تدخل محافظة بورسعيد - لأول مرة في تاريخها - مجال الزراعات "المحمية" داخل "الصوبات".. التي ستنشر بأراضيها الواقعه بمنطقة سهل الطينة والممتدة بالحدود الشرقية للحرة عي أرض سيناء.. مع بداية تطبيق أسلوب الزراعات الحديثة علي أراضيها والذي يستهدف تحقيق العائد المادي السريع بإنتاج المحاصيل غير التقليدية كالنباتات الزهرية والطبية والخضروات القابلة للتصدير إلي الخارج بما يتماشي وطبيعة أهل المحافظة ذات الطابع التجاري العتيق.. إلي جانب تشجيع شباب الخريجين من المتعطلين من أبنائها علي غزو ذلك النشاط الإقتصادي الجديد "الزراعة" مع الاحتفاظ بالأراضي التي سيتم توزيعها عليهم - خلال الأشهر القادمة - بالقرعة العلنية لزراعتها والاستفادة منها كمورد رئيسي لكسب قوتهم والعيش عليها - بدلاً من بيعها للغير أو للمزارعين بالمحافظات الزراعية المجاورة مثلما كان يحدث من قبل.. خاصة بعدما أصبحت الزراعة تمثل رافداً آخر جديد للعمل والرزق بالمحافظة التجارية التي باتت تعاني من الكساد وضرب الأسواق الشهيرة بها طوال السنوات الماضية بسبب السياسات الإقتصادية غير السليمة التي اتبعتها حكومات الوطني البائد في ظل حكم الرئيس المخلوع. ويري محافظ الإقليم اللواء أحمد عبدالله محمد.. صاحب فكرة الزراعات المحمية داخل "الصوب" لأول مرة بالمحافظة.. أن ذلك الأسلوب هو الأمثل لمشروعات أراضي شباب الخريجين.. حتي يتسني إستفادة أكبر عدد ممكن من هؤلاء الشباب المتعطلين بذلك المشروع والحصول علي أراضيه.. خاصة إذا علمنا أن مساحة الصوبة الواحدة يبلغ نحو 450 متراً مربعاً فقط وتعطي إنتاجاً محصولياً يعادل إنتاج فدان كامل من الزراعة المكشوفة. أضاف المحافظ: أنه من المقرر - وفقاً للتصور الذي وضعه - أن يحصل كل شاب أو فتاة من المستحقين تبعاً للقواعد التي تحددها اللجنة التي أمر بتشكيلها مؤخراً لذلك الغرض بالقرار رقم "265 لسنة 2012" برئاسة مدير عام الزراعة بالمحافظة.. علي عدد "3" صوبات زراعية ومنزل ريفي صغير بمساحة نصف فدان تقريباً لكل منتقع.. لافتاً النظر انه بحسبة بسيطة يمكننا بإتباع ذلك الأسلوب توزيع الفدان الواحد علي إثنين من الشباب المستحقين في طابور الخريجين المتعطلين!!.. علي أن يتم تدريبهم علي أساليب الزراعة الحديثة حتي لا يفرط أحدهم في أرضه التي ستصبح جزءاً منه ومصدراً للقمة عيشه وأسرته فيما بعد. وقال اللواء عبدالله: إن وزير الزراعة خصص للمحافظة وأبنائها.. من شباب الخريجين.. 1740 فداناً بتوسعات شرق بورسعيد بمنطقة سهل الطينة علي أرض سيناء والتي يجري ريها علي مياة ترعة السلام.. مشيراً إلي أنه سيتم تخصيص 1300 فدان منها للزراعات التقليدية المكشوفة لزراعة المحاصيل المختلفة من القمح والذرة والقطن والبنجر ..إلخ.. وسيتم توزيع هذه المساحة بواقع فدانين ونصف بالإضافة إلي منزل ريفي صغير لكل مستحق.. أما مساحة ال440 فداناً المتبقية فسيتم تطبيق نظام الزراعة المحمية داخل الصوب بها.. إلي جانب تخصيص جزء منها للإنتاج الحيواني والداجني.. مؤكداً علي أن اللجنة التي شكلها إنتهت مؤخراً من وضع القواعد والشروط التي سيتم بمقتضاها المفاضلة بمنتهي الشفافية ودون أدني مجاملة بين جميع المتقدمين.. فالكل أمامنا سواء.. حيث سيتم توزيع الأرض عليهم بعد إدخال البنية الأساسية لها - من الري والصرف - بمعرفة الهيئة العامة للتعمير.. وذلك بالقرعة العلنية التي ستعلن عنها المحافظة في حينه.. تحقيقاً لمبدأ الشفافية وتكافؤ الفرص بين الجميع. "قواعد محددة.. للشفافية" أوضح المهندس عماد الدين بخيت مدير عام الزراعة بالمحافظة ورئيس اللجنة المشكلة بقرار المحافظ سيتولي الصندوق الإجتماعي للتنمية مهمة تقديم القروض الميسرة لشباب المنتفعين بتلك الأراضي.. والذين سيتم إختيارهم بناء علي القواعد والشروط التالية: أن يكون الخريج أو الخريجه من أبناء بورسعيد أو من المقيمين فيها إقامة دائمة.. ألا يقل سن المتقدم عن 21 عاماً.. لم يسبق له الانتفاع بأراضي الدولة من قبل.. ألا تكون لديه حيازة زراعية.. ألا يكون مؤمناً عليه من قبيل أي جهه حكومية أو خاصة.. ألا يكون لديه سجل تجاري أو بطاقة إستيرادية.. وستكون الأولوية أولاً لخريجي الكليات والمعاهد والمدارس الفنية الزراعية وكليات الطب البيطري.. مشيراً إلي انه من المنتظر أن تعلن المحافظة عن موعد التقدم وإجراء القرعة العلنية فور إنتهاء هيئة التعمير من أعمال البنية الأساسية للأراضي من شق قناوات الري والصرف اللازمة لها للتيسير علي شباب الخريجين بالمحافظة.