أزمة كبري أثارها المدرسون والمسئولون بالتعليم بسبب عدم تواجد أمن داخل أو خارج المدارس لحماية الطلاب والمدرسين والمباني والمعامل الموجودة داخل المدارس. رفض المعلمون تكليفهم بمتابعة الأمن والجلوس أمام بوابة المدرسة لتدوين أسماء ومواعيد حضور الزوار مطالبين بتعيين أفراد أمن مؤهلين إلي حد كبير في حفظ الأمن والمحافظة علي ممتلكات المدارس. طالب مديرو المدارس الوزارة بحل المشكلة بشكل جذري من خلال التعاقد مع شركات أن وكافة إدارات القاهرة التعليمية حرصاً علي سلامة التلاميذ ومنع وقوع سرقات أو أي اعتداء علي الممتلكات العامة. قالت نفيسة علي وكيلة إدارة روض الفرج التعليمية إن المدارس في حاجة فعلية للتواجد الأمني لحفظ سلامة التلاميذ والمدرسين والتصدي لأي حادث يهدد أمن المدارس. قالت إنه يمكن حل المشكلة من خلال التعاقد مع شركات أمن توفر أفراد بالمدارس لحمايتها طوال فترة اليوم الدراسي وفي هذه الحالة تنقسم المدارس إلي نوعين أولهما يمكنه توفير ميزانية لأفراد الأمن والثانية لا يمكنها لعدم توافر الموارد المالية اللازمة خاصة مع قرار عدم ربط الكتب المدرسية بالمصروفات مما قلل من ميزانيات المدارس وبالتالي فنحن في حاجة ماسة لحل المشكلة بشكل جذري قبل وقوع كارثة لا يمكن تداركها. مخاوف أضافت كاميليا السحماوي وكيلة إدارة النزهة إن المدرسة أصبحت مباحة من أولياء الأمور والأفراد بشكل عام يدخلون في أي وقت ولأي سبب لعدم وجود أمن يمكنه التعامل مع هذه المواقف لعدم تأهيله بشكل أو بآخر كما أنه يرفض القيام بهذا الدور ويعتبره إهانة لشخصيته كمعلم داخل المدرسة لذا فإننا نطالب وزارة التربية والتعليم بالتعاقد مع شركات أمن للحفاظ علي الطلاب وممتلكات المدرسة بدلاً من اللجوء للشرطة التي قد تتأخر وقت وقوع أي حادث وهو ما ينذر بمخاوف عديدة. قالت سوزان صبحي مديرة مدرسة السيدة عائشة الثانوية بنات إن طالبات المدرسة يواجهن عدة مشاكل أثناء انصرافهن بعد اليوم الدرراسي بسبب بعض المضايقات من طلاب المدارس الثانوية بنين والسبب هو عدم تواجد أفراد أمن لتأمينهم أثناء الخروج من المدرسة كما أننا يمكننا الاستفادة من المدرسين المكلفين بالأمن في الإشراف علي الفصول أو الأدوار وحفظ النظام داخل المدرسة وهو دور أكثر إيجابية وفي حالة توافر فرد أمن واحد فسوف يختلف الأمر كثيراً ويكون أكثر أمناً للطالبات. غضب أعرب المدرسون عن غضبهم من مسألة تكليفهم بالأمن علي بوابة المدرسة وقيامهم بتسجيل أسماء الزوار معتبرين ذلك إهانة مباشرة لشخص المعلم وفرصة للطالب للتطاول عليه. قال رضا كامل مدرس لغة عربية ثانوي إن إلغاء تكليف المدرسين كأفراد أمن في الأوقات التي يسمح بها جدولهم يعد أمراً مرفوضاً تماماً لأنه يقلل من هيبة المعلم أمام الطالب بشكل كبير ويتيح للمترددين علي المدرسة التطاول عليه خاصة أولياء الأمور الذين لا نعرف كيف نتعامل معهم لأننا مدرسون ولسنا أفراد أمن كما أن المعلم لا يحفظ الأمن بشكل أو بآخر وإنما يقوم بالتدريس داخل الفصل فقط. أكد مهني خلاف مدرس لغة عربية أن تأمين المدارس يلزمه متخصصين في هذه المسألة وأن المعلم لا يمكنه القيام بهذا الدور بأي شكل من الأشكال لذا فإنه يجب إعادة النظر في هذا الأمر بجدية أكبر لمنع وقوع حوادث من نوعية السرقات أو الحرائق أو التعدي بالضرب لأن كل هذه الأمور مرفوضة تماماً كما أن المعلم لا يمكنه التعامل المباشر معها وبالتالي فإن وجوده في موقع المشرف علي الأمن يقلل من مكانته ويزيد من احتمالات وقوع مشاكل ومشاجرات مع أولياء الأمور المترددين علي المدرسة ولا يحل أي مشكلة أبداً. أضاف ياسر عرابي مدرس عربي ثانوي إن المدرسين طالبوا مراراً وتكراراً بإيجاد أفراد أمن مؤهلين ومدربين علي هذه الوظيفة وقد تنجح المدارس الخاصة أو التجريبية في القيام بهذا الدور أما المدارس الحكومية فيتعذر عليها إيجاد حلول بديلة بأي شكل لأن الأمر معقد ويتطلب تحديد عدة أمور منها هل سيتم تعيين هؤلاء الأفراد أم التعاقد معهم وهل هذا التعاقد بشكل مباشر أم من خلال شركات أمن مختصة.