أكدت الدكتورة هبة قطب استشارى العلاقات الجنسية والأسرية أن لكل شخص بصمته الجنسية التى تختلف عن الآخر، فهناك ما يسمى علميا ب"القالب الجنسي" ، الاستمتاع الجنسى ينقسم إلى جزءين الجزء الأول متغير والجزء الآخر ثابت وهو الوظيفى البحت وهو يعنى أن هناك مسلمات بأفعال معينة للاستمتاع سواء للرجل أو المرأة، أما الناحية الوجدانية والشعورية فتكون بأن كل شخص يضع بصماته على الآخر، فكل شخص له بصمته الجنسية التى تختلف عن الآخر مثل بصمة اليد تماما أى ليس ما يسعد شخصا يسعد كل الرجال وأيضا ليس كل ما يثير شخصا يثير كل الرجال وينطبق هذا على الرجل والمرأة معا. الخبرات الجنسية لا تفيد: خبرة الآخرين تعنى أن الشخص يعطى خبرته الشخصية بتفاصيل علاقة سواء من المدة أو الأفعال والتعامل أثناء العلاقة، وهو أسوأ شيء، لأن من يحكى له يكون فى ذهنه سيناريو للعلاقة لابد أن يحدث وبالتالى ينتظر أن يحدث فتجد أن زوجها، إذا كانت امرأة، أو زوجته، إذا كان رجلا، يتعامل بشيء مختلف تماما فيصور لها أن زوجها ليس طبيعيا أو يستحضر مجهوده فيها أو خدعها. الخ، أى يدور فى ذهنها أشياء كثيرة كلها سلبية تجاه الزوج، فى حين أنه يتعامل بتلقائية شديدة والعكس صحيح. تجنب التوتر اثناء العلاقة يزيد المتعة: جلسات الرجال غنية بالحكايات عن تفاصيل العلاقة الجنسية مع زوجاتهم ودائما وأبدا ما يغلب عليها (الفشر) أى يحكى الرجل تفاصيل وهمية من أفعال زوجته معه والمجهود الذى تبذله لاستثارته وعندما يتزوج العريس الجديد يجد زوجته غير ذلك فتبدأ الاتهامات المتبادلة فيتهمها بالبرود والجهل وهى تتهمه بأنه يريدها أن تفعل أشياء غير لائقة ويصل الاتهام إلى حد العجز الجنسي، ويدخلان فى حلقة مفرغة من القلق والمشاكل والخلافات، وللأسف كل هذا مع عدم وجود قاعدة بيانات نحتكم إليها، فأهلها ينضمون لها ويقولون للزوج المفروض أن تفعل كذا ولا تفعل كذا ويجب أن تعلمها، وأهله ينضمون له أيضا ويقولون الست لازم هى التى تثير زوجها أى ليس هناك نمط أو كتالوج إنما الطريقة المعروفة للعلاقة الجنسية، إن محدش ميعرفش يجيب عيال، إنما الحقيقة أن كثيرا لا يعرفون ممارسة الحب فهذه الممارسة فن للأسف غير موجود. لا تستمع الى تجارب الآخرين لأنها مبالغ فيها: وترجع الدكتورة هبة الحكايات الوهمية أو بمعنى آخر "الفشر" سواء من الرجل أو المرأة عن علاقتهم الحميمة مع شركاء حياتهم إلى شيئين إما أنهم يرون أن القدرة الجنسية هى التى تظهر قدرة الشخص وترفع من شأنه أمام الآخرين وإما أنهم يتمنون، من داخلهم أن تكون علاقتهم الحميمة بذات النمط الذى يتحاكون به، وللأسف هذه الحكايات منتشرة عندنا فى الشرق. وتنصح الدكتورة هبة كل زوج وزوجة بألا يستمعا إلى نصيحة أو حكايات الأصدقاء بل يتركا أنفسهم ليتعرف كل منهما على طريقة الآخر سواء على الصعيد الجنسى أو فى الحياة العادية وأن يكون هناك حوار دائم ليصلا مع بعضهما إلى الطريقة التى ترضى كل واحد منهما. نصائح لعلاقة حميمة ناجحة: - تجنب العصبية والقلق أثناء العلاقة الحميمة - الاهتمام بالنظافة الجسمانية خصوصا الملابس الداخلية ورائحة الجسم لأنها أساس لذة الجماع - الصورة الجسمية الجيدة تجعل الشخص يشعر بالانتعاش وبالتالى الصورة الجميلة للزوجة أمام عين زوجها تساعد على إيقاظ الشهوة كبداية أولية للسعادة الجنسية - الإسراف فى الجماع من الليلة الأولى من الزواج وبصورة مستمرة يعتمد على الشهوة عند الزوج والزوجة واستعدادهما النفسى معا ولا داعى للمبالغة لإثبات الرغبة أو الرجولة لأن ذلك قد يسبب التهابات وآلاما قد تجعل الزوجة تخاف من إعادة الجماع مرة أخرى - عدم الإسراع باتهام الزوجة فى بداية الزواج بالبرود الجنسى وأنها أشبه بالجماد وقد يكون هذا الشعور الأولى بسبب الموروث الثقافى أن تجاوب الزوجة مع الزوج يجعله ينظر إليها وكأنها عاهرة فلا تطلب ولا تستمتع والأسباب النفسية للبرود الجنسى المرضى ترجع إلى عوامل معينة تربوية وعائلية.