي إن هذا الشارع به أربع مدارس تحت الضغط العالي إضافة إلي وجود هذه المدارس علي الرشاح بدون وضع أسوار أو فواصل تمنع من سقوط الأطفال به حيث إن الرشاح مليء بمياه الصرف الصحي ومغطي بكميات هائلة من القمامة مما قد يخدع الأطفال في وجود المصرف فيسقطون به. وتضيف نادية بيومي ربة منزل إن أهالي المنطقة مهددون بوقوع كارثة إذا ما سقط أحد الأسلاك علي هذه المنازل أو المدارس الموجودة وأنها تسمح أن وجود الضغط العالي بجوار المناطق السكنية قد يصيب الناس بنوبات صرع وسرطان نتيجة للموجات الصادرة منه. ويؤكد الدكتور عبدالعزيز عبدالوهاب استشاري الأمراض العصبية والنفسية أنه أجري دراسة ميدانية مقارنة علي 650 حالة معرضين لأصلاح الضغط العالي ومثلهم مما لا يتعرضون للموجات الكهرومغناطيسية المنبعثة من أسلاك الضغط العالي ووجد زيادة الإصابة بين القاطنين في تلك المنطقة بأمراض الحساسية بنسبة 200% والتشوهات الخلقية بنسبة 280% وارتفاع ضغط الدم بنسبة 106% والصداع المزمن بنسبة 209% وأمراض الجهاز الهضمي بنسبة 332% والتهاب المفاصل بنسبة 157% وذلك بالمقارنة بالمجموعة غير المعرضة للموجات الكهرومغناطيسية. وأثبتت أيضا الأبحاث والعديد من الدراسات أن التلوث الكهرومغناطيسي المنبعث من أسلاك الكهرباء ذات الضغط العالي يسبب أمراضاً خطيرة علي السكان القريبين منها وأن هناك علاقة بين هذا التلوث وإصابة العديد من الأطفال بتكسير حمض DNA وهو ما ينتج عنه تدمير خلايا الجسم ويعتبر سببا كافيا للإصابة بالسرطان وعلي وجه الخصوص سرطان الدم. كما أكدت تلك الأبحاث تأثر جسم الإنسان عقليا ونفسيا بالأشعة الكهرومغناطيسية المنبعثة من أسلاك الضغط العالي.