كشفت دراسة طبية حديثة أن الرجل الذي يحظى بأكبر عدد ممكن من الإخوة الذكور يتمتع بمعدلات مرتفعة من الخصوبة مقارنة بالرجل الذي يترعرع وسط أسرة محدودة العدد. وتعد هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تكشف النقاب عن العلاقة بين كثرة عدد أفراد الأسرة والخصوبة لدى الرجل. واعتبر باحثون بريطانيون أن الأسرة التي تحتوي على عدد كبير من الأبناء مرشحة أكثر من غيرها للبقاء والتناسل بسبب هرمونات جينية تتوارثها الأجيال داخل العائلة الواحدة. من ناحية أخرى، وجد الباحثون أن أدوية خصوبة تستخدم للتأثير على التبويض عند المرأة في علاج العقم أو تأخر الإنجاب تجعل أطفال المرأة التي تتناول هذه الأدوية معرضين بمقدار 2.6 أكثر للإصابة بإبيضاض الدم اللمفاوي الحاد وهو أكثر أنواع اللوكيميا شيوعا وللإصابة أكثر ب 2.3 بإبيضاض الدم النقوي النادر الحدوث. ولم يجد الباحثون أي ارتباط بين اللوكيميا لدى الأطفال والتخصيب أو التلقيح الاصطناعي. ويعتبر الدكتور جيمي رودنت أن هذه النتائج تشير إلى وجود حاجة إلى مزيد من البحث للتأكد بشكل أدق مما يربط بين احتمال إصابة الأطفال باللوكيميا وبين أنواع معينة من أدوية الخصوبة والأسباب المؤدية للعقم. وفي دراسة أخرى، ربط باحثون من جامعة قرطبة بين النشاط البدني المعتدل عند الذكور بمستويات هرمونية أفضل ومزايا أحسن لحيواناتهم المنوية مما يحسّن خصوبتهم مقارنة بالرجال كثيري الجلوس. وأشار الباحثون إلى أن نوعية السائل المنوي عند الرجال تراجعت خلال السنوات ال 50 الأخيرة، ومن بين الأسباب التعرّض لعوامل خارجية واستهلاك الكحول والتدخين، ما أحدث زيادة في مشكلات الخصوبة. وكشفت الدراسة التي نشرت في المجلة الأوروبية لعلم وظائف الأعضاء التطبيقي، أن الرجال الذين يقومون بتمارين رياضية معتدلة يتمتعون بمستويات هرمونية أفضل، بينما غددهم التناسلية تقوم بشكل صحي أكثر بعمليات إنتاج الحيوانات المنوية.