صرح المخرج خالد يوسف بأنه سيعود قريباً للفن ولكن بعد أن تستقر الأمور والأوضاع السياسية بالبلاد. وأضاف أنه انشغل العامين الماضيين بالصراع السياسي الدائر منذ بداية ثورة يناير اعتقادا منه بأنه لابد وأن يساهم بشكل ما حتي لو كان ضئيلاً في أن يحسم هذا الصراع لصالح القوي التقدمية والقوي المستنيرة والقوي التي تحلم بمستقبل أفضل لمصر. وأكد أنه لن ينذر حياته للصراع السياسي لأنه ليس سياسياً بل هو مجرد فنان وهذا الفن يعد وسيلته لمقاومة الأفكار المتخلفة التي تنتمي لكل جهالات الماضي ولا تنتمي للمستقبل بكل إشراقه. وأشار إلي أن العامين الماضيين لم يضيعا هباءً كما يعتقد البعض ولكنه كان خلالهما مع أبناء الشعب المصري في محاولة منهم للوصول إلي بر الأمان. وعن أفلامه التي اعتبرها البعض مقدمة لثورة 25 يناير أكد خالد يوسف أن أي مخرج لابد وأن تكون له رؤية، ووظيفتنا أن نقرأ الواقع ونحلله والله عز وجل أعطاني المدد من خلال إحساسي بما يحدث ونتيجته ستؤدي إلي أين، وحينما قدمت أفلامي كنت مستنداً إلي تحليل لكني في نفس الوقت كنت "مرتكناً" أكثر لإحساسي وموهبتي التي أعطاني إياها المولي عز وجل وهي قراءة المستقبل. وعن رؤيته لو فكر في يوم ما في تجسيد الصراع السياسي وانحيازه لطرف ما، أكد خالد يوسف أن المخرج صاحب الرؤية لابد وأن يكون منحازاً ومستحيل أن تعمل فناً لا ينحاز .. وأشار إلي أن الفن الذي لا ينحاز لقضية ما "ملوش لازمه". وأضاف قائلاً "صحيح مفهوم السينما في تعريفه البسيط حدوتة مرئية تسليك وتمتعك بصرياً إلا أننا لابد وأن نزود عليها هدفاً ما لكي يحرك العقول ويحرضها على التفكير وحينما أقدم وجهة نظري أكون محكوماً في النهاية باتجاهي وقناعاتي وانحيازاتي في الحياة وهذا ما قدمت به ال"11" فيلماً الذين أخرجتهم حتي الآن وأنا منحاز للفقراء والبسطاء وكان طبيعياً جداً أن تجد سلسلة من أفلامي عن المهمشين والفقراء والبسطاء وحقوقهم المهضومة فأنا منحاز لقيم العدالة الاجتماعية ومنحاز لقيم الاستقلال الوطني ومنحاز لقيم الجمال والحب، وليس مطلوبا مني أن أكون موضوعيا فلا توجد موضوعية في الفن، والموضوعية مطلوبة في الإعلام وليس في الفن ..الفن هو أن تنحاز وأنا أنتصر دائما لما أعشقه وأعتنقه. وعن المشروع الفني الذي سيجمعه بالمنتج محمد السبكي خاصة أن هناك تناقضاً كبيراً بين أفكار السبكي وأفكاره أكد خالد يوسف أنه يشتغل مع أي منتج بالضوابط الموجودة في فنه وليس بضوابط شركة الإنتاج والفن الذي سيقدمه مع السبكي هو نفس الفن الذي قدمه مع المنتج كامل أبو علي ومع يوسف شاهين، وقال: أفلامي ستظل كما هي مع أي منتج ومع أي شركة.