لايزال موظفو جامعة طنطا المفصولون يفترشون ارض الجامعة في اعتصام مفتوح منذ ما يقرب من 50 يوما مطالبين بحقوقهم في عودتهم للعمل بعد أن قام رئيس الجامعة الدكتور عبدالحكيم عبدالخالق بفصلهم بالتعسف ضدهم واصراره علي عدم عودتهم رغم قضاء معظمهم فترات طويلة تصل إلي 18 سنة ويحصلون علي مرتبات ضعيفة جدا لا تزيد علي 65 جنيها في الشهر وعددهم 2381 موظفاً وعاملاً. قام الموظفون والعمال بالمطالبة بحقوقهم وارسال مذكرات إلي الجهات المسئولة وهي وزارة التعليم العالي ورئاسة الوزراء ولكن شيئا لم يتغير منذ قيام الثورة وظلت الجهات المسئولة صامتة وكل يوم يمر عليهم لا يجدون لقمة العيش لاولادهم المهددين بالتشرد أو حتي ايجاد ثمن العلاج للمرضي منهم دون أي رحمة في قلوب هؤلاء المسئولين واولهم رئيس جامعة طنطا. "الجمهورية" قابلتهم وتحاورت معهم للتعرف علي مشاكلهم وارسال صوتهم إلي د. مصطفي مسعد وزير التعليم العالي ود. هشام قنديل رئيس الوزراء. عقود مؤقتة أكد أحمد الدهشان "أحد المفصولين" كنت اعمل موظفا بادارة الجامعة منذ 10 سنوات بنظام العقود المؤقتة "المكافأة الشاملة" وكنا نتقاضي اجورنا من موازنة الباب الاول "اجور موسميين" وليس كما ذكرت الجامعة اننا نعمل بنظام الأجر بمقابل العمل مشيرا إلي انه معه نسخة من العقود التي كانت تبرمها الجامعة معهم. اوضح ان الجامعة كانت تخصم تأمينات ومعاشات دون قيد اسمائنا بهيئة التأمينات والمعاشات.. مضيفا ان اسباب الفصل هي "عدم كفاية البند المالي اجراء عملية جراحية الزواج الولادة حالات الوفاة قلة الراتب عدم التجديد من الجامعة". أضاف احمد ان مرتباتنا تتراوح ما بين 60 إلي 105 جنيهات في الشهر علي حسب المؤهل العلمي لكل موظف وعامل وصبرنا سنوات علي هذا الحال فماذا نفعل بعد ان تخلت الجامعة ووزارة التعليم العالي ومجلس الوزراء عنا مؤكدا ان قرار الفصل جاء مفاجئا مع بداية العام الدراسي ولم نعرف الاسباب الحقيقية حتي الآن لذلك قررنا الاعتصام للمطالبة بحقوقنا التي اهدرها رئيس الجامعة واعطي اوامر لأمن الجامعة بضربنا واهانتنا ومعاملتنا معاملة غير آدمية "فهل هذا يرضي الله" فأين العدل والرحمة والعدالة الاجتماعية التي قامت من اجلها الثورة وراح ضحيتها ابرياء وشهداء من ابناء مصر. إهانة وتعسف اكدت مني محسن احدي الموظفات المفصولات اننا معتصمون منذ 50 يوما ولا احد يسمع شكوانا غير الله فلقد طرقنا جميع الأبواب واولها رئيس الجامعة ووزير التعليم العالي ورئيس الوزراء ولكن للأسف لم يسمع شكوانا أحد. قالت مرتبي 80 جنيها في الشهر وكان يخصم منه تأمينات ومعاشات وتم فصلنا دون وجه حق أو سبب ومبرر رئيس الجامعة هو عجز البند المالي مشيرة إلي انهم قاموا بالاعتصام السلمي داخل مبني إدارة الجامعة لمقابلة رئيس الجامعة ومطالبته بحقوقنا الضائعة إلا أنه رفض مقابلتنا أو التحدث معنا.. واصدر تعليماته بتفريقنا بالقوة حتي وصل الأمر للتعدي علينا بالضرب والسب من أمن الجامعة. أشارت مني إلي أنه تم فض الاعتصام بالقوة من قبل قوات الأمن المركزي وكانت النتيجة اجهاد اثنتين من زميلاتنا من النساء الحوامل وعندما تصاعدت الأمور إلي هذه الدرجة قام محافظ الغربية بتعيين 30 موظفا من المفصولين المعتصمين من الجامعة وترك الباقي ولا نعرف ما هو معيار اختياره لهؤلاء وهل هذا دافع منه لحل المشكلة.. أم ماذا؟ مهددون بالتشرد اوضح سعيد رضوان "فني عمليات" اعمل في الجامعة منذ 12 سنة وهذا مصدر رزقي ولقمة عيشي فنحن مهددون بالتشرد واعتصامنا داخل الجامعة للمطالبة بحقوقنا مشيرا إلي أن الجامعة قامت بعمل اعلان للراغبين في العودة إلي العمل لمن كان يعمل بالجامعة أو احدي كلياتها أو احدي وحداتها فعليه استيفاء الأوراق المطلوبة وسحب الطلب تمهيدا لارساله إلي التنظيم والادارة لعودتهم إلي العمل وليس علي سبيل الحصر كما ذكر بخطاب الجامعة في هذا الشأن إلا أن رئيس الجامعة أنكر هذا الاعلان. اوضح ان وزير المالية اشار في خطابه إلي رئيس الجامعة بشأن تعيين جميع المؤقتين بأنه يوجد فائض بالصناديق الخاصة والوحدات ذات الطابع الخاص بالجامعة في 30/6/2011 "99.6 مليون جنيه مصري" في حين بلغ في 27/3/2012 "135.3 مليون جنيه مصري" وان هناك حصيلة للصرف علي عودة جميع المنقطعين إلي العمل علي عكس تصريحات رئيس الجامعة. عبء كبير قال محمد أبوبكر موظف بالشئون القانونية بكلية التجارة جامعة طنطا ان رئيس الجامعة يتعامل معنا علي اساس اننا عبء كبير علي الجامعة مشيرا إلي انه لا يجوز ان تقوم الجامعة بفصلنا عن عملنا بعد قضاء سنوات من عمرنا دون وجه حق.. مؤكدا ان رئيس الجامعة قام مؤخرا بارسال خطاب إلي رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة مرفق به الهيكل الوظيفي التنظيمي لمستشفي طنطا العالمي الجديد "الفرنساوي" وكذلك طلب الموافقة علي اعلان لشغل الوظائف بالمستشفي.. مشيرا إلي ان هناك موظفين مفصولين من الجامعة فلماذا لا يقوم رئيس الجامعة بتشغيلنا في المستشفي التعليمي بدلا من الجامعة طالما انها تحتاج قوي عمل سياسية تفوق عددنا بمرتين وهل هذا موقف شخصي من كل المفصولين ولماذا تتخذ وزارة التعليم العالي والوزير هذا الموقف السلبي؟.