الخلاف بين الفنان والمنتج على المال أصبح ظاهرة في أغلب الأعمال الفنية، وتتنوع الخلافات ما بين تعاقد فنان مع أكثر من منتج، أو عدم حصول البطل على أجره، الأمر الذي يجعله يمتنع عن التصوير لحين الحصول على مستحقاته المالية مما يجعل العمل يدخل نفقاً مظلماً، ووصل الأمر بين بعض المنتجين والفنانين الى ساحات المحاكم. ومن أبرز المشكلات التي شهدها الوسط الفني في الفترة الأخيرة الخلاف بين المنتج محمد فوزي والفنان حسن الرداد بمسلسل "مولد وصاحبه غايب" حيث رفض الرداد استكمال التصوير إلا بعد الحصول على مستحقاته المالية كاملة وهدد باللجوء للقضاء اذا لم يتم حل المشكلة بالطرق الودية، في حين قام المنتج برفع صوره من أفيشات المسلسل الأمر الذي برره الرداد بأن هذا كان بناءً على طلبه فهو لم يرغب في وضع صوره على بوسترات العمل. وتذكرنا هذه المشكلة بالخلاف الذي حدث مع الفنان حسن يوسف والفنانة سهير رمزي والمنتج شريف عبد العظيم وكان سببه امتناع المتنج عن دفع أجريهما بالإضافة الى مساومتهما أكثر من مرة لتقليل الأجر المتفق عليه، مما أثار غضبهما وجعلهما يرفضان استكمال التصوير ومازالت المشكلة مستمرة. وتكررت مشكلة الخلاف على الأجر مع الفنانة رانيا يوسف وعبد الله منصور منتج فيلم "براءة ريا وسكينة" بسبب إصرار رانيا على زيادة أجرها 200 ألف جنيه بالإضافة الى طلبها حجز تذاكر طيران لمساعديها أثناء تصوير بعض المشاهد الخارحية في الإسكندرية، الأمر الذي جعل المنتج يرى أنها تبالغ في طلباتها وقام بفسخ العقد. كما تقدم الفنان باسم سمرة والفنانة علا غانم بشكوى في نقابة المهن التمثيلية ضد مدحت سعيد منتج فيلم "الدنيا مقلوبة" لعدم حصولهما على باقي مستحقاتهما المالية بالرغم من عرض الفيلم لكن المنتج عقد جلسة صلح معهما لحل المشكلة بشكل ودي ووعدهما بتسديد أجرهما. في السياق ذاته نتذكر الخلاف الذي حدث بين الفنانة رانيا فريد شوقي وشقيقتها المنتجة ناهد فريد شوقي، ووصل الى المحاكم أيضاً عندما قامت الأخيرة برفع دعوى قضائية ضد الفنان مصطفى فهمي الذي كان متزوجاً من رانيا في ذلك الوقت وطالبته بتعويض ثلاثة ملايين جنيه لتعطيله مسلسل "الوديعة والذئاب"، في حين امتنع فهمي عن التصوير لعدم حصوله على أجره من المنتجة. وهناك مشكلات أخرى تتعلق باتفاق النجم مع منتجيّن اثنين في نفس الوقت على عمله القادم، فبمجرد أن أعلن الفنان هشام إسماعيل عن اتفاقه مع المنتج طارق عبد العزيز على بطولة فيلمه القادم "دعدوش"، أعلن المنتج أحمد السيد الذي أنتج له أولى بطولاته السينمائية "فزاع" بأنه سيتقدم بشكوى لنقابة المهن التمثيلية ضد هشام إسماعيل، مبرراً ذلك بأن هشام قد تعاقد معه هو وشركة فاين آرت للمنتج عادل المغربي على بطولة فيلمين آخرين وليس من حقه العمل مع منتج آخر في هذه الفترة لذا هدد باللجوء للقضاء. وتشبه هذه المشكلة ما حدث مع الفنان محمد رمضان عندما تعاقد مع كل من المنتج صادق الصباح والمنتج محمد عبد الحميد صاحب شركة فيردي على تقديم مسلسله الرمضاني لعام 2015 الأمر الذي جعل الأخير يرفع ضده قضية وما زالت متداولة، وليخرج محمد رمضان من هذا المأزق قرر عدم الظهور في أي مسلسل تلفزيوني هذا العام والتفرغ للسينما بعدما منعته النقابة من العمل بالدراما لحين انتهاء الأزمة. ونفس المشكلة حدثت مع الفنانة غادة عبد الرازق عندما اتفقت مع المنتج ممدوح شاهين على مسلسلها الرمضاني لعام 2015 وتسلمت العربون وبعدها تهربت من الرد على تليفونات المنتج مما جعله يقدم شكوى ضدها في نقابة المهن التمثيلية، ورغم ذلك تصور غادة مسلسل "الكابوس" لرمضان هذا العام وما زالت المشكلة مستمرة بينهما.