تشتكي كثير من الزوجات الجدد وخاصة فى أول سنة للزواج من مشكلة عدم الإحساس بأي استمتاع مع القيام بالعلاقة. وهذه المسألة تتلخص فى نقطتين أولاهما أنهن لم يتعودن ولم يتعلمن كيفية التقاط إحساس الإثارة الناتج عن القيام بالعلاقة الحميمة، أما النقطة الثانية فهى أن الزوج لا يعلم كيفية إثارة زوجته، وبما أن الزوجة لا ترشده لها بسبب عدم علمها بوجوب ذلك أو بإمكانه في الأغلب فهو مازال يجهلها حتى الآن، ولذلك لا يعلم أنها تشتكي من علاقته معها مادامت الزوجة لم تصارحه بأحاسيسها، هذا ما أكدته د. هبة قطب استشارى العلاقات الجنسية والأسرية. 5 ثوانٍ كافية للاستمتاع هناك أخطاء كثيرة شائعة في العلاقة بين الزوجين مثل إن الزوجة متأكدة أن كل الرجال يعرفون كيف يشبعون رغبات زوجاتهم دون أن تفصح بكلمة مراعاة لخجلها، وإن الفترة الكافية لنجاح المعاشرة الزوجية يجب ألا تقل عن 60 دقيقة، وأيضا هناك أخطاء كثيرة جداً عن العلاقة الحميمة بين الأزواج ولا أساس لها من الصحة وتوضح د. هبة قطب استشارى العلاقات الجنسية والأسرية أن كثيرا من الشباب يعتقد أن الوقت الكافي للاستماع الجنسي بعد الزواج ينبغي ألا يقل عن ساعة من الممارسة الحميمة، والمتزوجون يحسبون الوقت بالدقيقة ليتأكدوا من مدى فحولتهم، فلا يوجد كتالوج نمشي على نهجه أو يدلنا على الوقت المطلوب لتحقيق المتعة لأن المسألة نسبية ويمكن أن يستمتعا معا من أول 5 ثوانٍ وعلى كل زوجين أن يسألا أنفسهما أولاً لماذا لا يستمتعان؟ الفطرة فى إنجاب الأطفال هناك اعتقاد خاطئ أن استمتاع كل فرد من الزوجين بالأمور الجنسية سيأتي بالفطرة، ولكن الفطرة هي كيفية إنجاب الأطفال أي الجزء الحيواني في الموضوع، ولكن الله - سبحانه وتعالى - فضل الإنسان على جميع المخلوقات وبالتالي خصّ الإنسان بمسألة أن تكون الممارسة بمشاعر دافئة، فالفطرة لن تقول للزوج ما هو المكان المحبب الذي تستثار منه الزوجة، أو ما هو المكان الذي تفضل أن يلمسه، فلابد وأن تخبره هي بنفسها لأن هناك ما يسمى بالبصمة الجنسية عند كل إنسان، بمعنى أن طريقتهما في الاستمتاع تختلف عن طريقة غيرهما. فإن لم تصارح الزوجة زوجها بذلك من أين سيعلم؟، ولا أي طبيب متخصص يستطيع أن يقول للزوج أن يجرب منطقة معينة، فكل إنسان له بصمة جنسية تختلف تماماً عن الآخر كما تختلف بصمات الأصابع. الصراحة هى الحل الشفافية التامة والحوارات الصريحة بين الزوجين وخاصة فيما يتعلق بأي من تفاصيل العلاقة الجنسية، حيث إنه بمجرد دخولهما إلى علاقة زواج، أصبحت هذه العلاقة تخصهما بنسبة شراكة متساوية، وحتى إذا كان أحد الزوجين هو فقط الشاكي من أحد الأعراض، فالأمر أيضاً يخص الآخر على حد سواء، والعكس صحيح، فإذا فهم كلاهما هذه الحقيقة واستوعبها، زالت حواجز الحياء أو الخجل الذي يمنعك يا سيدتي من الإقدام على الحوار مع زوجك ومصارحته بما يشغلك ويسوؤك في ذات الوقت. الكسوف خطر على العلاقة الزوجية أما باتباع الطريقة التي يسمونها الكسوف فسيجيش صدر الزوجة بمشاعر متراكمة تزداد سلبيتها يوماً بعد يوم، مما سينعكس يوماً على مشاعرها نحو زوجها ومعاملتها له، وبما أن الزوج لا يعرف هذه الأفكار التي احتفظت بها في رأسها، فسيكون وقع ذلك عليه آنذاك سيئا ومستغربا في ذات الوقت، وتصير الأمور إلى حلقة مفرغة لا تصل لبر أمان، فإن الحوار بين الأزواج يأتى بنتائج جيدة بشرط أن يكون حواراً صحياً وبأسلوب لطيف غايته المودة والرحمة بين الزوجين.