هناك فنانون أثروا تاريخ السينما المصرية في زمن الأبيض والأسود بمواهبهم الفنية سواء في الغناء أو التمثيل أو الرقص، نتذكر ملامحهم وأدوارهم لكننا قد لا نعرف شيئاً عن أسمائهم أو سيرتهم الشخصية. ومن هؤلاء الفنانين الفنانة زوزو محمد التي تحل اليوم ذكرى رحيلها. "زوزو محمد" راقصة وممثلة مصرية رحلت عن دنيانا عن عمر يناهز ال 36 عاماً يوم 26 فبراير 1960 إثر حادث أليم وذلك بعدما اطلق عليها طليقها الرصاص بسبب حبه وغيرته الشديدة عليها. ولدت زوزو محمد يوم 25 فبراير 1924 وترعرعت في أحد أحياء القاهرة، وفي سن مبكرة ارتبطت كثيراً بعالم الفن وعشقت الرقص. وفي أواخر فترة الثلاثينيات كغيرها من راقصات تلك الفترة تقدمت في مسابقة للرقص في إحدي صالات بديعة مصابني وقد خاضت الاختبار بنجاح ورأت فيها بديعة بعين صائدة الكنوز موهبة فنية واعدة فضمتها إلى فرقتها. وانتقلت بعدها زوزو محمد إلي فرقة ببا عز الدين والتي عملت معها فترة قصيرة قبل ان يتم ترشيحها عام 1944 للاشتراك في أول فيلم سينمائي لها وهو فيلم "كدب في كدب" من بطولة أنور وجدي وببا عز الدين. وكانت موهبتها في الرقص هي مفتاح دخولها الي عالم السينما وتعد زوزو محمد من أشهر الفنانات اللاتي قمن بالرقص في العديد من الأفلام قبل أن تتجه الى التمثيل. شاركت زوزو محمد في أفلامها بين الرقص والتمثيل وبدءًا من عام 1947 شاركت في العديد من الافلام المتتالية ومنها الفيلم الدرامي الكوميدي الشهير "الستات عفاريت" والذي تم عرضه في عام 1952 من بطولة زوزو حمدي الحكيم ومحمود المليجي وليلي فوزي. واشتركت زوزو محمد في العديد من الأفلام بلغت نحو 16 فيلماً علي الرغم من قصر مشوارها الفني والذي لم يستمر إلا نحو 15 عاماً وتوفيت إثر حادث إطلاق رصاص عليها من طليقها عام 1960. ومن أفلامها: ابنتي 1944، كنز السعادة 1947، الصيت ولا الغني 1948، التيمتين 1948، حدوة حصان 1949، كلام الناس 1949، المظلومة 1950، ظلموني الناس 1950، طيش الشباب 1952، بيت النتاش 1952، ظلمت روحي 1952، بنادي عليك 1955، المليونير الفقير 1959، وكان آخر أفلامها فيلم حسن وماريكا عام 1959.