قامت الممثلة الأمريكية سكارليت جوهانسن بتقديم استقالتها من منصبها كسفيرة عالمية لمنظمة أوكسفام الخيرية الدولية بعد خلاف حول مشاركتها في إعلان لشركة إسرائيلية. عملت الممثلة التي تبلغ من العمر 29 عاما كسفيرة في المنظمة الخيرية منذ عام 2007، حيث كانت تقوم بجمع الأموال والتوعية بمشكلة الفقر في العالم وقامت بالسفر للهند وسريلانكا وكينيا من أجل هذا الغرض. وعندما تم الإعلان عن اختيار جوهانسن كسفيرة للعلامة التجارية لشركة صودا ستريم الإسرائيلية التي تعمل في الضفة الغربيةالمحتلة، عارضت منظمة أوكسفام ذلك لأنها ضد التعامل مع الشركات التي تعمل في المستوطنات اليهودية باعتبارها غير شرعية طبقًا للقوانين الدولية. وصرح المتحدث باسم جوهانسن أنها قررت بكل احترام أن تنهي دورها كسفيرة مع أوكسفام بعد ثماني سنوات من التعاون، ولكنها فخورة جدًا بإنجازاتها وجهودها في جمع التبرعات خلال عملها مع المنظمة. ومن جانبها أصدرت أوكسفام بيانًا تعلن فيه قبولها استقالة جوهانسن، وعبرت عن امتنانها لإسهاماتها الكثيرة، وأن المنظمة تحترم استقلالية سفرائها، إلا أن قيام جوهانسن بالتسويق لشركة صودا ستريم يتعارض مع دورها كسفيرة عالمية لأوكسفام. وأضاف البيان أن المنظمة ترى أن الشركات التي تعمل من المستوطنات مثل شركة صودا ستريم تساهم في استمرار الفقر الذي يعاني منه الفلسطينيون وتحرمهم من حقوقهم التي تدعمها المنظمة. وقد تعاقدت النجمة الأمريكية مع الشركة الإسرائيلية لتكون سفيرة عالمية لعلامتها التجارية، ومن المنتظر أن تظهر في إعلان خاص بالشركة سوف يتم بثه خلال المباراة النهائية لدوري كرة القدم الأمريكية، لكن الصفقة التي تصل قيمتها إلى ملايين الدولارات أثارت غضب نشطاء وجماعات تهتم بالشؤون الإنسانية لأن أكبر مصنع لشركة صودا ستريم يقع في مستوطنة يهودية بالضفة الغربيةالمحتلة.