مع النجاح الجماهيري الذي حققه فيلم "أهواك" ل تامر حسني وغادة عادل، انطلقت العديد من التساؤلات عن السبب الحقيقي وراء هذا النجاح، خاصة وأن الفيلم ليست به مقومات النجاح القوية التي تجعله يحقق تلك الإيرادات المبالغ فيها بالنسبة لمستواه. وقال الناقد الفني طارق الشناوي إنّ عدم وجود تنافس مع أفلام أجنبية في عيد الأضحي الماضي، خلق ضرورة للإقبال على الأفلام المحلية، وأكبر دليل على ذلك هو تحقيق فيلمي "أهواك" و"عيال حريفة" إيرادات مرتفعة، ولا يرى الشناوي أنّ هذا الأمر في مصلحة السينما سوى بنسبة ضئيلة، وتابع "ما هو في مصلحة السينما بالفعل هو أن تكون هناك أفلام جيدة". وفي ذات السياق قالت الكاتبة والناقدة السينمائية ماجدة خير الله، إنّ منع الأفلام الأجنبية فى العيد يسمح بطرح أفلام سيئة المستوى، والمنتجون سيستغلون هذا القرار ويطرحون "أيّ أفلام" على حدّ تعبيرها، مستغلين أن العائلات تنتظر موسم الأعياد خصيصاً لدخول السينما. وأضافت أن هذا القرار يساعد فقط على تشجيع الفيلم المصري الرديء، بينما في مواسم كثيرة أخرى، عندما توجد أفلام أجنبية جيدة وأفلام مصرية جيدة أَيضاً، يذهب الجمهور لمشاهدة الفيلم الذي يريده، ولكن في الوضع السابق تم إلغاء المنافسة لمصلحة تامر حسني. وتابعت خير الله أنّه ليس من الضروري إخلاء السينما من أجل تصدّر فيلم واحد فقط، وأن الشخص الذي يحب السينما سوف يُشاهد أكثر من فيلم، مؤكدة أنّ هذا القرار يلغي المنافسة الحقيقية بين الأفلام الجيدة المصرية والأجنبية، ويُفقد الجمهور حرية الاختيار بينهما. وأوضحت خير الله أنّ الجمهور اختار ما يريد مشاهدته، وأنّ معظم الجمهور اتّجه إلى فيلمي "أهواك" و"الجيل الرابع" بعد قرار منع عرض الأفلام الأجنبية في عيد الأضحي، ليحقق الفيلم الأوّل أعلى نسبة إيرادات رغم أنه ليس فيلماً عبقرياً لكنه "أحسن الوحشين"، على حد تعبيرها.