بعد أن هاجمته الإعلامية ريهام سعيد عبر برنامجها "صبايا الخير"، ووجهت له الإهانات بأنه مدرس لغة عربية وليس إعلامياً ناجحاً، وأنها أكثر إخلاصاً لوطنها منه، قرر الإعلامي المعروف يسري فودة الرد عليها مجدداً، مستخدماً عبارات فصحى شديدة الجزالة والفخامة.. فماذا قال؟ في البداية كتب فودة عبر صفحته على فيسبوك يقول: "كلكم أشرار وأنا بدأت أتعاطف عكسيًّا؛ واللي عايز يتفرّج ويخاطر بمرارته هو حر .. فقط أرجو ألا يضيع المعنى والجوهر وسط ما أراه دخانًا لا قيمة له. المعنى والجوهر أكبر بكثير وأخطر بكثير من أن يُشخص?ن، وسأحاول أن أشرح ما أقصده بهذا في أول مقال أسبوعي لي في جريدة "الشروق" المصرية بعد أيام قليلة. شكرًا لكل من أكرم نفسه وأكرم هذا البلد"، معلناً بذلك عن عودته للعمل الإعلامي من بوابة الصحافة بعد شهور من الصمت قضاها متفرجاً على المشهد المصري الذي يزداد تغيراً وتبايناً يوماً بعد يوم. ولكن بعد أن جاءته تعليقات كثيرة من الجمهور، بأن كلامه ربما يكون صعب الفهم بالنسبة لريهام التي شكت من استخدامه للغة العربية، قرر يسري الرد مجدداً، بعبارة أكثر جزالة لكي يزيد الجمهور شماتة وسخرية تجاه ريهام، حيث كتب: "ما فهمته حتى الآن أنه لا مندوحة للإحداثيات الأخلاقية عن ارتباطها طرديًّا في نظر البعض ببوصلة ما تراه السلطوية واجبًا وطنيًا؛ ومن ثم تنشط آليات الدفاع عن الذات عبر الإعلاء والتبرير كي تحاول رأب الصدع الناشئ عن الصراع الحتمي بين دواخل الإنسان (القيم) وخوارجه (السلوك). تزيد حدة هذه الظاهرة كلما اقتربت من حواف المستنقع. واضح؟"، وهنا بدأ الجمهور يسخر بأن ريهام ستحتاج بالتأكيد لترجمة لهذا الكلام، وأنه بات يستخدم عبارات أكثر صعوبة من رجل السياسة عمرو حمزاوي المعروف بتنظيره السياسي بطريقة تبتعد عن البساطة إلى حد ما. الجدير بالذكر، أن الرسام المعروف إسلام جاويش قد دخل طرفاً في هذه الحرب، عندما كتب على صفحته منشوراً يطالب فيه يسري فودة بمتابعة برنامج ريهام سعيد، لأنها قالت إنها لو تعلم أنه يشاهدها ستقوم بالانتحار فوراً. وفيما يبدو، فإن أول مقال ليسري فودة في صحيفة "الشروق"، سيكون بالتأكيد موجهاً نحو ريهام سعيد.. وبالتالي ستزداد المساجلات بينهما، ولا أحد يعلم كيف ستنتهي الحرب الكلامية بينهما!