* القائمون علي صناعة القرار داخل ماسبيرو وعلي رأسهم الزميل الصحفي صلاح عبدالمقصود وزير الاعلام يحتاجون دراسة عميقة ومتأنية لكل ما يصدر عنهم ومنهم من قرارات. فلم أجد قرارا واحدا يصب في مصلحة هذا الكيان الاعلامي الذي وصل لمرحلة الانهيار.. لانني وجدت انني أمام نوع من البشر يسعي لتغليب الأقدمية الوظيفية والسن علي المقدرة علي الادارة والابداع. وتقديم صورة حية لشاشات التليفزيون المصري وقنواته. وأعلم علم اليقين ان في داخل المبني كوادر استطاعت ان تثبت تواجدها علي ادارة القطاعات التي يتولون ادارتها وتوقعت ان يكون منهم رئيس الاتحاد الذي يقود سفينة ماسبيرو إلي بر الأمان. * فلست ضد تعيين اسماعيل الششتاوي رئيسا للاتحاد هو أو غيره. ولكن ضد ان يتولي الششتاوي مقاليد ماسبيرو في هذه المرحلة وكأنه منصب شرفي خاصة وأنه لم يتبق له الا بضعة أشهر للخروج علي المعاش. اذن ماذا سيقدم في هذه الشهور القليلة؟ في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الاتحاد. هذه الظروف التي جعلت وزير الاعلام ورئيس الاتحاد يقبعون في مكاتبهم التي تحيطها أبواب حديدية. لن يقدم شيئاً بل ستكون وظيفته التوقيع علي البوسطة والخطابات الصادرة والواردة وان الششتاوي سيخرج للمعاش وهو في منصب رئيس اتحاد. ولهذا أسأل وزير الاعلام ما هي مقاييس اختيارك لمن يتولي منصب رئيس الاتحاد؟ ولماذا الاصرار علي ان تكون الأقدمية الوظيفية والسن أهم أسس اختيار من يتولي المناصب العليا؟ ولماذا لم يدرس عبدالمقصود الاسباب الحقيقية لانهيار ماسبيرو وخروجنا من الساحة الاعلامية وتراجعنا الي عصور القرون الوسطي؟ ألم يعلم وزير الاعلام ان خروجنا من مولد الاعلانات لرمضان الماضي سببه البطء في اتخاذ القرار وان رئيس الاتحاد موظف حكومي غير قادر علي تقدير أهمية قراره. وان الخريطة الرمضانية التي يجب ان تسوق اعلانيا ظلت علي مكتبه حتي اليوم الأول من رمضان دون ان يوقع عليها لتسويقها إعلانيا. من يتحمل هذه الخسائر التي تعرض ويتعرض لها التليفزيون المصري بقنواته وشاشاته؟ لن أجد إجابة. * فاهدار المال العام والظلم والفساد والمحسوبية والشلالية سمات أساسية تحكم اعلامنا الحكومي. وان هذه السمات كانت سببا في هروب كوادر اعلامية فضلت الا تعمل لان الفساد الاخلاقي يهدد تواجدها. أسمع ان هناك ملفات ستفتح لهذا الفساد ولا أعلم متي ستفتح ولهذا سأكون أول من يفتح ملفات الفساد وإهدار المال العام داخل أروقة ماسبيرو. طالما هناك سياج حديدي يفرضه المفسدون لينعموا بما يحققونه من مكاسب شخصية. * ولا أظن ان وزير الاعلام يعلم ان رئيس احدي القنوات بماسبيرو يتستر علي إهدار المال العام في كل ما تتجه قناته والملف موجود. ألم يعلم سيادة الوزير ان رئيسا آخر لاحدي القنوات تعدت مخالفاته السقف ولكن التستر عليه سمة من سمات وزارة اعلامنا. وهناك ملف آخر أخلاقي مسكوت عنه. * خلال الفترة الماضية وأنا أرصد وأجمع وأحقق في كل شيء ووجدت المخالفات ملقاة أمامي دون جهد يذكر ولكن للأسف وزير الاعلام يجلس في الطابق التاسع ويجمع حوله مجموعة منتقاة تركوا أعمالهم لمصاحبة حضرته.. فمدد يا وزير الاعلام.