تتجه أنظار محبي السينما العالمية ونجوم العالم غدا الأربعاء إلى فرنسا حيث تنطلق فعاليات واحدا من أكبر المهرجانات السينمائية العالمية "مهرجان كان السينمائي" في دورته ال67 التي تشهد مشاركة كبيرة من مجموعة متنوعة لأبرز مبدعي ونجوم ونجمات السينما العالمية الذين يسيرون على السجادة الحمراء وسط اهتمام إعلامي وعالمي . وينافس للفوز بالسعفة الذهبية 18 فيلما مختلفا يأتي في مقدمتهم Two Days, One Night لالأخوين لوك وجان بيير داردان من بلجيكا، وتدور أحداثه حول امرأة تحاول إقناع زملاءها في العمل بالتنازل عن مكافأتهم السنوية لأن تلك هي الطريقة الوحيدة التي يمكن أن تحافظ بها على وظيفتها، وأيضا فيلم Clouds of Sils Maria من فرنسا للمخرج أوليفيه أساياس، وتدور أحداث العمل حول ممثلة ناجحة تدعى ماريا أندرس، تبدأ حياتها في التداعي حينما تحصل ممثلة شابة على دور في فيلم جديد. ومن الأفلام المشاركة ايضا فيلم Mommy للمخرج كزافيه دولان من كندا، وتدور قصة الفيلم حول أرملة تعاني من فقدان السيطرة على ابنها الوحيد العنيف، قبل أن تتعقد الأمور بدخول جارة جديدة ومريبة إلى حياتهم، وأيضا Saint Laurent للمخرج بيرتراند بونيلو من فرنسا، وفيلم Winter Sleep من تركيا ل نوري بيلجي جيلان وأيضا ينافس المخرج الياباني ناعومي كاوزاي بفيلمه Still the Water ناعومي كاوازي و Foxcatcher ? لبينيت ميلر من أمريكا، و The Search لميشال هازانافيسيوس من فرنسا،و The Captive للمخرج آتوم إيجويان من كندا، وأيضا فيلم Mr.Turner للمخرج مايك لي من المملكة المُتحدة، وفيلم Timbuktu للمخرج عبدالرحمن سيساكو إنتاج فرنسا- موريتانيا. ومن المقرر أن يعرض في حفل الافتتاح فيلم النجمة نيكول كيدمان المثير للجدل Grace Of Monaco الذي يتناول سيرة حياة الممثلة الأميركية جريس كيللي التي تزوجت من الأمير رينيه الثالث عام 1956، ويشارك في بطولته تيم روث الذي يؤدي شخصية الأمير رينيه الثالث، ويعرض الفيلم بالمهرجان وسط اعتراض أبناء الأميرة جريس والأمير رينييه عليه واتهامتهم للمخرج أوليفيه دهان بأنه يقدم عملا بعيدا عن الواقع الحقيقي. وزادت حظوظ فوز المخرجات بجوائز مهرجان كان السينمائى، حيث يبرز فى الصورة فيلمان بتوقيع مخرجات نساء يشاركان بالمسابقة الرسمية، وهما still the water للمخرجة ناعومى كاواسى، ومعها المخرجة آليس رهووانز بفيلم "Le Meraviglie"، فى حين أنه فى العام الماضى كانت هناك مخرجة وحيدة تنافس للفوز بالسعفة الذهبية، وهى المخرجة فاليريا برونى بفيلمها "قصر فى إيطاليا". ورغم أن الدورة المقبلة من مهرجان كان تحمل الرقم ال67 إلا أن عدد المخرجات اللائى تم ترشيحهن لنيل السعفة الذهبية هن 6 مخرجات فقط، ويقول منسق عام المهرجان تيرى فريماوكس، إنه بصفة عامة ليس مقصودا زيادة عدد المخرجات فى المهرجان، فالأمر لا يقاس كذلك، بل يرجع إلى مدى ملائمة الأفلام للمنافسة على الجوائز، وقيمتها الفنية، وأنه من قبيل الصدفة فقط أن 15 من 49 فيلما ينافسون على جوائز المهرجان المختلفة وتحمل توقيعات مخرجات نساء، ومعظمها تشارك فى قسم Un Certain Regard أو نظرة ما، ملمحا إلى أن المخرجة الوحيدة التى نالت شرف الفوز بالسعفة الذهبية هى النيوزلندية جين كامبيون عام 1993 بفيلم the pino. وتنافس فاليريا وناعومى بفيلمهما 16 فيلما آخر لمخرجين رجال كبار، أبرزهم المخرج الفرنسى الشهير جان لوك جودار، بفيلم "وداعا للغة" أو ADIEU AU LANGAGE، وأوليفييه اسايس بفيلمه سيلس ماريا SILS MARIA، وميشيل هازنافيسيوس بفيلم "البحث" THE SEARCH، والمخرج الشهير توم لى جونز بفيلم "رجل المنازل"، ومن أفريقيا يأتى المخرج الموريتانى عبد الرحمن سيساكو بفيلم "تمبكتو"، TIMBUKTU، وكذلك المخرج أتوم أجويان بفيلمه "الأسير"، وهو مخرج أمريكى ولد فى مصر لأبوين أمريكيين. وتشهد هذه الدورة تكريم خاص لواحدة من أبرز نجمات السينما الإيطالية وهي صوفيا لورين صاحبة التاريخ الطويل في السينما حيث ستحضر كضيف شرف على برنامج كلاسيكيات السينما العالمية وتعرض بها بعض أفلامها الشهيرة.