كارثة ينتظرها جمرك بورسعيد بسبب تخاذل الأمن في علاج قضية المهربين الذين أغلقوا أبواب الجمارك واوقفوا حركة الصادرات والواردات بالميناء منذ أربعة أيام. القصة سجلها جلال الويشي مدير عام الجمارك في مذكرة أرسلها الي المحافظ أحمد عبد الله يخبره بحجم الكارثة المنتظرة لتجاهله ومدير الأمن اللواء سامح رضوان مواجهة المشكلة كما ان المهربين يقفون بزجاجات المولوتوف أمام باب الميناء لمنع خروج الحاويات من بينها حاويات الخط الملاحي التركي الأمر الذي دفع أصحاب الخط بتغيير رحلاته القادمة الي ميناء حيفا بإسرائيل. أضاف هذه البلطجة تؤدي الي تفجر أزمة بين أصحاب المصانع الذين أعلنوا نيتهم بتأجير عدد من البلطجية لحماية خروج حاوياتهم والتصدي للمهربين الذين يصرون علي منع خروج الحاويات من الجمارك إلا بعد تلبية مطالبهم غير المشروعة في السماح لهم بتهريب البضائع المستوردة عبر المنافذ الجمركية. بدأ التهديد يتفجر بعدما قام أصحاب المصانع والمستوردون بحرق إطارات الكاوتشوك في ساحات الحاويات داخل الميناء وأمام مستودعات تخزين البضائع لمنع خروج أي سيارة تابعة لإدارة الجمارك وللتنديد بخروج 216 حاوية تابعة للخط الملاحي التركي من ميناء ميرسين بتركيا ونددوا بأن هذه الحاويات تخرج بأمر من حزب الحرية والعدالة بالطريق البري من ميناء بورسعيد إلي السويس لنقلها عبر السفن للخليج بينما تظل حاوياتهم وبضائعهم رهينة المهربين. وقال الويشي لقد خاطبت مدير الأمن بالموقف فقال باللفظ الواحد أنا لن أتورط في مواجهة مع المهربين حتي لا يكون مصيري مثل مصير اللواء عصام سمك مدير أمن بورسعيد السابق والمحبوس حالياً في قضية مذبحة ستاد بورسعيد والأغرب ان رجال الأمن يتوسلون الي المهربين ويرجونهم في السماح لهم بالإفراج عن الحاويات التي تحتوي علي أغذية لعدم فسادها. كشف الويشي أن المهربين يتزعمهم خمس سيدات قامت إحداهن بخلع ملابسها الداخلية وألقتها في وجه رجال الأمن. كما ان اللواء أحمد عبد الله محافظ بورسعيد حصل علي إجازة وسافر الي المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج وتبعه جلال الويشي مدير عام الجمارك نفسه ويتطلب الموقف تدخل الرئيس مرسي شخصياً